بسم الله الرحمن الرحيم
كثر الكلام عن الأحزاب والجماعات الإسلامية ما بين قادح ومادح فأحببت أن أذكر قواعد في هذا الباب..
1 - أن يكون الولاء للكتاب والسنة وللمؤمنين.
2- أن نوحد مصدر التلقي وأن نأخذ جميعا من الوحي.
3- أن نحذر من الكذب والتجني والظلم لأي مخالف حتى لو كان كافرا.
4 - أن تعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به، فإذا كنت لا ترضى أن تتهم بمقالة فكرية فاسدة فكذلك احذر من نسبتها لأحد من الناس.
5 - لا أحد معصوم من الناس إلا النبي صلى الله عليه وسلم وكل يؤخذ من قوله ويترك إلا المعصوم وكل ابن آدم خطاء لكن العبرة بكثرة الفضائل وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث، والأمثلة عند السلف كثيرة أوردها الذهبي في سير أعلام النبلاء في التعامل مع المخطئ.
6 - كل من خدم الدين أو دعا إلى الله والتزم المنهج الصحيح فعلينا أن نفرح به ونشجعه ونذكر فضله، ولا نذكر الملاحظات إلى لمصلحة راجحة قوية.
7 - لابد أن نفرق بين خطأ الفرد والجماعة ورجال المذهب ومؤسس المذهب فلا نحمل الجماعة خطأ واحد منهم.
8 - لا يكن هم أحدنا تتبع الزلات والعثرات والأخطاء فبعضهم كالذباب يراعي موضع العلل.
9 - المخطئون على درجات منهم الجاهل والعالم والمتعمد والمُكره فلابد أن نعرف حالة المخطئ لنعرف كيف نتعامل معه أو مع كتابه أو مع منهجه ثم هل تاب من هذه المقالة أم لا، وهل أقيمت عليه الحجة وهل هذا العمل شرك أو كفر أو بدعة أو مسألة اجتهادية.
10 - أن نحذر من التكفير والتفسيق والتبديع فهذه مسألة متشعبة ومتشابهة ما لم يحطها المسلم بنصوص الكتاب والسنة على فهم الصحابة.
11 - لا يثبت لأحد قول حتى نعلم انه قاله بلسانه أو بكتابه أما الاعتماد على الناس يقولون كذا عن فلان فهذا لا يبرئ الذمة ويغني عند الله، وما آفة الأخبار إلا رواتها.
12 - أفهام الناس تختلف فقد تكون مقالة الإنسان فهمت خطأ أو نقلت مع زيادة أو نقص وما أكثر الغلط والكذب في النقل عن الأئمة.
13 - من رجع عن خطأه فليُهنأ وليبارك له ما قدم وينسى ماضيه وعليه أن يظهر أنه كان قد أخطأ كما فعل أبو الحسن الأشعري رحمه الله.
هذه بعض القواعد والفوائد والآداب العلمية المنهجية في التعامل مع الأحزاب والجماعات الإسلامية..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد