دمعات نجمة

في جنة ملئت برائحة الزهور

وترابها من لؤلؤ يحوي العطور

وغناؤها

كغناء طير السعد

في وسط السماء بلا فجور

ودروبها حفّت بأشجار النخيل مع البدور

فيها وقفت مع الغروب ِ

وقد تلاشى النور

ومن خلف الروابي

قد أطلت نجمة ٌ

زرعت بدربي للسرور بذور

فتحركت قدماي كي تصل الروابي

كي ألاقي النجمة الحسناء في وقت السرور

ومددت كفّي كي ألامسها

وقد رُسِمت على شفتي ابتساماتي

فقلت لها:-

سلام من إلهي للجميلة

أوهل بإمكاني الجلوس

فقالت في ابتسام

وعليك من ربي السلام

فلتجلسي

حتى أرى ماذا لديك من الكلام

فرددت قائلة:-

جمال باهر في وجهك استدعى اهتماهم

شدني حتى أرى

ماذا احتويت بقلبك الحاني

فقالت بعد أن غطت دموع خانفات عينها

أنا مثل انسان ٍ,

تفاجأ بالخيانة في الخفاء

لكنني خبًأت حزني داخل القلب الحزين ِ

مع العناء

ومضيت في دربي أواجه قسوة ً

قد حولت حولت عمري بلاء

الهم في قلبي ثقيل

وعلى شفاهي بسمة ً

أظهرتها رغم البكاء

هذا لكي أبقى كما أسميتموني\" النجمة الحسناء\"

نوّارة وسط الضياء

هذي أنا في داخلي هم ٌ

وفي وجهي ضياء

أنا لا أريد لقاء انسان ٍ,

وقد أثقلت من همي

وأتعبني الشقاء

فلتعذريني يا ابنتي

إني أطلت عليك في هذا اللقاء

* * * * *

أما أنا

حين استماعي قولها

فبكيت، أجهشني البكاء

يا نجمتي

كيف استطعت تحمل الأثقال في قلبك

وكيف مشيت في دربك

لا تحبسي في قلبك همك

أيوجد من تحمل مثل حزنك

فقالت نجمتي

هم كثير يا ابنتي

وأرى بأني مخطئة

أظهرت همي رغم أني لا أريد

آلاء يا بنت الكرام تعلّمي

لا تشك همك للخلائق والأمم

فالجرح يؤلم أهله

والجرح لا يبكي سوى أصحابه

ولذا فلا تشكي الهموم سوى لربك والقلم

ولتقرئي القرآن في جوف الظلام ففيه يحتضر السأم

هذي طريقي في الحيات

سأسيرها حتى الممات

آلاء هل أدركت ما أعنيه في درب النجاة

فرددت بعد صمت ٍ,

حقا ًلقد علمتني درسا ً

ولن أنساه يا خير الدعات