وحينما كبرت يا صغيرتي
تعملقت حكاية المطر
وخلت إنني مسافر إلى
الذري
إلى القمر
إلى الذي رسمتهِ بريشة الخفر
للازورد انثنى
وانحني
وامعن النظر
إليك يا مليحة الصباح
فاثلمي
إذا انضوى مع النباح ليلنا
ولفنا القدر
وراقبي مع النسيم همسنا
وراقبي السحر
يا ليلة الأقمار أحجمي
عن المسير ساعة
وأيقظي الظلام
والسمر
قد بات ليلنا موسوسا
والصبح- للعشاق -في خطر
مليحتي،
يا درة الأكوان حاذري...
أخاف من غياهب السنا
ومن لظى الأنوار
في الدجى
ومن شذى القمر.
أخاف أن يتيه ليلنا،
وتحمل الأقمار سرنا،
ويكشف الشيطان همسنا،
ويكتب التاريخ أننا:
نفسان قد توطنا
في عالم موحد
وصرت أنت يا أنا
أنا التي عشقتها
بلوعة السفر
أحن للغياب يا حبيبتي
احن للسفر
للآخر الغيري يا أنا
احن للتي عرفتها وكنتِ غيرها
احن للقمر.
كيف استطعت أن تكوني عالمي؟
فأين عالمي إذا؟!!
ومن أنا؟
هل أنت نحن أم أنا أنت
أم التي عرفتها هي الأنا
ما سرنا!!
يا درة الأكوان أجهل سرنا
هل تلك من سكنت فؤادي غيرنا!!
أم إنها أنت التي عرفتها
في لوعة الغياب
عند هجعة السحر.
لا أعرف الجواب يا صغيرتيº
فالسر فوق حبنا
والسر حتف جنوننا
والسر معبرنا الجنوح إلى المكابد
للروائع للدنا
ها نحن ذا نغفو على شبق من الأسرار لا احد هنا
والسر وحد جمعنا
فارفقي إذا انتزعت غايتي وقلت في حذر:
هو الهوى يقضني
ويقطع الوتر
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد