وترعد بالتلبيات الحناجر *** يزلزل إيقاعهن المشاعر
مع الوجد يسكن نبض القلوب *** مع الدمع ينساب عبر المحاجر
وأذن في الناس بالحج يوماً *** فلبَّت بوادٍ,..ولبت حواضر
وهاهم ومن كل فج عميق *** رجالاً أتوا وعلى كل ضامر
وترعش بالدعوات الأكف *** وكلهمو رافع الرأس حاسر
وكل إلى الله في همةٍ, *** أفاء..إلى بيته جاء زائر
نجائب لهفته قد أناخت *** فأهلاً بصاحبها من مسافر
وتجتمع الأرض في بقعةٍ, *** مقدسة.. ما لها من نظائر
ويحتشد الجمع في موكب *** مهيب الرؤي.. رائع النسج فاخر
فإما يروح.. وإما يجيءُ *** يكاد يضيء.. وبالخير زاخر
فما لشعور الرضا من مدى *** وما لهيام المحبين آخر
وفي ساحة الكعبة الكل بالجسـ *** ـم يسعى.. يطوف وبالروح طائر
يكبر.. يحمد.. يدعو.. يقبـ *** ـل.. يقرأ.. يبكي.. يصلي.. يجاور
وعند المقام.. يطيب المقام *** يقوم مصلي و يسجد ذاكر
وشعثاً وغبرا يضجون خوف *** عذاب إله قوي... وقاهر
و موقفهم ثم.. في عرفات *** كموقفهم يوم تبلى السرائر
بها يتجلى الكريم عليهم *** فيا للعطايا و ياللبشائر
و يبقى طواف الوداع *** و ينقلبون بفضل من الله غامر
هو الحج عج ثج و كدح *** إلى من إليه تؤول المصائر
فنعم الفريضة سنت لنا *** فلا يجحد الخير إلا مكابر
لذلك فل يعمل العاملون *** و ترجى المنى و ترجى المفاخر
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد