إلـى أمّــي إلى روحـي إلى دنيــايَ والكــرمِ
إلـى تنهيدتي الحَــرّى... إلى زَهـوِي على الأمَـمِ
إلى الصـبر الذي إن كــان صـبرٌ لامَ لم تلُــمِ
إلى فردوسـيَ المخضــلّ في قلــبي وفي قلمـي
دواءٌ وصـفُـهُ أعماقُ حضنكِ.. إذ لــوى سَقَمـي
بـقـلبي الوالهِ الظمآنِ.. تسقـيـنيــهِ في سَلَــمِ
بَـعُــدتِ، أسـائلُ الأقمـارَ عن عينيكِ، لم تَنــمِ
تـنـاجـي شوقيَ الملتـاعَ.. تُزجي عاطـرَ النَّسَـمِ
بـهـمـسٍ,، كـنتُ أعهـدهُ حنـوناً شفَّ كالدِّيَــمِ
رسـائـلـكِ الـتي سطّـرتِ ما أحـلاهُ مـن كَلِـمِ
تـعــاودُ لـثمَهـا عينـايَ في شغَـفٍ, وفي ألَـمِ
وأشـرَقُ فـي: \"وكيـف الحالُ يا نبضي ويا نغمـي
ويـا مَـن بِتٌّ ألقـى طيفَهُـم في الصحـوِ والحُلُـمِ
بـحــالٍ, بات ينكـرني.. غـدا عظمـاً بـِلا أَدَمِ\"
وأمـسـكُ دمـعـتي كيـلا.. يراوِدَ صُحبتي همّـي
ولـكـنّـي إذا ما نــامَ طرفُ الـزَّهـر والنجـمِ
أسـلٌّ الآهَ مـن جُـوَّايَ مـن لحمـي ومـن دَمّـي
وأبـحـرُ في عُبـاب الحـلمِ كي ألقـاكِ يـا أمّـي
أعـانـقُ قـلبَـكِ الحـاني.. بحـبٍّ, هائـلٍ, جَــمِّ
فـضـمّيني.. أضـمٌّ إليَّ أشتـــاتي.. ألاَ ضُــمّي
أيـا شِـعري الذي لـولاكِ.. أُزجيهِ بـلا طعـــمِ
فـيـغـدو شاحبـاً ضَجِراً.. تعافُ حـروفهُ نظـمي
ويـأتـي العيـدُ في جَـذلٍ,.. ليلقانـا معــاً أُمّـي
ولـكـن شـطَّ لـقيــانا.. ونابَ البُعـدُ بالرٌّغـمِ
لـحـى اللهُ الـفـراقَ المـرَّ.. ما أقسـاهُ من ظُلـمِ
خـريـفٌ نـاحـلٌ قد لـفَّ روحَ الشمسِ بالسٌّحـمِ
ويـمضي العيدُ في حُـزنٍ,..على ما كـان من همّي
ويـمـضي العيـدُ لا عيـدٌ..وشمـلٌ غـيرُ مُلتـمِّ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد