يا يمامة... متى العيد ؟!

4.2k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

يمامة في الأفق...

كل المداخل موصدة!

والريح يُثقلها الغبار.

من أين يأتيني الصَّدى؟

ويشدٌّني...

لأصيخ سمعي للمدى!

فالصَّوتُ تحمله الرياح

وسواد هذا الغيم لا يعني الكآبة!

* * *

يمامة في الأفق...

القلب يخفق للرٌّؤى

أرضي يبلِّلُها الندى

والغيم تُفقِدُهُ الخيوطُ كَثافَةً

فالطَّلٌّ من جند الرِّياح!

عما قليلٍ, يعلن الصمت انسحابه!

* * *

يمامة في الأفق...

جرحي تُضمِّدُهُ رياشٌ مُرسَلة!

والدِّفء يُنعش بعض أعصابي...

سألقي نظرة عجلى إلى جمر الشَّفق

هناك... فوق الغيم يَرتسم الهلال

فرَحا...

وتحجُبُه الغَرابة!

* * *

يمامة في الأفق...

لم يعد طفلي يُصفِّق للمُجَنَّح في الفَضاء..

\" ومن زَمان \"

ويصفِّق الآن بشوقٍ, للهلال

يطير من غير جناح!

وحنانا..

بات تحضُنُه السحابة!

* * *

يمامة في الأفق...

يصيح بي طفلي الذي عادَ يُصفِّق من جديد

أبي... بحجم هلالنا جناحها الصغير

أبي... بلون غيومنا ريشاتها الحرير

أبي... تريد جوّنا...

يَشوقُها اقتحامه!!

* * *

يمامة في الأفق...

يصيح بي طفلي الّذي يحبها كثيرا

أبي إلى هلالنا...

أظنٌّها تريد!

أحين تصيرُ عندَهُ... سوف يجيء العيد؟!

وتحمِلُ بريشها للعالم سَلامَه!!!


أضف تعليق