بسم الله الرحمن الرحيم
قد كان لأهل المدينة يومان في الجاهلية يحتفلون فيهما فأبدلهم الله - تعالى -بهما عيدا الإسلام: الفطر والأضحى، فليس للمسلمين عيدان سواهما.
فعن أنس أنه قال: كان لأهل المدينة في الجاهلية يومان يلعبون فيهما، فلما قدم النبي قال: {كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الفطر ويوم النحر} [رواه أبو داود والحاكم والبيهقي بسند صحيح].
استحباب الغسل والتطيب ولبس أجمل الثياب:
قال ابن القيم: (كان يلبس لهما أجمل ثيابه وكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة. وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يغتسل للعيدين) [أخرجه ابن أبي شيبة وعبدالرزاق(3/309) بأسايد صحيحة].
الأكل قبل الخروج إلى الصلاة:
قال أنس - رضي الله عنه -: (كان النبي لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً..) [رواه البخاري].
الخروج إلى المصلى:
عن أبي سعيد الخدري قال: (كان رسول الله يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى.. ) [رواه البخاري].
خروج النساء والصبيان والحُيّض:
عن أم عطية قالت: (أُمرنا أن نخرج العواتق والحيض في العيدين يشهدان الخير ودعوة المسلمين، ويعتزل الحُيّض المصلى) [متفق عليه].
ولقوله: {وجب الخروج على كل ذات نطاق في العيدين} [رواه أحمد بسند صحيح].
مخالفة الطريق:
عن جابر قال: (كان النبي إذا كان يوم عيد خالف الطريق) [رواه البخاري] أي يخرج عن طريق ويرجع عن طريق آخر.
لا أذان ولا إقامة ولا قول الصلاة جامعة:
عن جابر بن سمرة قال: (صليت مع رسول الله العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة) [رواه مسلم].
قال ابن القيم: (كان إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة لا قول: الصلاة جامعة، والسنة أن لا يفعل شي من ذلك) انتهى.
لا صلاة قبل العيد ولا بعدها:
قال ابن عباس: (خرج رسول الله يوم عيد فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما) [رواه الجماعة].
التكبير عند الصلاة:
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (أن النبي كبّر في عيد اثنتي عشرة تكبيرة سبعاً في الأولى وخمساً في الآخرة.. ) [رواه أحمد وابن ماجه].
ما يقرأ في صلاة العيد:
عن عبيد الله بن عبدالله: أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي: (ما كان يقرأ رسول الله في الأضحى والفطر؟ ) فقال: (كان يقرأ فيهما بـ ق وَالقُرآنِ المَجِيدِ و اقتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ ) [رواه مسلم].
وعن النعمان بن بشير: (أن رسول الله كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة بـ سَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى و هَل أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ وربما اجتمعا في يوم واحد فيقرأ بهما) [رواه النسائي وابن ماجه وعبدالرزاق وهو صحيح].
الخطبة بعد الصلاة:
عن ابن عمر قال: (كان رسول الله وأبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - يصلون العيدين قبل الخطبة) [رواه البخاري].
التهنئة بالعيدين:
عن جبير بن نفير قال: (كان أصحاب رسول الله إذا التقوا في يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك) [قال الحافظ إسناد حسن].
اللعب واللهو المباح في الأعياد:
قالت عائشة: (إن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله إذا التقوا في يوم عيد فاطلعت من فوق عاتقه فطأطأ لي منكبيه فجعلت أنظر إليهم من فوق عاتقه حتى شبعت ثم انصرفت) [رواه الشيخان وأحمد].
الإكثار من التكبير في العيد:
قال - تعالى -: وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرُونَ [البقرة: 185].
وجاء عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: (أنه كان يكبّر أيام التشريق: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) [رواه ابن أبي شيبة2/167) بسند صحيح].
وعن الأسود قال: (كان عبدالله يكبّر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من النحر يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) [المصدر السابق بسند صحيح].
وعن عمر - رضي الله عنه -: (أنه كان يُكبّر من صلاة الغداة يوم عرفة إلى صلاة الظهر من آخر أيام التشريق) [المصدر السابق بسند حسن].
وعن إبراهيم النخعي قال: (كانوا يكبرون يوم عرفة وأحدهم مستقبل القبلة في دبر كل صلاة: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) [المصدر السابق بسند صحيح].
من فاته صلاة العيد:
من لم يدرك صلاة العيد صلى أربعاً كما ثبت عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -. وهو مذهب الشعبي والثوري وأحمد واسحاق.
تذكير:
احرص أخي المسلم على أن لا تفوتك فرصة صيام ستة أيام من شوال لما ثبت أن الرسول قال:{من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله} [أخرجه أحمد ومسلم والترمذي].
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد