النفوذ اليهودي في الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الدولية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 قال تعالي: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) الآية (51) من سورة المائدة.

إلى الذين تنكبوا طريق الحق فتأثروا بباطل اليهود وأعمتهم دسائسه..إلى الشعوب التي تلهث بها هيئة الأمم المتحدة وسلبتها الحقوق باسم القانون الدولي..

إلى المستنيرين الذين يقومون بخدمة اليهود جهلا أو تجاهلا..

إلى المسلمين النائمين والغافلين والمتجاهلين والمتواطئين والمتحالفين مع أعداء الإسلام..

إلى المؤمنين الصادقين المجاهدين الصابرين والمرابطين على ثغور الإسلام..

إلى هؤلاء جميعاً أهدي هذه السطور.

إن اليهود يعملون ليل نهار لتحقيق هدفهم المنشود وهو احتواء شعوب العالم والسيطرة عليها. حتى أصبحوا بين أيديهم كقطعان من الماشية، يفعلون بها ما يفعله أصحاب تلك القطعان من ذبح وتسخير، وسوق بالسوط والعصا.

إن عمل اليهود ليس ارتجاليا، ولا عشوائياً، ولكنه يرتكز على بروتوكولات حكمائهـم (خبثائهم) ولذلك يتسم بالتخطيط المحكم والجهد الدؤوب، مع المكر اللئيم والنفس الطويل.

وتتعدد صور هذا العمل ولكنها لا تحيد عن هدفها بل تلتقي في النهاية عند ذلك الهدف الشرير.. فهم مثلاً ملوك الرأسمالية وكهان الشيوعية. وهم صناع الكثير من المؤسسات الإعلامية والسياسية في العالم.

إن الحديث عن نفوذ اليهود في الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الدولية أمر يبعث في نفس كل مسلم غيور ألماً وأسىً عميقين، ذلك لأن النفوذ اليهودي لعب ومازال يلعب دوراً خطيراً وخبيثاً في الكيد للإسلام والمسلمين.

فهل ينتبه المسلمون اليوم لهذا الخطر؟ ويقفون وقفة حازم ليخرجوا الناس من ظلمات هذه المؤسسات الخبيثة إلى نور الإسلام؟ أم يظلون يحلمون بالسراب الذي يحسبونه ماءاً.. ؟

أسأل الله - عز وجل - أن يوقظ المسلمين لهذه المحنة التي تستهدف وجودهم فيأخذوا حذرهم.. ويلهمهم الصواب في إتباع منهج الله - تعالى -لينالوا بذلك عز الدنيا والآخرة كما نال ذلك أسلافهم من قبل.. وما ذلك على الله بعزيز، وقد وعد الله - سبحانه وتعالى - فوعده الحق ولا ريب الآية (9) سورة الصف إن ذلك لآت وكل آت قريب.

 

كيف خطط اليهود للسيطرة على وسائل الإعلام العالمية:

كان اليهود في كل مكان يحلون فيه موضع احتقار وكراهية بسبب احتكارهم لمصادر الاقتصاد التي تتحكم في أقوات الناس وكانت الشخصية اليهودية الكريهة، مثال التندر والتهكم في المجتمعات الأوروبية قاطبة.

كان الشعراء والأدباء يكرسون كراهية الناس للشخصية اليهودية في كثير من إنتاجهم الأدبي، فرواية شكسبير تاجر البندقية يمثل في التاجر شكوك الشخصية اليهودية الجشعة الماكرة الخبيثة الحاقدة أبرز مثال على ذلك.

إذاً.. كيف نجح اليهود في غسل دماغ الرأي العام العالمي؟ وخاصة الأمريكي منه والأوروبي.. وتغيير صورة اليهودي في نظره من ذلك الإنسان البخيل، الخبيث، الماكر، الجشع، سفاك الدماء، الأناني، الجبان، إلى صورة الإنسان الذكي، الشجاع، العبقري، المثابر، المخترع، العالم، الطموح؟ ž

 

سؤال يكاد يدور في خلد كل إنسان.

وللإجابة عليه: لابد من القول بأن نجاح اليهود في ذلك لم يكن من قبيل المصادفة. وإنما هو حصيلة سنوات طويلة قضاها اليهود في التخطيط. ونتيجة بذل جهود مضنية لتنفيذ ما خططوه..

رأى اليهود أن أنجح وسيلة لتجميل صورة اليهودي في أعين

الناس، هي السيطرة على وسائل الإعلام العالمية ففي عام 1869 عبر الحاخام اليهودي (راشورون) في خطابه في مدينة براغ عن شدة اهتمام اليهود بالإعلام قائـلاً (إذا كان الذهب هو قوتنا الأولى للسيطرة على العالم فإن الصحافة ينبغي أن تكون قوتنا الثانية).

في عام 1897 كان المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة (بال السويسرية) نقطة تحول خطرة. إذ قال المجتمعون بالألسنة إن مخططهم لإقامة دولة إسرائيلية لن يكتب له النجاح إذا لم تتم لهم السيطرة على وسائل الإعلام خاصة الصحافة سيطرة تامة.

جاء في البروتوكول الثاني عشر من حكماء وخبثاء صهيون قولهم: سنعالج قضية الصحافة على النحو التالي: سنمتطي صهوة الصحافة نكبح جماحها.

يجب أن لا تكون لأعدائنا وسائل صحفية يعبرون فيها عن آرائهم..

لن يصل طرف من خبر إلى المجتمع من غير أن يمر علينا. (أي لابد من التماس الإذن من السلطان من طبع ونشر خاصة وتلك التي تفضح اليهود وعملائهم في العالم الإسلامي! وهذا دليل على إن هناك أصابع خفية تعمل من وراء ستار.. )

ستكون لنا جرائد (صحف) شتى تؤيد الطوائف المختلفة من أرستقراطية وجمهورية وثورية بل وفوضوية أيضاً.

يجب أن نكون قادرين على إثارة عقل الشعب عندما نريد وتهدئته عندما نريد..

يجب أن نشجع ذوي السوابق الخلقية على تولي المهام الصحفية الكبرى، وخاصة الصحف المعارضة لنا. فإذا ثبت لنا ظهور أية علامات للعصيان من أي منهم سارعنا فوراً إلى الإعلان عن مخازيه الخلقية التي نتستر عليها. وبذلك نقضي عليه ونجعله عبرة لغيره.

في الواقع أنه لم تكد تمضي سنوات قليلة على صدور تلك القرارات، حتى كان اليهود مسيطرون على الكثير من وسائل الإعلام في أوروبا وأمريكا بل وفـي العالم أجمع.

بدأ اليهود من خلال سيطرتهم على الإعلام بأجراء عملية تجميل للوجه اليهودي البشع، لتغيير صورته لدى الرأي العام الأوربي والأمريكي بشكل خاص.

لقد نجح اليهود في (غسل دماغ) الرأي العام والعالمي. ونجحوا في تجميل صورة اليهودي في أعين الشعوب الأوربية والأمريكية.     

لم يعد اليهودي هو ذلك الجشع، الخبيث، الماكر، الجبان بل أصبح ذلك المثالي، المخترع، العالم الشجاع. وتحقق الحلم تماماً عن طريق السيطرة على وسائل الإعلام العالمية.. التي وضعتها الصهيونية في مؤتمر بال العالمي على النحو التالي:

 

أولاً: السيطرة الصهيونية على وكالات الأنباء العالمية.

إن العلاقة بين الصحافة ووكالات الأنباء كالعلاقة بين البندقية والذخيرة فالبندقية لا تفيد إذا لم تتوفر لها باستمرار الذخيرة ومثلما يسيطر صانع الذخيرة على حامل البندقية، فكذلك تسيطر وكالات الأنباء على الصحافة.

وفي بروتوكولات (حكماء صهيون) نقرأ هذه العبارات (يجب أن لا يصل طرف من خبر إلى المجتمع من غير أن يحظى بموافقتنا. ولذلك لابد لنا من السيطرة على وكالات الأنباء التي تتركز فيها الأخبار من كل أنحاء العالم.. وحينئذ سنضمن أن لا ينشر من الأخبار إلا ما نختاره نحن ونوافق عليه!!

وحين تذكر وكالات الأنباء، تبرز وكالة (رويتر) في المقدمة وقد يستغرب البعض حيث يعلم أن مؤسسها (جوليوس رويتر) المولود عام 1816 هو شخص يهودي!!

وفى الولايات المتحدة قامت خمس صحف يومية بتأسيس وكالة أنباء(أسوشيتدبرس) في عام 1848 والتي تحولت عام 1900 إلى شركة شملت معظم الصحف والمجلات الأمريكية التي كان معظمها واقعاً تحت السيطرة الصهيونية.

وفي عام 1907 أسس شكرابيس هوارد وكالة أنباء تحت اسم سكرابيس هوارد يونايتدبرس.

وفي عام 1909 أسس وليام هيرست وكالة أنباء تحت اسم (أنترناشونال نيوز سيرفيس). و اتحدت الوكالتان في عام 1958 تحت اسم (اليونايتدبرس أنترناشونال)

وفي فرنسا أسس أحد اليهود من عائلة هافاس عام 1835 وكالة أنباء هافاس التي أصبحت فيما بعد الوكالة الرسمية للدولة الفرنسية.

 

ثانياً: السيطرة الصهيونية على الصحافة العالمية

أولاً: السيطرة على الصحافة البريطانية:

الصحافة إحدى وسائل الإعلام، وهي مطبوعات إعلامية تتناول الأنشطة المختلفة ولها مقدرة عجيبة على إدارة الرؤوس. أو تحطيم النفوس، والتلاعب بعواطف الناس ولذلك تبنتها اليهودية في هذا العصر؟!

حيث تذكر الصحافة البريطانية تبرز صحيفة التايمز كواحدة من أشهر الصحف البريطانية. وقد بدأت في الصدور عام 1788، وبذلت الصهيونية العالمية وعلى رأسها اليهودي البريطاني (روتشيلر) أموالاً طائلة لتبقى تحت نفوذهم، حتى استطاعوا السيطرة عليها من خلال بعض رؤساء التحرير اليهود.. !! بل لقد أصبحت صحيفة صهيونية خالصة بعد أن اشتراها المليونير اليهودي الأسترالي الجنسية (روبرت ميردوخ) وحرص على إتمام صفقة شراء (التايمز) في وقت كانت في الصحيفة تعاني من أزمات مادية خانقة تسببت في إلحاق خسائر مادية فادحة، ناءت عن تحملها ميزانية مالكي الصحيفة فقد بلغت الخسائر في فترة من الفترات خلال شهرين فقط أكثر من تسعة ملايين جنيه إسترليني. وزاد من حدة أزمة (التايمز) إصرار عمالها ومستخدميها على المطالبة بتحسين أوضاعهم المادية وكان من الطبيعي أن يرفض أصحاب التايمز مؤسسة (طومسون الدولية) مطالب عمالهم بسبب الظروف المادية الخانقة التي تمر بها الصحيفة، مما أضطرهم إلى إغلاقها لفترات متقطعة.

كان من الطبيعي أيضاً أن ينشغل الرأي العام البريطاني بقضية (التايمز) وكيف لا ينشغل بها وقد أصبحت أحد معالم بريطانيا البارزة وقطعة من التراث البريطاني تماماً كساعة (بيغ بن) أو كقصر (بكنجهام).

بل لقد أصبحت قضية التايمز على لسان كل بريطاني وبريطانية، والجميع يصرون على إنقاذ التايمز من خطر التوقف النهائي عن الصدور.

وفي تلك الظروف برز اليهودي (روبرت ميردوخ) ليمثل دور مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ التايمز معلناً استعداده لشرائها، وتحمل جميع خسائرها المتوقعة والتي قد تصل إلى 45 مليون دولار أمريكي.. خلال عام كامل بعد إعادة إصدارها وتمت الصفقة وحقق اليهود مطامعهم القديمة وأصبحوا يمتلكون التايمز (لا يشاركهم فيها أحد!! ).

وطفق البريطانيون يلهجون بالثناء على اليهودي الذي أنقذ التايمز؟!.

حين يسيطر اليهود على صحيفة (التايمز) فإن ذلك يعني أنهم يملكون القوة المؤثرة على الطبقة الراقية التي بيدها مفاتيح النشاطات السياسية والمالية والاقتصادية في المجتمع البريطاني فقراء التايمز هم النخبة من رجالات الأعمال والمال والسياسة والدين. بل يمتد إلى معظم القراء في البلدان الأوربية والولايات المتحدة والعالم أجمع.. !!.

وغاب عنهم أن شراء (ميردوخ) لصحيفة التايمز وشقيقتها الصغرى الصنداي تايمز إنما يكرس السيطرة الصهيونية على شارع الصحافة البريطانية.. !!

يمتلك (روبرت ميردوخ) بالإضافة إلى التايمز الصندي تايمز (ثلاث مجلات بريطانية أخرى)..

إحداها: مجلة الشمس (صن) وهي مجلة إباحية داعرة توزع أكثر من 3. 7 مليون نسخة أسبوعيا.

الثانية: هي مجلة (نيوز أوف ذي وورلد) أنباء العالم. وهي مجلة داعرة إباحية توزع أكثر من أربعة مليون نسخة أسبوعيا.

الثالثة: هي مجلة سيتي ماقازين ولا يقتصر نشاط (ميردوخ) إعلاميا على بريطانيا فحسب بل يمتلك عدة صحف ومجلات في أستراليا وكندا والولايات المتحدة.

إلى جانب ذلك فإن اليهود يسيطرون على العديد من الصحف والمجلات البريطانية الأخرى كالديلي إكسبريس والنيوز كرونيكل، والديلي ميل والديلي هيرالد والمانشيستر غارديان، وجون بول، ويوركشاير بوست، وإيفننج إستاندرد وإيفننج نيوز، والأبرزفز، وصنداي ريفري وصنداي إكسبرس، وصنداي كرونيكل، وذي صنداي بيل، وصنداي إسباتش، وذي سكتش، وذي سفير، وذي جرافيك.. الخ.

بالإضافة إلى مجلة ويك إند الأسبوعية التي توزع على مستوى عال بسبب مواضيعها السافرة التهكمية على كل مسلم وكل عربي.

تشير إحصائية نشرت عام 1981 إلى أن مجموع ما توزعه يومياً 15 مليون صحيفة ومجلة بريطانية واقعة تحت سيطرة الصهيونية في بريطانيا وخارجها حوالي 33 مليون نسخة وهذا العدد يزيد عن نصف عدد سكان بريطانيا عددهم 58 مليون.     

 

مجلة ويك إند الأسبوعية:

هذه المجلة متخصصة بالتشهير بكل مسلم عربي. وتجد في قصص بعض الأثرياء العرب وشيوخ النفط. الذين اتبعوا خطوات الشيطان مادة دسمة، تدس من خلالها سمومها ضد العرب والإسلام. وتغطي الصور الكاريكاتيرية التي تسخر منهم وتتهكم عليهم صحيفة (إيفننج إستاندر) التي تخصص وسام الكاريكاتير فيها على مدى عمر الصحيفة في تتبع العرب في شوارع لندن وملاهيها ومواخيرها وفنادقها، وليستوحي الرسوم الكاريكاتيرية التي تظهرهم في أبشع صورة!!

أقول أن المسلمين الأولين حملوا الإسلام والتزموا أخلاقه وآدابه فكانوا صورة صادقة لمبادئ الحق والعدل مما دفع الناس في أقاصي الدنيا إلى الدخول في الإسلام، لكن أكثر عرب اليوم، يذهبون إلى البلاد الأجنبية ليظهروا سعار الشهوة المجنونة.. واللهو وقد تخلوا عن رسالتهم في الحياة!!

فيا ليتهم عادوا كما كان أجدادهم.. دعاة حق وهداة للعالمين لينالوا سعادة الدارين.

 

أهمية الصحافة في التأثير على الرأي العام:

لكي نوضح أهمية الصحافة في التأثير على الرأي العام، يكفي أن نشير إلى أن صحيفة (الصنداي تايمز) اللندنية، التي يمتلكها اليهودي (ميردوخ) قد نقلت في أحد أعدادها الصادرة في منتصف 1981 مقابلة مع الصحيفة اليهودية الأمريكية (سارة أيهرمان) روت فيه بافتخار كيف أن لجنتها تمكنت خلال ثمانية وأربعون ساعة فقط، من تغيير الرأي العام الأمريكي الغاضب جداً على إسرائيل بسبب قصفها للمفاعل النووي العراقي وجعلته يتقبل وجهة نظر النظر اليهودية.. بل وأقنعته بأن ضرب المفاعل النووي العراقي كان عملاً رائعاً وشجاعا من أجل السلام في العالم أجمع.

أقول إننا على يقين لو أن القوم مستمسكون بحبل الله - عز وجل -، لما تجرأ (بنو صهيون) على هذا التصرف ولكننا كما في المثل العربي (إن البغاث بأرضنا تستنسر).

 

ثانياً: السيطرة على الصحافة الأمريكية:

تقذف المطابع الأمريكية يومياً بـ (1759 صحيفة) يتلقفها (61) مليون أمريكي، بالإضافة إلى 668 صحيفة أسبوعية تصدر كل يوم أحد ويشرف على توزيع هذا العدد الهائل من الصحف حوالي 1700 شركة للتوزيع. يسيطر اليهود سيطرة كاملة على نصفها، وسيطرة أقل على النصف الباقي.

أما عدد المجلات الأسبوعية يبلغ 8000 مجلة.

تعتبر صحيفة (نيويورك تايمز) واحدة من أشهر الصحف الأمريكية اليومية، وترجع سيطرة اليهود عليها إلى 1896. عندما انتهز اليهودي (أودلف أوش) فرصة وقوعها في أزمة مالية فسارع إلى شرائها بثمن بخس من صاحبها (هنري رانموند) الذي أسسها عام 1841م.

وتأتي صحيفة (الواشنطن بوست) المرتبة الثانية بعد (النيويورك تايمز) من حيث خضوعها للسيطرة اليهودية وتستأثر الواشنطن بوست (بأهمية خاصة بسبب انتشارها في أوساط الأجهزة الحكومية الأمريكية التي تتحكم في رسم سياسة الولايات المتحدة. وقد بلغ حجم توزيعها عام 1980 إلى 620 ألف نسخة ويسيطر اليهود سيطرة كاملة محكمة على (الديلي نيوز) والنيويورك بوست التي توزع 740 ألف نسخة في عام 1981م و(ستار ليدجر) و (صن تايم) ويمتلك وليام هيرست عدة مجلات منها المجلة المنزلية الشهيرة قود هاوس كيب Good house keep.

وتمتد أذرع الأخطبوط الصهيوني إلى الصحافة الفنية المتخصصة في الولايات المتحدة وتبرز السنمائية التي نشرت نداء على صفحة يحمل توقيع 171 سينمائياً غالبيتهم من اليهود. يعلنون عن تبرعهم بمبالغ كبيرة لدعم الحملة الانتخابية لعدد من المرشحين للكونغرس الأمريكي، من المتعاطفين مع الكيان الصهيوني؟؟ وكان النداء يحمل العناوين التالية:

· مساندة المرشحين الذين يؤمنون بإسرائيل لا يخدم اليهود، وإنما يخدم الأمريكيين؟؟!!

· إن أفضل طريقة للدفاع عن مصالح أمريكا في الشرق الأوسط هي انتخاب 50 عضواً في الكونغرس يؤمنون بأن بقاء إسرائيل هو أفضل ضمان لمصالح أمريكا هناك.

· الإيمان بإسرائيل يقوي الولايات المتحدة.. !!

مجلة (تايم ونيوزويك) من أوسع المجلات الأسبوعية انتشارا وتأثيراً لا في أمريكا وحدها بل في معظم أنحاء العالم التي بلغ حجم توزيعها في عام 1981 (3) مليون نسخة أسبوعيا قد صدرت في عام 1933 وتم السيطرة على يهوديا عام 1937م.

وتسيطر اليهود على مجلة (تايم) التي توزع 4. 5 مليون نسخة إسبوعياً عام 1981 سيطرة كاملة من خلال مالكها (جون مئير) وعشرات اليهود في جميع أقسامها.

يعطي اليهود أهمية خاصة للسيطرة على الصحافة التي تهتم بشئون المال والأعمال، فهم يسيطرون سيطرة محكمة على مجلة (بزنس ويك) الأمريكية هي مجلة متخصصة لها تأثير واسع النطاق في أواسط رجال المال والأعمال والاقتصاد في العالم.

وفي (شيكاغو) يسيطر اليهود على أكبر صحيفة يومية وهي صحيفة (شيكاغو صن تايمز) التي توزع670 ألف نسخة عام1981 م.

وفي أريزونا تخضع صحيفة (أريزونا نيوز) للسيطرة اليهودية. وقد نجحت الصهيونية في التسلل إلى عدد من المجلات العلمية المتخصصة واستغلتها لصالحها. كمجلة (ناشيونال جيوغرافيك) الأمريكية التي تتمتع بشهرة خاصة في مجال الجغرافيا وهي توزع 11 مليون نسخة في 1981م.

 

ثالثاً: السيطرة على الصحافة الفرنسية:

لا يزيد عدد الجالية الفرنسية اليهودية في فرنسا على 700 ألف نسخة ومع ذلك فإنهم يتمتعون بنفوذ كبير على الحياة السياسية والاقتصادية فيها. وتلعب وسائل الإعلام التي تقع تحت سيطرتهم المباشرة أو غير المباشرة خاصة الصحافة دوراً فعالاً في تكريس النفوذ الصهيوني في فرنسا.

ومن أشهر المجلات اليهودية (نوموكاييه) ومجلة (الدفاتر الجديدة) ويمتلك اليهودي (جيمس غولد سميث) بريطاني مجلة (الأكسبريس) التي لعبت دوراً بارزاً في الحملة الإعلامية التي شنها جماعة الضغط الصهيونية في فرنسا ضد الرئيس الأسبق (فاليري جيسكار ديستان) وأحدث أحد أعدادها ضجة سياسية وإعلامية.. عندما وضعت على الغلاف صورة الرئيس ديستان بوجه مترهل يبدو عليه العجز والهرم، يقف في مواجهة الرئيس الحالي (فرانسوا ميتران) الذي ظهر في الصورة بوجه يمتلئ بالحيوية والشباب وهذا إيحاء بأن الرئيس (ديستان) لم يعد يصلح ليمثل فرنسا التي يجب أن يمثلها رجل شاب مثل (ميتران).

يبرز النفوذ الصهيوني على الصحافة الفرنسية بوضوح في صحيفتي (لوفيغارو) و (لوكوتيديان) ولا تقتصر السيطرة الصهيونية على الصحافة السياسية بل تعدتها إلى الصحافة الاجتماعية والاقتصادية والفنية وتتبنى مجلة (عائلة العامل) وهي مجلة تعنى بشئون العمال.

 

وجهة النظر الصهيونية:

لم تنج صحيفة (فرانس سوار) من أذرع الأخطبوط الصهيوني فهي تفتح صورها لوجهة النظر الصهيونية كما لعبت الصحافة الواقعة تحت التأثير اليهودي دوراً بارزاً في الحياة السياسية الفرنسية في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية.

كان (ليون بلوم) يمتلك صحيفة الشعب وكانت صحيفة العصر من أشد الصحف الفرنسية حماساً للصهيونية ويشرف عليها اليهودي (دوكير يللس) وتمادى اليهود في غرورهم، وبلغت بهم الجرأة أن أصدروا صحيفة تحمل اسم (الشعب اليهودي) كتب في أحد أعدادها (ماكسنوردا) اليهودي يقوم: نحن لسنا ألماناً ولا إنجليزا ولا فرنسيين فهويتنا معروفة، ونحن يهود بكل ص

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply