القدس يا ابنتي حقيقتي
وعرضي الذي أفديه بالدماء
وهو موطن الهوى وقبلة الفؤاد
القدس يا منارتي فنار الاهتداء
فلا تحسبي أنّا لها نجفف الأصداء
في زمن تطاول الجفاء
وأحرق فيه مقلتي البكاء
وزادني ألماً على آلامي العناء
ولا تصدقي يا غرة الأحلام
أن قدسنا ستحتمي من الطغام
ذات يوم إذا ادلهمت الأحيان والآناء
بثلة مهووسة من الأنام
فكلهم باعوا عليا يوم كان سيدا
وقتلوا أبناءه الكرام
من وثقوا بالوعد من باعة الوفاء
وكلهم يا زهرتي شوك على الطريق
يضيع العهود في مفارق الطريق
وكلهم في بيتنا يتاجر
يبيعنا رقيقا في المزاد
ليشترى القضية
طيارة وقينة ومخملية
لا تصدقي يا ابنتي خداعهم
فإنهم يتاجرون في القضية
وكلهم في ساحة المزاد يشترون
ويدفعون من دمائنا الثمن
أما الذي قد باع في المزاد جلده
وضاع في الحروب زادُه
وانشق بالطوى فإنه
بغيتك التي عنها تنقبين
القادم من زمانه السحيق
على أدهمه يسابق العنقاء في السماء
يشق سيفه ضبابنا الكثيف
في الصبح تارة و في المساء
إني أراه من بعيد
يجندل الفرسان يسحق الكماة
على هام الزمان منه شارة خضراء
ثيابه نصيبه من سلبه من الأعداء
انظري حبيبتي
إنه يعيد لنا الزمان للوراء
إنه يرتوي من نبعنا العظيم
إن له يدين (مبروكتا) اليمين
يحمل في إحداهما مصحفنا العظيم
وفي أخراهما سلاحه
لأنه يا ابنتي على يقين
بأن السيف والقرآن سر قوته
وأنني على يقين
بأن القدس ومسجدي
على يديه في هذا الزمان
سيرجعان
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد