\"أبو عبد الله وزوجته أم عبد الله يعيشان حياة سعيدة، أم عبد الله توقظه وأولاده لصلاة الفجر، أبو عبد الله كريم جداً وينفق عليهم بسخاء ويتبرع للمحتاجين والفقراء، تقترح أم عبد الله أحياناً التبرع للمساكين فيستجيب فتدعو له كثيراً .. كلما دعت أم عبد الله لأبي عبد الله، تفضّل الله على أبي عبد الله بالمزيد من المال مضاعفاً، سأل أبو عبد الله أم عبد الله:
أنتِ ترفعين يدكِ لتدعي لي .. عساك تدعين لي بالجنة؟
قالت أم عبد الله: ما دعوت لك يوماً بأقل من الجنة.. !
لقد بكيتُ جداً من هذه الرواية.. ! ولكن ماذا يقول أبو عبد الله؟ \"
قد بكيتُ لا تلمني إن بكيت من سرورٍ, .. وسجوداً قد هَويت
شاكراً للهِ مما قد رأيت من حصادِ الخير وافى وجنيت
من حَصانٍ, صارَ بيتي خيرَ بيت
أمَّ عبد الله يا خيرَ النساء ملأت بيتي ضياءً ورخاء
ومُناها في صباحٍ, ومساء أن تنالَ الأجرَ من رب السماء
ولهذا صار بيتي خيرَ بيت
وإذا نِمتُ عن الفجرِ .. تصيح بحنانٍ,: قم إلى الفعل الربيح
دائماً تشقى لنا .. كي نستريح وتسوسُ البيتَ بالنهجِ الصحيح
ولهذا صارَ بيتي خيرَ بيت
قد قضيتُ العمرَ في بذلٍ, وجود فتقولُ: ابذل.. فذا خيرٌ يعود
لم تكن كالناسِ تهفو للنفود إنما تهفو إلى دار الخلود!
ولهذا صار بيتي خيرَ بيت
كلما أنفقتُ من غير حساب يرجعُ الخيرُ علينا كالسّحاب
وهيَ تسخو بكلامٍ, مستطاب بابتهالٍ, ودعاءٍ, مستجاب
ولهذا صار بيتي خيرَ بيت
أمَّ عبد الله! في نفسي سؤال: هل سألتِ اللهَ لي حُسن المآل؟
ذاك يُغني عن عقاراتٍ, ومال وعن النصرةِ من عمٍّ, وخال
نعمتِ الجنة بيتاً أيَّ بيت.. !
فأجابت بصفاءٍ, وحنان: لم أناشد ربَّنا غيرَ الجِنان
حيثُ نحيا بسرورٍ, وأمان فهمَت عيني بدمعٍ, كالجُمان
هل عرفتَ الآن عُذري إن بكيت؟
هزّني الموقفُ هزّاً في الصميم وعرفتُ الفضلَ من ربي الكريم
أم عبد الله مفتاح النعيم نعمةِ الدنيا.. وجناتِ النعيم
ولهذا صار بيتي خيرَ بيت
قد تلاقينا بقرآنٍ, وسنّة فغدت زوجاً ومعواناً وكنّة
وتعاهدنا بنفسٍ, مطمئنة أن يكون العيشُ في أفياءٍ, جَنّة
ولهذا صار بيتي خيرَ بيت.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد