وَكَم بَذَلَـت أَسَاتِذَةٌ جُهُـودًا *** لِيَصعَدَ فِكـرُهُ فَـوقَ الغَمَامَـه
فَعَمـرٌو سَيِّـدٌ فَطِـنٌ ذَكِـيُّ *** وَمَعدِنُهُ أَصِيـلٌ مِـن تِهَامَـه
أَبُوهُ البَـدرُ ذُو عِلـمٍ, غَزِيـرٍ, *** عَلاَ فَوقَ الرٌّؤُسِ أَبُـوهُ قَـامَه
وَإِخوَتُهُ استَقَوا عِلمًـا وَفِيــرًا *** وَمِنهُـم مَـن تَمَيَّـزَ بِالعَلاَمَه
فَرَافَقَــهُ رِفَاقٌ مِـن ذِئَـابٍ, *** قَدِ امتَلَكَت نُفُوسَهُـمُ الوَخَامَه
هُوَاةُ الشَّـرِّ مِن بَيتٍ, رَخِيـصٍ, *** سَبَت أَروَاحَهُم شُربُ المُدَامَه
وَأُشرِبَ فِي قُلُوبِهِـم التَّوَانِـي *** وَمِن نَهرِ الهَوَى شَرِبُـوا حَرَامَه
نَهَارُهُمُ الظَّلاَمُ مَتَى استَفَاقُـوا *** قَدِ اعتَادَت نُفُوسُهٌـمُ ظَلاَمَـه
فَعَمرٌو قَد هَوَى فِي قَعرِ بَحـرٍ, *** وَقَد غَرِقَت عَـلَى عَمرٍ,و خِيَامَه
وَضَيَّعَ مَا استَفَادَ وَمَا استَقَامَـت *** لِعَمـرٍ,و بَعـدَهُ أَيٌّ استِقَامَـه
حَذَارِ مِنَ التَـوَرٌّطِ فِي المَعَاصِي *** وَمِن زُمَرِ الفُسُوقِ أُولِي النَّدَامَه
فَمَن صَحِبَ الذِّئَابَ اهتَـدَّ فِكرًا *** وَيَلقَى الخِزيَ فِي يَومِ القِيَامَـه
فَتِلكَ نَصِيحَـتِي فَاصغُـوا إِلَيهَا *** كَمَا يَصغُو إِلَى نُصحِي أُسَامَـه
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد