وأقبلتَ يا عيدي السعيد..
بمعنىً جديد..
أقبلتَ تجرٌّ رداء حياءٍ,... وتلثمُ وجه الزمان ليبتسم..
و رغم تعثرُ الخطو منكَ... لجراحاتٍ, غائرة في جسد ِ الأمّة
إلا أنك أتيتَ سنّة كونية تعاودها ولم تغيّرها..
لتُعلَّم الشفاه كيف تبتسم!!!
لترسم على ثغر الزمان ابتسامة مؤمن يثقُ بموعود ربهِ.. إن هو قام
بأمره ونهيه..
أقبلتَ يا عيد..
وأنتَ تُكفكِفُ دموعاً سواجم على رحيل ضيف ٍ, قد كان
هنا معنا بالأمس..
يؤانسُ وحشةً لنا في دنيا..
ويخطٌّ بحرفٍ, مشعّ نقوشاً ذهبية على
أرواحٍ, كادت تُظلم.. لولا فُسحة من أمل..
أقبلتَ يا عيدي السعيد..
لترى شكر الشاكرين لربهم...
وطغيان المتجبرين المتكبرين.. الذين لم تنفع معهم
صروف الدهر
لتخط على أرواحٍ, مقفرة
خطوط انكسار..
أقبلتَ يا عيدي الحبيب
لنذلّ لله بتكبيرٍ, وتعظيم وإجلالٍ, وتوقير..
وليصدح صوتٌ... بأنّه لا أكبرَ من الله.. فلمَ الخوف من أوثان وهم؟!
وأنّه لا أعظم من الله.. فلمَ التعلّق بحبال آمالٍ, واهية نرجوها
من ضعيف.. !؟
وأنّّه لا أجلّ من الله.. في قلب مؤمن، ترتعد فرائصه وتهتزٌّ شفاهه
تسبيحاً ممزوجاً بوجل عابدٍ, منكسر مخبت لمولاه..
وترسم دموع مخبتٍ, بخشوع... خنادق نور ٍ, في وجه الزمان..
لتُشرقَ نفسٌ أظلمت بقسوة.. فحجبتَ شعاع نور ٍ, عن بذر ميثاق فطرة..
ها أنتَ يا عيدي الحبيب أقبلتَ
ليعلو في الكون ذكرُ ربنا..
ولتشهد رواحل أيام ٍ, على صنوف شكرٍ, لمولانا..
يا عيدي السعيد..
كيف لا تكون سعيداً في عيني،،، وفي قلبي،،، وجوارحي
وأنت تُذكّرُ دوماً بقصة هداية..
وميثاق استقامة.. يبُرمه العبدُ على نفسه..
ليذكر أنه عبدٌ..وأن له ربّاً يُعبد..ويفرد..
\" ولتكملوا العدّة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون\" البقرة:186
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد