(عن جَنَّة الحبّ..سألتُ القلبَ فقال: أنا حبّة رملٍ, على شاطئ الجمال..فلن يَفيَ بالحبِّ مقال..
وفي يومٍ, تساءلت: هل يسجدُ جبين المسلم لله على الأرض؟
أم تسجدُ الأرضُ لله على جبين المسلم؟!).
الأرضُ تسجدُ والجبين = = لله في حُبٍّ, ودين
فالحبٌّ دُنيـا أشرقت = = آفـاقُهـا بالسـاجدين
الحبٌّ نـورٌ مؤمنٌ = = يأوي لصـدرِ المؤمنين
الحب نجـوى المتقين = = الحب شكوى الصابرين
الحب صـبرٌ ورِض = = يسري على شَفَةِ اليقين
الحب دمـعٌ طاهرٌ = = يُنبيكَ عن شـوقٍ, دفين
الحب بِشـرٌ غامِرٌ = = ينسابُ في القلب الحزين
الحب أفـراحٌ بدت = = الحب أحـزانٌ خَفين
الحب شـوقٌ للهدى = = يغزو قلـوبَ المُذنبين
الحب طهرٌ قد تَغلغل = = في ضمـير الخاطئين
الحب عَبـدٌ خائفٌ = = من ذنبهِ، رغمَ السنين
الحب طفلٌ يزدهي = = ببـراءةٍ, كـالياسـمين
يشـدو بأحلى لَثغـةٍ, = = وحروفُهُ ليست تُبين
الحـب أمٌ تفتـدي = = أطفالها بـدمِ الوَتين
وأبٌ أتى عند المس = = يحدوهُ للبيتِ الحنين
فَضمّ باليُمنى البناتِ = = وضَمَّ باليُسرى البنين
الحب أسمى رحمـةٍ, = = سكنت قلـوبَ الراحمين
الحبٌّ فكـرٌ مُبدعٌ = = وعزيمةٌ ليسـت تَلين
الحبٌّ شِـعرٌ مؤمنٌ = = يَجتاحُ شِـعرَ العابثين
ويَصيرُ جمراً من لَظىً = = يَمحو فسادَ الفاسقين
الحبٌّ موكبُ أُمّـةٍ, = = قد قادَهُ الهادي الأمين
تلقى الصِّحابَ أَئمّـةً = = في الركبِ.. ثُمّ التابعين
الحبّ جيـلٌ مسلمٌ = = يَمضي بركبِ المرسلين
الحب أُمـةُ أحمـدٍ, = = تزدانُ بالذّكـرِ المُبين
الحب أرضٌ سَـلَّمت = = ميراثـَها للصـالحين
وجِنانُ خُلـدٍ, أُزلفت = = وتـزيّنت للمسـلمين
الحبٌّ قلـبٌ ظامِئٌ = = للمصطفى في كلّ حين
والحبٌّ كـونٌ سـاجدٌ = = للـهِ ربِّ العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد