فرعون هذا العصر أدعـوك إلى الإسلام!

1.1k
3 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

أدعُوكَ للإسلام يا فِرعـونُ! مَهـ * * * ـلَكَ! قِف! تَفَكَّر في المصير! تأمَّلِ!

قَد غَرَّكَ الأَعوانُ مِن \" لُوبي اليهَو * * * دِ \" ومِن نِفَاقِ التائهـينَ الرٌّحَّـلِ (1)

ومِنَ العصَابات التيِ احترفَت سَبيـ * * * ـل المجرمين الظَّالمـينَ الجُـهَّـلِ

قَد غَـرَّكَ الجُندُ العديـدُ أو السِّـلا * * * حُ وكُلٌّ أمـرٍ, بَـعـد ذاك مُـعَـوَّلِ

قَد غَرَّكَ الأعـوانُ مـن دُوَلٍ, تَـدَا * * * عَـت للجريمةِ والغنيمةِ ! فامهَـلِ

والتَّابِعـون لكلَّ صَيَحـةِ مجـرِمٍ, * * * مُستَضعفين على بِسَـاطِ مُـمَـوِّلِ

قَد غَرَّك الضعفـاء! كم أذللتَهُـم * * * بَين الوعـود الكاذِبـات المُحَّـلِ (2)

فَنَما الغُرورُ بِكُلِّ عِرقٍ, مِنك واشـ* * * ـتَدَّت نَوازِعُ كِبـرِك المُتَـأَصِّـلِ

كِبـرٍ, يُغَشِّى ناظِرَيـكَ وفـتـنَـةٍ, * * * مَلأت فُـؤادَكَ بالضَّلال المُعضِـل(3)

مَا عُدتَ تُبصِرُ عِبرةَ التَّارِيخ والـ * * * ـسٌّنَنَ التي تُروَى بِذكـرٍ, مُـنـزَلِ

انظر إِلى \"فِرعَونَ\" واَلمـلأ الـذي * * * يَطغى وفتنَةِ ظـالـمٍ, مُستَـرسِـلِ

أملى له الجَبّـارُ حِيـنـاً ثُـمَّ لـم * * * يُفلِـتـهُ مِن قَـدَرٍ, أشَـدَّ وأمـثَـلِ

أَينَ الجُنودُ؟! وأينَ أَعوانُ الطٌّغـا* * * ة؟ ! وأينَ طاغٍ, بَينَهُـم ومُـدَجِّـلِ

هَلَكُوا جَميعاً والطغـاةُ و حَشدُهُـم* * * عَبرَ الزَّمـان على عـذاب أثـقَـلِ

وتراهُـمُ يـومَ القيامَـة في جَهَنَّـ * * * ـمَ خَالدِيـن على لَهيـبٍ, أنـكَـلِ

كُلُّ سَيقدُمُ قَـومَـهُ فِيهـا فَـيُـو * * * ردُهُم عذابَ النَّارِ شَـرَّ المَـوئِـلِ

*** * ***

فانظر لِنفسِكَ ! لا نَجـاةَ لِظـالـمٍ, * * * وانظُـر لِفِعلكَ ما جَنيـتَ وأَقـبِـلِ

وانظر حَوالَيكَ الضَّحايا: مِن يَتـا * * * مـى أَو شيوخٍ, عاجِـزينَ وثُـكّـلِ

ومن الطُفُولـة قَد دَفَنـتَ حَنِينَهـا * * * مِن بَينِ أكوامِ البـنـاءِ وجَـنـدَلِ

ومن الطُفُولَةِ قد طَـوى أشواقَهَـا * * * وقَضَى عَلَيها كُـلٌّ دَاءٍ, مُـعـضِـلِ

ومِنَ النساءِ قَدِ اغتُصبنَ وقَد فَرَر * * * نَ إِلى فَـضَـاءٍ, واسِـعٍ, مُتَـحَـوِّلِ

