عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة). أخرجه البخاري
نادى المحِبٌّ بليلهِ ربَّاه *** أسماءَك الحُسنى تَلَت شَفَتاه
ويذرِّفُ الدمعاتِ يفجرُها الدُجى *** يا طالَما جادَت بها عَيناه
وبَلاؤُه نَحَتَ الردَى بعظامِه *** والهمٌّ في لججِ الشقا أشقاه
رحمنَ هذا الكونِ أنتَ رحيمُنا *** أنتَ العزيزُ وذلَّ مَن عاداه
ملكٌ وقدٌّوسٌ سلامٌ مؤمنٌ *** ومهيمنٌ يا فوزَ مَن أرضاه
فاللهُ جبارٌ قويٌ واحدٌ *** متكبـرٌ لَلكبريـاءُ رِدَاه
هوَ خالقٌ هوَ بارئٌ ومصورٌ *** واللهُ غفارٌ لِمَن لبَّاه
واللهُ قهَّارٌ لكلِ مكابرٍ, *** فإلهُه ياللَغرورِ هواهُ
واللهُ وهابٌ لكلِ عبادِه *** واللهُ رزاق لِمَن أَنشاه
واللهُ فتَّاحٌ عليمٌ، علمُهُ *** وَسِعَ الأراضي كلَها وسَمَاه
هُوَ خافضٌ هوَ رافعٌ هوَ قابضٌ *** هوَ باسطٌ تَهَبُ الندى كفاه
وَهوَ المُذِلُ لِمَن يعادي شَرعَهُ *** وَهو المُعِزٌّ لكلِ مَن والاه
نادَيتُ كن لي يا سميعُ فليسَ لي *** إلا البصيرُ تضمٌّني عَيناه
وَلجَأتُ للحَكَمِ اللطيفِ فإنهُ *** عدلٌ خبيرٌ راجياً رَحماه
فهوَ الحليمُ ولا عظيمَ سوى الذي *** تَطوي السما لمَّا يشا يُمناه
وطلبتُ إحسانَ الغفورِ فَمَن أتى *** بابَ الشكورِ فجودُه يغشاه
وهو العليٌّ هو الكبيرُ من احتمى *** بحمى الحفيظِ فحفظُه يرعاه
وهوَ الحسيبُ هو المقيتُ وربٌّنا *** ربٌ جليلٌ جلَّ في عَلياه
وإذا الكريمُ جزى وكان رقيبَنا *** ومجيَبنا فانعَم بما أَعطَاه
فاللهُ وهَّابُ العطايا واسعٌ *** وَهوَ الحكيمُ قضاؤُه نرضاه
يَدعوكَ عبدُكَ يا ودودُ مسبِّحاً *** رَباً مَجيداً قلبُه يهواه
أوَ لستَ أنتَ الباعثَ الحقَ الذي *** يُدعَى الشهيدَ ارحَم فأنتَ مناه
وإليك وكَّلَ أمرَهُ اكشِف همَّهُ *** نِعمَ الوكيلُ لِمَا تُحِبٌّ هَواه
أنتَ المتينُ، وليَّ من قد آمنوا *** مَن للضعيفِ إذا الحميدُ قلاه
يا مُبدئَ الخلقِ المُعيدَ لهم ويا *** مُحصٍ, لِمَا يُنشي وما أنشاه
الطف بِنا مُحيي الوَرَى ومُمِيَتهم *** فالقلبُ لا يَنساكَ يا مَولاه
يا حيٌّ يا قيٌّومُ إن حُشِرَ الجميـ *** ـعُ وقلبُنا يَدعوكَ يا رباه
بالواجدِ الرحمنِ أسألُ ماجِداً *** صَمَدَاً يُعِزٌّ وواحِداً بعلاه
مُتوسِّلاً بالقادِرِ الأحدِ انتصر *** إِذ أنَتَ مقتدرٌ قصَدتُ حِمَاه
أنتَ المقدِّمُ والمؤخِّرُ أوَّلٌ *** والآخِرُ الوالي و لَيسَ سواه
الظاهرُ البّرٌّ الرؤوفُ الباطنُ الـ *** ـتَّوَّابُ و المتعالي ما أعلاه
يا خَيرَ منتقمٍ, لِمَن ظُلِمَ انتقم *** فهُوَ العفوٌّ وكلٌّنا بِحِماه
يا مالكَ الملكِ الكريمَ وذا الجلا *** لِ وصاحبَ الإكرامِ ما أَبهاه
واحكم لنا بالقسطِ إنكَ مقسطٌ *** ياجامعَ الأبرارِ تَحتَ لِواه
أنتَ الغنيٌّ وأنتَ مُغني مَن تشا *** وأتى الفقيرُ إليكَ هل تنساه؟
فلتُعطِ يا مغني فجودك مانعٌ *** عَمَن تشاءُ ومَن يَشا أغناه
يا مَن يضرٌّ، دعوتُكم قد شَّفني *** هَمُّ وضرٌّ مسَّني ربَّاه
فاكشفه إنكَ نافعٌ وَقِنِي الأذى *** يا مَن شفى أَيٌّوبَ حين رَجَاه
يا نورُ يا هادي أنِر ظلماتِنا *** وَبحَبِل هَديكَ شُدَّ مَن قَد تاهوا
أنتَ الرشيدُ بديعَ هذا الكونِ و الـ *** ـملكوتِ أينَ الفجرُ عَمَّ ضِياه؟
يا مَن هوَ الباقي ويَفنيِ كلَّ مخـ *** لوقٍ, ويبقى الحيٌّ ما أبهاه
يا وارِثَ الأكوانِ عاثَ الهمٌّ في *** قلبي وفي أرجائِهِ مأواه
فصبرتُ بل أنتَ الصبورُ فكن له *** واحطِم بلائي مَن لـهُ إلاه؟
أدعوكَ بالحسنى مِنَ الأسماء استجب *** أحصَيتُها أأنَالُ مِن نَعمَاه
تسعونَ زادَت تسعةً نقِشَت على *** قلبي ولفظُ اللهِ روحي فداه
وَبِهَا أُدندِنُ شَادِياً مُتَلهِّفاً *** كالطيرِ يَرجُو القطرَ بُلَّ صَداه
أيَردٌّ جوُدك راجِياً متوسِّلاً *** أحيا الدُجى يَرجُوكَ يا الله