التمسك بالسنة في زمن الفتن


بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

 

نعيش هذه الأيام في زمن طغت فيه المادية، واستعلت قيم النفعية، ليس في العالم الغربي وحده، لا، بل امتدت هذه المصيبة الكبيرة لتتغلغل في قلب العالم الإسلامي، الذي يفترض منه أن يحمل الرسالة الخاتمة بجد واقتدار، ولكن: تجري الرياح بما لا تشتهي السفن...

 

فلا ديناً حفظنا، ولا دنيا راعينا، فأصبحنا ألعوبة بيد الأمم، وأضحوكة في أفواه الساخرين، وشماتة على ألسنة الشامتين، فإنا لله وإنا إليه راجعون...

 

بيد أن هذه الأمة لم تعقم من إنجاب الرجال المخلصين، والعاملين الباذلين، الذين نذروا أعمارهم لخدمة هذا الدين، وخدمة هذه الأمة، ابتغاء لمرضاة الله وجناتهº فمنهم من جاهد بعلمه، ومنهم من جاهد بنفسه، ومنهم من جاهد بماله، ومنهم من جاهد بمشاريعه وبرامجه، ومنهم ومنهم... الكل يعملون لهدف واحد.

 

ومما لاشك فيه أن من الواجبات المحتمات على هذه الأمة، حفظ سنة نبيها من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتشويه الحاقدين، وصيانة هذا النبع الأصيل والذب عن حياضه بالنفس والنفيس.

 

ومن المشاريع التي تصب في هذا المصب، هذا المشروع المبارك، \\\\\\\"مشروع حفظ السنة\\\\\\\"، هذا المشروع العظيم، الذي بذلت فيه الجهود، وأفنيت في سبيله الأوقات.

 

والحمد لله قبل كل شيء، أن لقي هذا المشروع الرائد أرضاً خصبة، وتلقفه شباب الإسلام الطموح بجد واجتهاد، فكان الحفظة المتخرجين من هذا الصرح يترقّون في مدارج العلم الرفيع، شاقين طريقهم بهذه البصيرة، ويالها من بصيرة، إنها البصيرة النابعة من سنة خاتم الأنبياء والمرسلين - صلوات الله وسلامه عليه-.

 

فأحض نفسي وإخواني على المبادرة في الدخول في هذا المشروع المبارك، عل الله أن ينفع بنا هذه الأمة.

 

 والله الهادي إلى سواء السبيل. 

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply