هو أمية بن أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عبد عوف من ثقيف كان يقرأ الكتب المتقدمة من الله - عز وجل - ورغب عن عبادة الأوثان وكان يخبر بأن نبياً يبعث قد أظل زمانه ويُؤمل أن يكون ذلك النبي فلما بعث النبي كفر حسداً له. ولما أنشد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شعره قال (آمن لسانه وكفر قلبه) وكان يحكي في شعره قصص الأنبياء ويأتي بألفاظ كثيرة لا تعرفها العرب يأتي بها من الكتب المتقدمة..
إلـهُ الـعـالـمينَ وكُلِّ أرضٍ, *** وربُ الـراسـياتِ من الجبالِ
بَـنَـاهـا وابـتنى سَبعاً شِداداً *** بِـلا عـمـدٍ, يُرينَ ولا رجالِ
وسـواهـا وزيـنـهـا بِنورٍ, *** مـن الشمس المضيئة والهلالِ
ومـن شُـهُبٍ, تلألأُ في دُجاها *** مَـرامـيـها أشَدٌّ من النِّصالِ
وشَـق الأرض فانبجست عيُوناً *** وأنـهـاراً مـن العَذبِ الزلالِ
وبَـاركَ فـي نـواحيها وزَكّى *** بـهـا ما كان من حَرثٍ, ومالِ
فـكُـلُ مـعـمـرٍ, لا بد يوماً *** وذي دُنـيـا يصيرُ إلى زوالِ
ويـفـنـى بـعد جِدته ويبلى *** سوى الباقي المقدس ذي الجلالِ
وسِـيقَ المجرمون وهم عُراةٌ *** إلـى ذات الـمـقامعِ والنكالِ
فـنـادوا ويـلَـنا ويلاً طويلاً *** وعَـجٌّـوا في سَلاسلها الطوالِ
فـلـيـسوا ميتين فيستريحوا *** وكـلـهـمُ بـحر النار صالي
وحَـلّ الـمـتقون بدار صدقٍ, *** وعـيـش نـاعمٍ, تحت الظلالِ
لـهـم مـا يشتهون وما تمنوا *** مـن الأفـراح فـيها والكمالِ