بسم الله الرحمن الرحيم
نداء عاجل..إلى السوّاح العرب والمسلمين..لماذا لا نمارس دورنا..؟
مع موجة الفتن التي يعيشها المسلمون اليوم، والفُرقة والنزاعات التي أصابتهم، والانفصام النكد بين الحكومات والشعوب، والغربة التي حلَّت بكثير من قيم الإسلام، يتقاعس كثير من المسلمين وللأسف عن أداء دورهم الإسلامي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويتعاطفون مع لغة الكشف لدسائس الغرب والعرب، وفضائح الطبقات العليا والدنيا، ولكنهم لا يتعاطفون مع الناس البسطاء، الناس الذين يعايشونهم، ويتعاملون معهم.
كم منا من زار دولة عربية إسلامية، وسكن في فنادقها، فوجد ما يخل بالقيم الإسلامية عبر البرامج الفندقية وخدمة الزبائن، ولم يستخدم صلاحيته كمسلم، فضلاً عن حقوقه كزبون تقر الفنادق باحترامه وتقديره والسهر على خدمته وراحته؟
ألا يمكن لنا أن نشكرهم على الخدمة، ونثني على حسن أدائهم للمهنة، ومن ثم نوجه المقترحات المناسبة، كوجود مصلى للعبادة، ومصاحف في كل غرفة، واحتشام الخادمات، ومسح لبعض القنوات الساقطة؟
لو كنا ندرك عظيم رسالتنا، وحقيقة وجودنا الحياتي، لأدينا دورنا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلغة العصر ورسالة العصر.
لقد تجاوبت الكثير من الجهات والمؤسسات والمرافق العامة والخاصة لمطالب الزبائن مراعاةً لمشاعرهم واحتراماً لقيمهم التي تتوافق مع فطرهم السليمة خاصة في البلاد المسلمة.
وقد جربت بنفسي في عدد من الفنادق العالمية، وفي عدد من الدول المختلفة تغيير بعض القنوات التافهة واستبدالها بأخرى، ووضع بعض المصاحف وكتيبات الأذكار الجذابة فوافقوا، وسألتهم عن سبب عدم مبادرتهم لفعل ذلك، فأجابوا: الزبائن لا يطالبوننا بذلك!
إنني أوجه نداء عاجلاً لكل سائح مسلم وكل سائحة مسلمة، أن لا ينسوا دورهم في تحقيق العبودية لله في كل أرض الله، وأن يعمروا الأرض التي ستشهد عليهم بالخير، وأن يدعوا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يكونوا سفراء لدينهم، وأقترح عليهم التالي:
1) استشعار نعمة الأمن والإيمان التي هي أجل نعمة مَنَّ الله بها عليهم، والتي تتطلب منهم النصيحة قد المستطاع في أماكن تواجدهم.
2) حمل بعض الكتيبات والأشرطة الهادفة المناسبة لبعض الدول التي سيزورونها وتغليفها بطريقة جذابة، مع مراعاة أن بعض الدول لا يُناسب معها حمل بعض الأشرطة المتنوعة، فيستغنى عنها بأشرطة القرآن وتفسيره ونحو ذلك.
3) معرفة أحكام السفر من مصادرها المأمونة، وعدم التذرع بالآراء الشاذة التي تقتضي التساهل في حدود الله.
وفق الله المسلمين لأداء رسالتهم في كل مكان.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد