وعاوٍ, عوى لا يكفّ النباحا *** صباحاً مساءً فهلا استراحا
ويلهثُ من غير حملٍ, ثقيلٍ, *** سوى الحقدِ يَنكأ فيه الجراحا
ويعوي فأعملُ غير مبالٍ, *** و أشغل ساحاً فساحاً فساحا
بعزمٍ,.. ولست أملّ كفاحي *** وما كان لي أن أملَّ الكفاحا
ظننتكَ يا صاحِ خِلاً وفيّـاً *** فما لك أبديتَ غدراً وَقاحا؟!
يسوؤك ذكري إذا سار شعري*** وشعريَ ينساب عذبا قَراحا
عتبتك بالحب.. لو ذقتَ حباً *** لذقت بذاك الشعورِ انشراحا
عتبتُ عليكَ.. وما كان ذنبي *** لديكَ سوى أنّ طيبيَ فاحا
و ما كان ذنبي سوى أنّ ربي *** أعان فأدركتُ ثمّ النجاحا
وما كان ذنبي سوى أن قلبي *** غدا في نعيم الكريم و راحا
وما كان ذنبي سوى نُعمَياتٍ, *** من الله تجتاحُ عمري اجتياحا
فكلّ زمــانٍ, أراه ربيعــاً *** وكل مكـــان ٍ, أراه مراحــا
ويرحل عمري و فكري و شعري*** وأبسط عند الرحيل الجناحا
أكحّل بدرَ السماء بجنحي *** وأكشِف عن وجنتيه الوِشاحا
وأترك بدري وأمضي لقصدي *** وأوقظ قبل المسير الصباحا
أنا ما أردتُ سوى وجهِ ربي *** فإن يرضَ عني جنيتُ الفلاحا