ثورة الأحرار

4.5k
5 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبّـاهُ يـا ذا الـعَـرشِ في عَليائِهِ * * * يـا مَـن رَضـيتُ بِحُكمِهِ وقَضائِهِ

يـا قـاهِـراً..فوقَ الخَلائِقِ أَمرُهِ * * * والـكـلّ يَـنـعَمُ مِن كَريمِ عَطائِهِ

أنـتَ الـرّجاءُ لِنُصرَةِ المَظلومِ إِن * * * عَـمَّ الـبَـلاءُ وَتـاهَ حَبلُ رَجائِهِ

إِن كـانَ قـلـبـي بِالذنوبِ مُكَبَّلاً * * * فـلـقـد أتـاكَ بِـذُلّـهِ وحَـيائِهِ

والـدّمـعِ يـهـطُلُ ساجِداً مُتَبَتّلاً * * * يَـشكو..وفي شَكواهُ صِدقُ دُعائِهِ

قَـد جَـمَّـعَ الطّاغوتُ مِحوَرَ شَرَّهِ * * * فَـتَـحـالَـفَ الأَشرارُ تَحتَ لِوائِهِ

حَـربـاً عَـلى الإسلامِ بَعدَ تَخَبٌّطٍ, * * * فـي صَـدِّ صَحوَتِهِ وفي إِقصائِهِ

أَحـقـادُ أَمـريـكـا كَحِقدِ عَبيدِها * * * وَالـحِـقـدُ يَـفـضَحُ نَفسَهُ بِعِوائِهِ

وَتَـزيـدُ أَسـلِـحَةُ الدّمارِ نُشوزَها * * * فَـاسـتَـوحَشَت كَالغولِ في غُلَوائِهِ

لا يَـعـبَـأُ الـحُرٌّ الكَريمُ بِبَطشِها * * * فَـعَـداءُ أَمـريـكـا دَلـيلُ نَقائِهِ

أَيُـصَنِّفُ الإرهابَ مَن كانَ اسمُهُ * * * -لَـو يَصدق التّصنيفُ-مِن أَسمائِهِ

سَـل عَـنهُ أَمريكا وَفُحشَ مُروقِها * * * كَـالـذّئـبِ في غابٍ, بَغا بِظِبائِهِ

وَالـغَـدرُ شِـيمَتُها وَصَنعَةُ جَيشِها * * * وَتُـنـافِـسُ الـشّيطانَ في إِغوائِهِ

مـا كـانَـتِ الـيابانُ أَوَّلَ وَصمَةٍ, * * * سَـوداءَ فـي تـاريـخِـها وَبَغائِهِ

كَـالـحَـيَّـةِ الرّقطاءِ تَنفُثُ سُمَّها * * * فِـتـنـامُ شـاهِـدَةٌ عَـلى إيذائِهِ

فَـلـتَـسأَلِ الأَحرارَ عَن إِجرامِها * * * وَلـتَـسـأَلِ الـتّـاريخَ عَن أَنبائِهِ

وَالأَرضُ كُلٌّ الأَرضِ ضَجَّت ثَورَةً * * * لَـن يَـحصُدَ الطّاغوتُ غَيرَ شَقائِهِ

رَبّـاهُ هـذي أُمَّـتـي بَينَ الوَرى * * * كَـالـسّيلِ تَأبى الأَرضُ ذُلَّ غُثائِهِ

قَـد حـارَ مـا بَينَ الجِراحِ هَوانُنا * * * جَـسَـداً تَـمَـزَّقَ عـابِـثاً بِدِمائِهِ

سَـفَـهٌ يُـغَـنّي في المآتِمِ راقِصاً * * * وَيُـرَدِّدُ الآهـاتِ لَـغـوُ غِـنائِهِ

عِـبـدانُ شَـهوتِنا فَيَحكُمُنا الهَوى * * * أَو مُـسـتَـبِـدُّ هـامَ في أَهوائِهِ

تـيـهٌ ولا سـيـنـاءَ تَشهَدُ تَوبَةً * * * ونَـضـيـقُ ذَرعاً بِالهُدى وضِيائِهِ

فَـكَـأنّـنـا وَالـفَجرُ لاحَ بِنورِهِ * * * يَـحـلـو لَنا الكابوسُ في ظَلمائِهِ

بِـئـسَ الـدنِيَّةُ إِن غَدَت هَدَفاً لِمَن * * * ضـاعـوا بِـتَضييعِ الهُدى وَسَنائِهِ

شَـرٌّ الأَنـامِ مَـنِ اسـتَساغَ قُيودَهُ * * * مُـتَـشـاغِـلاً بِـاللّهوِ عَن أَدوائِهِ

رُحـماكِ يا أَرضَ الرّباطِ إِذا بَكَى * * * جـيـلٌ بِـلا شَـمَمٍ, سِوى شُهَدائِهِ

أَخَـواتُـنـا.. أُسدُ العَرينِ شَجاعَةً * * * وَلَـنـا الـقَـصيدُ بِمَدحِهِ وَرَثائِهِ

روحُ الـشّهادَةِ في فِلَسطينَ امتَطى * * * سـرجَ الـعُـلا يَمشي عَلى أَدمائِهِ

\"يـاسـينُ\" يَشكو في السّماءِ سُكوتَنا * * * عَـن ذِلّـةِ الـمَـهزومِ وَاستِخذائِهِ

وَنِـداءُ رَنـتـيـسي لِنَبضِ قلوبِنا * * * عَـلَـمٌ لِـجـيـلٍ, ثـائِـرٍ, وَفِدائِهِ

رُحـمـاكَ يـا وَطَنَ الرّشيدِ فَإِنّنا * * * أَشـلاءُ أَحـيـاءِ عَـلـى أَشلائِهِ

رُحـمـاكِ يـا فَـلّوجَةَ الأَحرارِ يا * * * هـامَ الـشّـمـوخِ بِـعِزّهِ وَمَضائِهِ

مـا كـانَ مِثلَكِ في الصّمودِ ومِثلَنا * * * مُـتَـجَـنّـبـاً حَرباً عَلى أَعدائِهِ

رُحـمـاكِ يـاشاشانُ إِن فَتَكَ العِدا * * * بِـرجـالِ شَـعـبٍ, صامِدٍ, وَنِسائِهِ

نَـرنـو إِلـى قِـمَمِ الفِداءِ بِشَعبِكُم * * * وَيُـمَـزِّقُ الـتّـثـبيطُ عَهدَ وَفائِهِ

لا تَـشـكُ لِـلأَفَـغانِ خِسَّةَ مُعتَدٍ, * * * وَانـظُـر إِلـى مُـتَـشَبِّثٍ, بِقَفائِهِ

أو حـاكِـمٍ, أَعـطـى العَدُوَّ زِمامَهُ * * * وَالـهـامُ قُربَ الأَرضِ رَغمَ خَوائِهِ

رُحـمـاكَ يا صومالُ قَد عَزَّ النَّدى * * * وَالـعُـربُ ضـاقوا بِالشّقيقِ وَدائِهِ

مِـزَقٌ مِـنَ الأَجـسادِ لَم نَأبَه بِها * * * وَتَـعـامَـتِ الأَبصارُ عَن بَؤَسائِهِ

فَـتَـشَـبَّثَت بِالأَرضِ تَحفُرُ قَبرَها * * * وَالـمَـوتُ أَرحَمُ مِن رَحى بَأسائِهِ

رُحـمـاكِ يـا كُـلَّ البِقاعِ تَحَوّلَت * * * وَطَـنـاً يَجولُ الطّعنُ في أَحشائِهِ

وَمِـنَ الـخَـنـاجِرِ ما يُدينُ خِيانَةً * * * وَخِـداعَ مَـن واسى بِزَيفِ بُكائِهِ

وَقُـعـودَ مَـن نَشَرَ الخُنوعَ مُثَبِّطاً * * * وَمَـنِ استطابَ الوَحلَ عَبرَ خَنائِهِ

فَـلـيَـقـبَـعِ الرّعديدُ في أَدرانِهِ * * * دَربُ الـجِهادِ مَضى بِطُهرِ صَفائِهِ

يـا صـاحِِ مـا قَهَرَ الطّغاةَ مُجاهِدٌ * * * إِلاّ بِـقَـهـرِ الوَهنِ في أَعضائِهِ

أَو شَـقَّ أَحـرارٌ دُروبَ جِـهادِهِم * * * بِـبَـلاغَـةِ الأَقـلامِ عَـن أَعبائِهِ

أَنَـرى الـشّـهـيدَ مُناشِداً أَحلامَنا * * * وَنَـرُدٌّ بِـالإنـشـادِ حَـولَ عَنائِهِ

إِنّـا نُـكَـبِّـلُ بِـالـهَوانِ كَلامَنا * * * يَـرتَـدٌّ كَـالـمَسعورِ مِن أَصدائِهِ

مَـنـذا نُـنـادي وَالشعوبُ سَبِيَّةٌ * * * وَيَـسـومُـهـا الطّغيانُ شَرَّ بَلائِهِ

فَـكَـأنَّـهُ امـتَـلَكَ البِلادَ وَأَهلَها * * * لِـيَـسـوقَـهُـم كَـعَـبيدِهِ وَإِمائِهِ

وَإِذا رَأَيـتَ مَـذَلَّـةً فـي قِـمَّـةٍ, * * * فَـالـقَـزمُ لَـم يَرفَعهُ طولُ رِدائِهِ

وَالـكُـلٌّ مَـمـروضٌ بِلَوثَةِ حُكمِهِ * * * وَالـكُـلٌّ كَـالـمَـعتوهِ مِن أَوبائِهِ

حَـتّـى تَـعَـفَّنَ كالعُروشِ فَسادُهُم * * * فـي الـحُـكمِ يَشغَلُهُم صَغارُ بَقائِهِ

مَـن كانَ يَبني في السّرابِ قُصورَهُ * * * فَـلـيَحصُدِ الرّمضاءَ في صَحرائِهِ

وَشُـرورُ أَسـلِحَةِ الدّمارِ تَرَبَّصَت * * * بِـمَـنِ اسـتَـهـانَ بِشَعبِهِ وَوَقائِهِ

لَـم يَـبـنِ جَـيـشاً للدّفاعِ مُجَهَّزاً * * * أَو مَـصـنَـعاً يُغني عَنِ استِجدائِهِ

وَبَـنى القُصورَ بِدَمعِ شَعبٍ, صابِرٍ, * * * وَالـسّـجـنَ لِلأَحرارِ مِن شُرَفائِهِ

وَيُـحارِبُ \"الإِرهابَ\" حَسبَ أَوامِرٍ, * * * مِـن دَولَـةِ الإِرهـابِ، مَهدِ بَلائِهِ

لَـن تَـحـرِفَ التّاريخَ أَقدامُ الأُلى * * * هُـم نَـكـبَـةُ النّكَباتِ في أَرزائِهِ

جَـمـعٌ مِـنَ الذلِّ الذّليلِ فَلا تَرى * * * لِـمـلـوكِـهِ هـامـاً وَلا رُؤسائِهِ

لَـم تَخشَ صُهيون الوَضيعةُ جَيشَهُم * * * فَـكَـبـيـرُهُـم كَصَغيرِهِم بِمِرائِهِ

يَـسـعَـونَ أَفـراداً وَجَمعاً خانِعاً * * * فـي خِـدمَةِ الشّيطانِ تَحتَ حِذائِهِ

وَيُـجَـنّـدونَ الـجُندَ ضِدَّ شُعوبِهِم * * * كَـي يَـأمَنَ الطّاغوتُ رَغمَ عدائِهِ

أَعُـروبَـةٌ صُـهيونُ تَملِكُ أَمرَها * * * وَتَـأَمـرَكَـت فـي مُـدمِنٍ, لِهَرائِهِ

أَم ذاكَ إِسـلامُ الأُلـى حَمَلوا الهُدى * * * فـي الـمَـشرِقَينِ تَرى سَنا لألائِهِ

عُـهرٌ.. أَبى الأَحرارُ رَسفَ قُيودِهِ * * * فَـالـعَـدلُ لِلإِنسانِ حِصنُ رَخائِهِ

قَـد شـادَهُ الإِسـلامُ صَرحاً شامِخاً * * * أَهـدى إِلـى الإنـسـانِ سِرَّ هَنائِهِ

فَـادفَـع بِـهِ وَيلاتِ طاغوتٍ, عَتا * * * هَـيـهـاتَ يَـردعُـهُ سِوى إِفنائِهِ

وَاسـتَـنـهَضَ الأَقصى حَمِيَّةَ أَهلِهِ * * * وَالـنّـخـوَةَ الـشـمّاءَ في أَبنائِهِ

وَاسـتَـنـهَضَت بَغدادُ عَزمَ رِجالِها * * * وَدَمُ الـعِـراقِ يَـسيلُ في أَرجائِهِ

فَـسَـرى الـلّهيبُ بِأَرضِنا وَسَمائِنا * * * يُـصـلـي العَدُوَّ بِصُبحِهِ وَمَسائِهِ

أَحـيَـت فِـلَسطينَ انتِفاضَةُ أَهلِها * * * وَطَـوى الـعِـراقُ جِـراحَهُ بِإبائِهِ

وَإِذا الـبَـسالَةُ في الجِهادِ تَجَسَّدَت * * * لِـتُـعـيـدَ لِلزّيتونِ طُهرَ رَوائِهِ

وَتُـعـيـدَ ما بَينَ الفُراتِ وَدَجلَةٍ, * * * فَـخـرَ الـنّـخـيـلِ بِعِزِّهِ وَبَهائِهِ

تُهدي إِلى الطّاغوتِ إِذ طَلَبَ الرّدى * * * لَـهَـبـاً تَـساوى النّفطُ فيهِ بِمائِهِ

لا يُـرهِبُ الطّاغوتُ عَزمَ مُجاهِدٍ, * * * أَو يُـفـلِـحُ الطّاغوتُ في إِغرائِهِ

فَامضوا شَبابَ الجِيلِ في دَرب الفِدا * * * كـونـوا لِـهـذا الدّينِ أُسَّ بِنائِهِ

يَـرعـاكُـمُ الـرّحمنُ جُندَ تَحَرٌّرٍ, * * * مِـن كُـلِّ طـاغوتٍ, وَجُندِ وَلائِهِ

وَاللهُ أَكـبَـرُ مِـن طَواغيتِ الدّنا * * * مَـلِـكُ الـمُـلوكِ بِأَرضِهِ وَسمائِهِ


أضف تعليق