(ذوداً عن حياض المصطفى بأبي هو وأمي التي ولغــــــــــــــت فيها كلاب الدانمرك)
السيّفُ أُشهِرَ والليوثُ ضـــــــواري *** ذَوّادةً عن سيدِ الأبــــــرارِ
يا قائدَ الأحـــــــــــــرار دونك أمةٌ *** فاقذف بجندك ســــاحةَ الكفارِ
واضرب بنا لججَ المهالكِ غاضباً *** حتى نُركّع سطــــــــوةَ التيارِ
وتقحمنّ بنا الحتوفَ تغطـــرساً *** فهي الحياةُ بشِرعــة الأحرارِ
الفرسُ والرومُ العلوجُ تدمروا *** منّا فكيف بـ(إخوة الأبقــــارِ)
دَنِمَركُ قد خضتِ الهلاك حماقةً *** والآن صرتِ بقبضـــــة الجبّارِ
دَنِمَركُ يا بنتَ الصليب تجهّزي *** فليخطبنـّـك قـــــاصفُ الأعمارِ
دَنِمَركُ هل تستهزئين بأعظم الـ *** ــعظمــاء في بَلَهٍ, وفي استهتارِ
أو ما علمـــــتِ بأنه قاد الورى *** للمجــــد للعليـــاء للإعمارِ
أعلى بنـــاء حضارةٍ, قدسيةٍ, *** والغــربُ كان حبيسَ جرفٍ, هارِ
شهـــدَ الفلاسفةُ العِظامُ بأنه *** ربُ النهــى ومــــؤدلجُ الأفكارِ
وإذا أتى الأرضَ الخــــرابَ تكحلت *** لقـــدومه بأطايبِ الأزهارِ
وجرى عليها من نَميـرِ عطائه *** مــاءُ الحياة زبرجداً ودراري
وإذا تبسّــــم فالصباحُ بثغرهِ *** سَحَرَ القلـــوب وليس بالسّحارِ
وإذا غـــــزا فالرفقُ يغزو قبلهُ *** والرفـــقُ أعتى جحفلٍ,ٍ, جرارِ
الفاتــحُ الدنيا بأبطال الوغى *** يرمي بهم قُضُـب الكفاح عواري
الملبــــسُ الدنيا ثيابَ تحررٍ, *** المُبــــــــدِلُ الظلماءَ بالأنوارِ
الواهــــبُ الدنيا شموس هدايةٍ, *** نبــــــــويةٍ, لألاءة الأفكارِ
تفدي جنابَك ألفُ ألفُ دويلةٍ, *** حكمــت رباها سلطةُ الفجارِ
تفدي جنابك ألفُ ألفُ عمامةٍ, *** مدســوسةٍ, خوفاً من الأخطارِ
تفدي جنابك كلُ نفسٍ, حرةٍ, *** عافت حيـاة الشر والأشرارِ
تفدي جنابَك يـا رسول الله *** يا خير البرية أمــةُ المليارِ