يا مسلمونَ جراحنا تزدادُ
فإلى متى سنظل نقطر فُرقةً
وإلى متى سنظل نلهو غفلةً
إخواننا يتساقطون بقسوةٍ,
هُدِمَت بيوتٌ شُرِّدت سكانها
والكون باقٍ, - لا يحرّك ساكناً
فهل القلوبُ لدى الصدور تَحجَّرت
وبأيِّ حق تُستباحُ دماؤُنا
وبأيِّ عصرٍ, أو بأيِّ شريعةٍ,
ما كان يمكنُ أن يُمسَّ قميصُنا
يا أمةً رسمَ الحبيبُ طريقَها
ماذا تبقَّى كي نعضِّد ديننا
لن يطفئوا نورَ الإلهِ بحقدهم
وبنا تحيط النار والأحقادُ
وينالُ منا الكفر والإلحادُ؟
وبنا يُطيح تربٌّصٌ وعناد؟
في كل ركن - تسقط الأعدادُ
ومضت تهرولُ في العَراء بلادُ
وكأنه لتحيطه الأصفادُ
وهل الدماءُ لدى العروق جمادُ؟
وبأيِّ ذنب تُقتلُ الأولادُ؟
تفنى الشعوب لدينها وتبادُ
لو أنَّ كل المسلمين أرادُوا
وانسابَ فيها الهديُ والإرشادُ
وشذى الهداية نِفرةٌ وجهادُ؟
والنور باقٍ, في المدى وّلادُ