الذوادة

2.8k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

(ذوداً عن حياض المصطفى بأبي هو وأمي التي ولغــــــــــــــت فيها كلاب الدانمرك)

السيّفُ أُشهِرَ والليوثُ ضـــــــواري *** ذَوّادةً عن سيدِ الأبــــــرارِ

يا قائدَ الأحـــــــــــــرار دونك أمةٌ *** فاقذف بجندك ســــاحةَ الكفارِ

واضرب بنا لججَ المهالكِ غاضباً *** حتى نُركّع سطــــــــوةَ التيارِ

وتقحمنّ بنا الحتوفَ تغطـــرساً *** فهي الحياةُ بشِرعــة الأحرارِ

الفرسُ والرومُ العلوجُ تدمروا *** منّا فكيف بـ(إخوة الأبقــــارِ)

دَنِمَركُ قد خضتِ الهلاك حماقةً *** والآن صرتِ بقبضـــــة الجبّارِ

دَنِمَركُ يا بنتَ الصليب تجهّزي *** فليخطبنـّـك قـــــاصفُ الأعمارِ

دَنِمَركُ هل تستهزئين بأعظم الـ *** ــعظمــاء في بَلَهٍ, وفي استهتارِ

أو ما علمـــــتِ بأنه قاد الورى *** للمجــــد للعليـــاء للإعمارِ

أعلى بنـــاء حضارةٍ, قدسيةٍ, *** والغــربُ كان حبيسَ جرفٍ, هارِ

شهـــدَ الفلاسفةُ العِظامُ بأنه *** ربُ النهــى ومــــؤدلجُ الأفكارِ

وإذا أتى الأرضَ الخــــرابَ تكحلت *** لقـــدومه بأطايبِ الأزهارِ

وجرى عليها من نَميـرِ عطائه *** مــاءُ الحياة زبرجداً ودراري

وإذا تبسّــــم فالصباحُ بثغرهِ *** سَحَرَ القلـــوب وليس بالسّحارِ

وإذا غـــــزا فالرفقُ يغزو قبلهُ *** والرفـــقُ أعتى جحفلٍ,ٍ, جرارِ

الفاتــحُ الدنيا بأبطال الوغى *** يرمي بهم قُضُـب الكفاح عواري

الملبــــسُ الدنيا ثيابَ تحررٍ, *** المُبــــــــدِلُ الظلماءَ بالأنوارِ

الواهــــبُ الدنيا شموس هدايةٍ, *** نبــــــــويةٍ, لألاءة الأفكارِ

تفدي جنابَك ألفُ ألفُ دويلةٍ, *** حكمــت رباها سلطةُ الفجارِ

تفدي جنابك ألفُ ألفُ عمامةٍ, *** مدســوسةٍ, خوفاً من الأخطارِ

تفدي جنابك كلُ نفسٍ, حرةٍ, *** عافت حيـاة الشر والأشرارِ

تفدي جنابَك يـا رسول الله *** يا خير البرية أمــةُ المليارِ


أضف تعليق