رسمتَ لحونَ النورِ في طلعةِ الفجرِ *** وسرت نسيما ً ينتشي بشذا الزهرِ
سموتَ إلى العلياءِ تلمس نجمَها *** تخط حروفَ العزِّ في لوحةِ النصرِ
حللتَ ربيعاًً في ربوعِ إبائنا *** وروّيتَ بستانَ الكرامةِ و الفكرِ
جمعتَ غيوماً يستظل بها الهدى *** و أرسلتَ للأعداءِ صاعقةَ الجمرِ
أيا علمـــا ً يا خافقـــــاً بجهــــادِه *** علوتَ شهيداَ.. والدماءُ سنا الفجرِ
عزيمتُك المشبوبةُ اليومَ شعلـــةٌ *** تُؤجِّجُ أرواحـــاً.. فتخفق بالثأرِ
فتحــتَ شبابيـكَ التفاؤلِ بعدما *** أغارَ علينا اليأسُ حيناً من الدهرِ
رأينا بها الآمالَ تنثر عطــرَها *** مزركشةً بالنورِ تنفح بالطٌّهرِ
بعثتَ بنا روحَ الكرامِ وطيفَهم *** وأنفاسُك الحرَّى بأعماقنا تسري
وألمح في عينيك ومضةَ واثقٍ, *** يرى رايةَ الأقصى ترفرف بالبِشرِ
وأقرأ إصراراً عميقـــا ً بجبهــةٍ, *** لها غنّتِ الأمجادُ أنشودةَ الفخرِ
دماك وقودٌ يستَحِــثٌّ عزائمــاً *** وجيلاً وراءَ الجيلِ نحو المنى يجري
رحلتَ سعيـداً في رحابِ شهادةٍ, *** هنيئاً.. هنيئاً.. نلتَ أمنيةَ العمرِ
رحلتَ أيا ياسينُ.. تقطر بالدما *** فداءَ فلسطينٍ,.. ولم تشكُ من عذرِ
أيا أحمدُ الياسينُ عشتَ بعزةٍ,ٍ, *** ومتَّ كريماً عاليَ القَدرِ والذِّكرِ
رثاء الحياء
ضاع الحياء مع الضياع
سكن المجاهل والفنـــاء
وبكته ألوان الرثـــــــاء
لكن مضى في كبريـاء
وشدا بآهات الوداع
*****
أخلاقنا.. أخلاقنا
في كل يوم تنتحـــــر
تمضي بأنات الضجر
وتغيب عن دنيا البشـر
أخلاقنا.. أخلاقنا
*****
أضحى التكشف والخنا
عنوان عصر الانهزام
بعداً وبعداً في الظــلام
فوضى تسير مع الزحام
كيف ارتضينا بالخنا؟!
*****
هل زهرة تبغي الذبول
من بعدما ترمي الشذا؟!
فتموج في عيش الشقا
حيرى يقاطعها الندى
آهٍ,.. من الزهر الجهول
*****
أين الحياء... أين الحياء
أشكو ولكن من يجيبُ
فحياؤنا شمس تغيـــــبُ
أبكي ويشجيني الغروبُ
وأصيح.. أين هو الحيــــاء؟
*****
لا تعذلوني يا رفاق
إني أنفس كربتـــــــي
أحكي وأعلي صرختي
أنا في زمان الغــــربةِ
فالحق أمسى لا يطـاق !
*****
أين الحياء....أين الحياء ؟!