مـا كـان، كان، وما وجدت بديلا * * * إنـي صـبرت على جفاك طويلا
الـيـوم أتـرك في يديك قرارها * * * وأسـير أجهــل للمسيـر سبيلا
لـملمت دمعي واحتسيت هزيمتي * * * واخترت موتي في هواك رحيـلا
ما كنت أرضى قبل حبك بالردى * * * حـتى بعثت إلي منـه قبيــلا
أنـت الـذي، أثملتني وثملت بي، * * * وأنـا الذي حسب الزعاف شمولا
وسـواي من يرضى هوان فؤاده * * * وسـواك من يرضى المحب ذليلا
ولـقـد عـلمت وقد حكمت بأننا * * * نرخي على الماضي الجميل سدولا
* * * * * *
يـا من سقيت القلب نخب هلاكه * * * لا تـسقه نخب الحيــاة قتيـلا
وجـزيته خيــرا ببعض وفاءه * * * لا تـجـزه بعد الكثيـر قليــلا
أرسـلت عيني نحو دربك صبوة * * * فـسمعت من بين الضلوع صهيلا
لا أشـهـد الـرحمن عينك دمعة * * * وجـدت لهــا في وجنتي مسيلا
فـلـقـد حننت إلى الذين عرفتهم * * * وتـركـت فيهم للغرام رعيــلا
وصـبـأت عن عهد الفراق بليلة * * * وذكـرت عـهدا كان فيك جميلا
فـإذا سـألـتـك أن تعود فإنني * * * أشـفـي فؤادا لا يزال عليــلا
تـشـتـاقـك النفس التي أشقيتها * * * وبـهـا إلـيــك محبة وغليلا
* * * * * *
مـا بـين قربك وابتعادك فارس * * * كـان الـنبيـل ولا يزال نبيـلا
بيديك كنت زرعت بستان الهوى * * * وبـهـن عـاد كما أردت محيلا
أغـرقـت بعد قرار موت غرامنا * * * سـفـنـي ورحت به أجر ذيولا
فـلـكـم مددت يدي إليك مؤملا * * * ورددتـهـا تـشكو أسـا وذبولا
ولـقـد كذبت عليك حين سألتني * * * إن كان صبري في الفراق جميلا
لـكـن قـلـبـي مـثلما علمته * * * بالأمس يرجو للزمــان قفولا
وبـقـربـك الأحـلام كن رفاقنا * * * وعـلى دروب الهجر صرن فلولا