لـولا الـحياء لهاجني أستعبارُ *** ولـزرت قبركِ والحبيب يزارُ
ولـقد نـظرت وما تمتع نظرةٍ, *** فـي اللحد حيث تمكن المِحفارُ
فـجزاكِ ربُكِ في عشيركِ نظرةٍ, *** وسـقى صـداك مجلجل مدرارُ
ولـهت قـلبي إذ عـلتني كَبرةٌ *** وذوو الـتمائم من بينك صغارُ
أرعى النجوم وقد مضت غوريةً *** عـصبُ الـنجوم كأنهن صوارُ
نـعم القرينُ وكنتِ عِلق مضنة *** وارى بـنعف بُـلية الأحـجارُ
كـانت مكرمة العشير ولم يكن *** يـخشى غـوائل أم حزرة جارُ
ولـقد أراك كُسيت أجمل منظرٍ, *** ومـع الـجمال سـكينةُ ووقارُ
والـريح طـيبةٌ إذا اسـتقبلتِها *** والـعرض لا دنـسُ ولا خَوارُ
وإذا سريت رأيت ناركِ نورت *** وجـهاً أغـر يـزينه الإسـفارُ
صـلى الـملائكة الذين تُخُيروا *** والـصالحون عـليكِ والأبرارُ
وعـليك من صلوات ربكِ كلما *** نـصِب الحجيج ملبدين وغاروا