\"لا تتأخَّر\"
في كلِّ صباحٍ, ترجوني \"لا تتأخَّر\"
يا ساحرتي
هل يملكُ موجٌ في بحرٍ, يزخَر
أن يتَأَخَّر؟؟
أو يتوانى يوماً عن حضنِ الشطآن؟
أو يملكُ جَفنٌ أن يتَأَخَّرَ في الإطباقِ من العينينِ
على الإنسان
أو تملكُ هذي الكرةُ الأرضيَّةُ
أن تتأخَّرَ في الدَّوَرَان؟؟
أو يملكُ قلبُ العاشقِ
أن يرتاحَ من الخَفَقَان؟
أو يملكُ نسرٌ أن يرتاحَ عن الطيران؟
يا شاطئَ موجي
يا إنسانَ العينِ
ويا سِرَّ الجذبِ لأرضي
يا نبضَ القلبِ العاشقِ
لن أتأخَّر
***
إن كُنتِ تأخَّرتِ كثيراً عنِّي قبلَ اللٌّقيا الأولى
وأنا كربيعٍ, لم تبسَم فيهِ الأزهار
كهشيمٍ, شَبَّت فيهِ ألسنةُ النّار
كمساءٍ, طال سنيناً يحلُمُ بنهار
كالنَّهرِ إذا ركَدَ الرِّيحُ ولم يمرَح فيه التيَّار
وأتيتِ فكُنتِ ربيعي..زهري.. صُبحي
نهري..
المرحَ الدَّافقَ
عُمري.. نغمي.. عودي
والأوتار
ولذا لن أتأخَّر
***
المستقبلُ يزخر
بصنوفٍ, من عسلِ النَّحلِ
وأوقاتٍ, كالزَّهرِ
وكالخمرِ الطّاهِرِ، شهدٍ,، سكَّر
سنُحلِّقُ في أجواءِ السِّحرِ معاً
سنحقِّقُ آمالاً مازالت في قلبينا تكبر
وسنبين عُشا في أغصان الدوحةِ
نمرحُ فيهِ أصيلاً
وأطيرُ قريباً منهُ بعيداً عنهُ
ولكني عندَ العودةِ لن أتأَخَّر
***
حتى إن حانَ الحينُ
وأنَّ البينُ
وحُمِلت هذي الروحُ الوالهةُ إلى وادٍ, أخضرَ
وردت فيه أنهاراً من عسَلٍ,
صفَّتهُ يدُ القدرةِ
ورأت أنهاراً من لَبَنٍ, لم يتغيَّر طعمُه
ورأت أنهاراً جاريةً من خمرٍ, طاهرةِ اللذَّة
ورأت شطآناً تتزيَّنُ بالزَّهرِ
ومن كلِّ الألوان
ورأت ما لا رأت الأعيُن
وشَدا في موكِبِها طيرٌ أنغاماً لم تُسمع من قبلُ
ولا خَطَرت في قلبِ بَشَر
ورأت أُفقاً يرتسمُ أمامَ العين
حُسناً وجمالاً ليس يُقاربُهُ منظر
والحورُ العينُ النظرةُ في عينيها تُسكِر
فستسجد روحي من حولِ العرشِ
وترجو اللهَ
الوهّابَ، الحنَّانَ، المنَّانَ، الأكبر
أن يأتيَها بك
أو يحملها لمقامٍ, أعلى
أنتِ بِهِ
حتى لا تخلفَ وعداً
في الدنيا كانت قطعتهُ
بأن لا تتأخَّر!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد