أشواق عربية إلى بغداد

4.8k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

بـغـدادُ يـا بـغـدادُ يا بغدادُ ** شـوقـي إلـيكِ ولهفتي تزدادُ

فـي الأعظمية إخوتي وأحبتي ** أشـتـاقـهـم، فلقاؤهم أعيادُ

والكاظميةُ لم تزل في خاطري ** وبـمـسـجدِ الخلفاء لي ميعادُ

بـغدادُ أكرمني بها أهل الندى ** عـربٌ وإخـوانٌ لـنـا أكرادُ

ولـقد كوى قلبي وأرّق مقلتي ** هـذا الـجـفـاءُ وذلك الإبعادُ

بغدادُ! ما هذا الذي صنع الأذى ** بـيـن الربوع فهاجت الأحقادُ

والـماجداتُ الطاهراتُ فديتُها ** أمـسـى يهددُ طهرَها الأوغادُ

يـا حَرَّ قلبي، يا مجامرَ أدمعي ** فـلأجـلـهنّ يطيبُ الاستشهادُ

يـا إخوةَ الإسلامِ! كم من نكبة ** حـلّت، وكم غطّى العيونَ رقادُ

بـغـدادُ! أيٌّ جريمةٍ, يسعى لها ** مَـن لـلغزاةِ الغابرينَ أعادوا

نهبوا تراثك وهو إرثُ حضارة ** فـبـكى الأسى، وتفتّتت أكبادُ

يـا أخت مكةَ والمدينةِ، عذرُنا ** أن الـشـآمَ تـلـفٌّـه الأصفادُ

فمتى أراك كما عهدتُكِ- واحةً ** ومـتـى المحاسنُ للربوع تُعادُ

وبـوجـهكِ العربي أزرعُ قبلةً ** كـالـيـاسمينِ، ويعبق الإنشادُ

سـيزيلُ رجسَ المعتدينَ مقاومٌ ** ويُـعـزٌّ أرضَ الرافدينِ جهادُ


أضف تعليق