ومِنَ الرِّجـالِ تقطّعَت أشلاؤهَـمُ! * * * وتَناثَـرَت في كـلِّ وادٍ, مُـهـمَـلِ

ومِنَ الملايِـين الجِيَـاعِ نَهَبتَهـا * * * ورَمَيتَهـا نَهـبَ الفَنـاءِ المُعجِـلِ

ومِنَ الفَسَادِ، مِنَ الفَواحِش، كم نَشَر * * * تَ بكلِّ أَرضٍ, قَد بَلَغـتَ ومَـدَخَـلِ

ومِنَ الدِّيارِ غَصبتَها وطَرَدتَ أهـ * * * ـلِيها لِخَاطِـرِ مُفتـرٍ, مُـتَـقَـوِّلِ

المسجدُ الأقصى! وتلك جـريمَـةٌ * * * مَازِلتَ تُتبِعُهـا بظـلـمٍ, أشـمَـلِ

حَسبُ الجرائِمِ ما فَعَلـتَ بأهلهـا * * * مِن كُلِّ فَتـكٍ, في النفـوسِ مُزَلِـزلِ

في كُلِّ أَرضٍ, في البَسيطـة مِنكُـمُ * * * فِتَـنٌ وشَـرٌّ جَريمـة وتَغَـلـغُـلِ

يا بُوشُ! مَهلَكَ! لم تَزل تلكَ الدما * * * ءُ تصيُح: وَيلَكَ من عـذاب مُقبـلِ

ما بين دجلـة والفـرات جرائـم * * * ومجـازر من كـلِّ هَـولٍ, مُـذهـلِ

وعلى ربُى \" أفغـانَ \" أَيٌّ جَريمـةٍ, * * * صَنَعـت يـداكَ وأيٌّ كبـر مُوغِـلِ

في كـلِّ أرضِ من يديـك جريمـةٌ * * * كبـرى ودعـوى مُفتَـرٍ, ومُضَلِّـلِ

يا جورج! مهلك! قد ملأت الأرضَ من * * * هَـولِ الفواجـع والبـلاء الأَنكـلِ

من كان ينسى \" ناجَزاكي \" أو هِرو * * * شـيـمـا وكـلِّ قـصـفٍ, أهـوَلِ

ورجـالَ أفرِيقيا تُسَاقُ حُشُودهُـم * * * بَينَ السَّـلاسِـلِ والهَـوانِ الأثقَـلِ

وهُنَـودُ أمريكـا تُبـادُ جُمُوعُهُـم * * * مـا بَينَ تَشـريـدٍ, يُـدارُ ومَقتَـلِ

في كُـلِّ أرضٍ, في البسيطة فِتنَـةٌ * * * ودَويٌّ إِرهـاب الطـغـاة ومِعـوَلِ

وهَـلاكُ أسلحَـةِ الدَّمار جَميعهـا* * * تَهـوي عَلى شَعـبٍ, هُنالكَ أَعـزَلِ

فانظُر لِنَفسِكَ! أَيٌّ مَنجى تَرتجي؟! * * * والظّلـمُ بَينَ تَصَـاعُـدٍ, وتَـزَيٌّـلِ

هذا هُو الإِسـلامُ يَفتَـحُ صَـدرَه * * * للتائبـيـن الصَّـادِقـين المُـثَّـلِ

فافزَع إلى الإسلام! لا مَنجى بِغَيـ * * * ـرِ هُداه، والزَم شَـرعَـه وتَقَبَّـلِ

إِنّي دَعَوتُك! هَـل تُجيب؟ وإنَّمـا* * * اللهُ الذي يَهَـدي العِـبـاد ويبتَـلي

*** * ***

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الرٌّحّلِ: الذين يتنقّلون بنفاقهم من زعيم إلى زعيم ومن بلد إلى بلد.

(2) المُحَّل: المجرّد من اللحم.أي وعود لا وفاء لها ولا عطاء.

(3) المعضل:الذي لا شفاء له ولا حلّ له.


أضف تعليق