عاد محمد صلى الله عليه وسلم

2.2k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

أيـسـخـر كف الليل بالنور هازئا ** ويـضحك في سخفٍ, صليبٌ وغرقدُ

أيـشـتـم مـشـكاة النبوة والهدى ** وفـي عـرقـنـا نبض تلألأ يوقدُ

أ تـرسـم أيـد حـاقدات رسولنا ** لـها في ذيوع الشر و الكفر مقصدُ

تـطـاول عـشـاق الدنية فامتطوا ** صـحيفة خبث في السخافة تفندُ !!!

أبـاحوا حمى الإسلام بالإفك جهرة ** على المصطفى عيثا أساؤوا وأفسدوا

وما يرعوي الأوغاد إن صحتَ باكيا ** عـلـى الـفـعلة النكرا تنزّه أحمدُ

ومـا تـنـتهي الأحقاد ذاكم دفينهم ** تـجـلّـى على مرآى العوالم يشهدُ

تـصدّع كل الكون من خطب راسم ** دَعِـيٍّ,ّ سـفـيـهٍ, لـلحصافة يفقد

تـئـنّ مـجـرا ت الفضاء تقطعا ** وتـنـتـحب الذرّات والقلب أكمدُ

ويـشـتعل البركان من حرّ غضبةٍ, ** ويـنـهـمر الطوفان يرغي ويزبدُ

وتـنتفض الحيتان في البحر ريثما ** قـصـاصٌ يردّ العزّ يحيي وينجدُ

ألا لـيـت شعري كم تعدّ جسومنا ** فـنعجز كا لموتور في الردع يزهدُ

أم الـغـفـلة الصماّء طاب وسادها ** عـلـى أعذب الأحلام نغفو ونرقدُ

لـعـمري هو الإسلام نعرف نهجه ** ولـكـنـنـا نـأبى السلالم نصعدُ

ومـا الـرفـض رفض للعقيدة إنما ** كـسـالى إلى الأهواء نسعى ونحفدُ

فـمـن ذا الذي يأبى السعادة غاية ** وكـل الـمـنـى فيها تهيم وتسعدُ

ولـكـن جـنـان الله صعب منالها ** غـلـت سلعة تشرى كذا قال أحمدُ

هي الصحوة العصماء نور بوهجها ** تـسـير على نهج الحبيب وترشدُ

إذا لـم تـكـن منا ففي نسلنا الذي ** سـنـشـبعه من حب \" طه\" ونعهدُ

سـنـغرس هذا الحب في كل أسرة ** مـنـارة إسـلام عـلـيـنا تُشيّدُ

ويـصـبـح مولود العيايل راضعا ** مـعين الهدى قد صار بالدين يعضدُ

ويـنـمـو هـزبرا بين كتفيه لبدة ** يـرصّـع يـمـنـاه الحسام المهندُ

ويـحـمـل قـلـبا لا مثيل لعطفه ** صـفـاء وودا لا يـكـيـد ويحقدُ

وتـرجـع أسـراب الطيور بنغمها ** مـغـردة أحـلـى الـتراتيل تنشدُ

وتـنـفـتـق الأكمام وردا معطّرا ** يـضـوع أريـجا في المساجد ينفدُ

فـيـا أيـهـا الغرب الغرير تمردا ** عـلـى أمـة الإسلام تمضي تُهدِّدُ

كـفـاك الـغرور قد دنوتَ بسفرةٍ, ** إلـى الـموت قد أغواك هذا التعنّدُ

إذا لم تتب هذا المصير مصيركم : ** \" ترابٌ يواري سوءة الغرب ملحدُ\"

ويـا أمـتـي هذا خلاصكِ فالزمي ** سـفـيـنة نوح قادها الحِبّ أحمدُ

بـشـائركِ الكبرى تلوح من السما ** عـلى الشفق الورديّ: \" عاد محمّدُ \"


التاليالذوادة
أضف تعليق