لا تبطئي
يا شهوة الفرح البريء
ألقي بظلك فوق أطياف الحيارى
لا ترجعي الأموات من غفواتهم
بل أدركي الأحياء قبل مواتهم
فالدم سال على التراب وفارا
* * *
لا تبطئي
يا شهوة الفرح البريء
وتعثري باللاجئين مرارا
الهاربين من الرصاص إلى الرصاص سكارى
قد جمد الخوف المهول قلوبهم
وتفجرت أجسادهم أنهارا
* * *
هذا مكانك شهوة الفرح الجريء
الموت يهمي حولنا مدرارا
والحب قد ولى فرارا
والكون يفقأ عينه استهتارا
والصمت يشرع في يديه سلاحه البتارا
* * *
هذا زمانك شهوة الفرح الجريء
هاتي من الدم الذي ينساب نارا
هاتي من الأشلاء نبضاً...بل قرارا
لا رحمة، لا رأفةً... هاتي دمارا
هذا زمان الحاقدين فأجلي الأشعارا
إن مزقت أزهارنا سنمزق الأزهارا
إن ذبحت أطيارنا سنذبح الأطيارا
إن فجرت أنهارنا سنفجر الأنهارا
* * *
لا غادرت حمم الجحيم قلوبنا...
ما خطّت الوصمات في وجناتنا آثارا!!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد