في رؤية البيت الحرام


 

بسم الله الرحمن الرحيم

ولما رأت أبصـارهم بيته الذي *** قلـوب الورى شوقـا إليه تضرم

 

كأنهـم لم ينصبـوا قـط قبلـه *** لأن شقاهم قـد ترحــل عنهـم

 

فللـه كم مـن عـبرة مهراقـة *** وأخـرى عـلى آثارهــا لا تقدم

 

وقد شرقت عين المحب بدمعـها*** فينظر مـن بين الدموع ويسجـم

 

إذا عـاينته العين زال ظلامـها*** وزال عـن القلب الكـئيب التألـم

 

ولا يعرف الطرف المعاين حسنه *** إلى أن يعود الطرف والشوق أعظم

 

ولا عجب من ذا فحين أضـافه *** إلى نفسه الرحمـن فهـو المعظـم

 

كسـاه من الإجلال أعظـم حلة *** عليهـا طـراز بالمـلاحـة معلـم

 

فمـن أجل ذا كل القلوب تحـبه *** وتخضــع إجـلالا لـه وتعظــم

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply