بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله نحمدهُ، ونستعينهُ ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا، ومن سيِّئاتِ أعمالنا، من يهدهِ اللهُ فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له.
وأشهدُ أن لا إلهَ إلاَّ الله وحدهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبده ورسوله، أرسلهُ بالهدى ودينِ الحق ليظهرهُ على الدينِ كلِّه ولو كرهَ المشركون، اللهمَّ صلِّ وسلم على نبيِّنا محمَّدٍ, وعلى آلهِ وصحبهِ ومن تبعهم بإحسان.
أمَّا بعدُ: فأوصِيكم ونفسي بوصيَّة الله للأولين والآخرين، حيثُ قال وهو أصدقُ القائلين: ((وَلَقَد وَصَّينَا الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبلِكُم وَإِيَّاكُم أَنِ اتَّقُوا اللّهَ)) (سورة النساء: 131).
وهي وصيَّةُ إمامِ المتَّقين، وخاتمُ النبيين، حيثُ قال : ((اتَّق الله حيثُما كنتَ، وأَتبِعِ السيئةَ الحسنةَ تمحُهَا، وخالِقِ النَّاس بخلقٍ, حسن)).
فمن حفظَ حدودَ الله واتقاه، واجتنب ما عنهُ حذَّرهُ ونهاه، جعلَ اللهُ لهُ من كلِّ همٍّ, فرجاً، ومن كلِّ ضيقٍ, مخرجا، ورزقهُ من حيثُ لا يحتسب، وهذا هو شأنُ الصَّادقين، الذين يُحافظونَ على الفرائضِ ويبتعدونَ عن المحرَّماتِ في الحضرِ والسفر، وفي الخلوةِ وبين الناس. فهم يُوقِنون باطِّلاعِ الله عليهم، ورؤيتِهِ لهم، وعلمِهِ بأحوالهم، فهو العليمُ بذات الصدورِ - سبحانه - وبحمده- يقولُ - تعالى -: ((وَمَا تَكُونُ فِي شَأنٍ, وَمَا تَتلُو مِنهُ مِن قُرآنٍ, وَلاَ تَعمَلُونَ مِن عَمَلٍ, إِلاَّ كُنَّا عَلَيكُم شُهُودًا إِذ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثقَالِ ذَرَّةٍ, فِي الأَرضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ, مٌّبِينٍ,)) (سورة يونس: 61).
أيٌّها المسلمُون: أقيموا الصَّلوات، ولا تتَّبعوا الشَّهوات، فإنَّ اتِّباعِ الشهواتِ يصدٌّ عن ذكرِ اللهِ وعن الصلاة، يقولُ - تعالى -بعدَ ما أثنى على مَن أنعمَ عليهم من النبيينَ ومن اجتباهُم وهُداهم، قال عن المضيِّعين والمُتبعين لشهواتهم: ((فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدخُلُونَ الجَنَّةَ وَلَا يُظلَمُونَ شَيئًا)) (سورة مريم: 59-60).
لقد زُيِّنَ في قلوبِ الناسِ حبٌّ الشهواتِ من النساءِ والبنينِ والقناطيرِ المقنطرةِ من الذهبِ والفضةِ والخيلِ المسوَّمةِ والأنعامِ والحرث، وكلٌّ هذا كما قالَ الله - تعالى -: ((ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدٌّنيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسنُ المَآبِ * قُل أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيرٍ, مِّن ذَلِكُم لِلَّذِينَ اتَّقَوا عِندَ رَبِّهِم جَنَّاتٌ تَجرِي مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزوَاجٌ مٌّطَهَّرَةٌ وَرِضوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ * الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالقَانِتِينَ وَالمُنفِقِينَ وَالمُستَغفِرِينَ بِالأَسحَارِ)) (سورة آل عمران: 14-17).
إنَّ من الشهواتِ ما هُو حلالٌ يؤجَرُ المرءُ عليه، ومنها ما هُو حرامٌ يُعاقبُ الإنسانُ عليه ويؤدِّي بصاحبهِ إلى النار والعياذ بالله-، قال : ((حُجِبَتِ النَّارُ بالشَّهوات، وحُجبت الجنَّةُ بالمكارِهِ)).
إنَّ الصبرَ على الشهوةِ أسهلُ من الصبرِ على ما تُوجبُهُ الشهوةِ، فإنَّها إمَّا أن توجبَ ألماً وعقوبةً، وإمَّا أن تقطعَ لذَّةً أكملَ منها، وإمَّا أن تُضيعَ وقتاً إضاعتهُ حسرةٌ وندامة، وإمَّا أن تُثلمَ عِرضاً توفيرهُ أنفعُ للعبدِ من ثلمه، وإمَّا أن تُذهبَ مالاً بقاؤهُ خيرٌ لهُ من ذهابه، وإمَّا أن تسلب نعمةً بقاؤها ألذٌّ وأطيبُ من قضاءِ الشهوة، وإمَّا أن تجلبَ همَّاً وغمَّاً وحُزناً لا يُقاربُ لذَّة الشهوة.
[هذا ما يقرره ابن القيم - رحمه الله - (الفوائد باختصار)]
وإذا كانَ المرءُ أُمِرَ بأن لا يستغرقَ في تناولِ الشهواتِ المباحةِ، وأن لا يستكثرَ منها لكونِها تُضيعُ الوقت، وتُسببُ الكسلَ والقعودَ عن الطاعات، وقد تجرٌّ إلى المنهِيَّات، فما الظنٌّ بالشهواتِ المحرمة التي تُميتُ القلب، وتجلبُ غضبَ الربِّ، وتُسببُ عُقوباتٍ, مُتعددة، كشربِ الخمرِ وفعلِ فاحشتي الزنى واللواط، وتبرٌّج النساء واختلاطهنَّ بالرجالِ وغير ذلكَ من المحرماتِ- عياذاً بالله- من غضبه.
وويلٌ لأصحابِ الشهواتِ وتضييعِ الصلواتِ من يومٍ, عظيم، يومَ يقومُ الناسُ لربِّ العالمين، يومَ تَفنى اللذات، وتبقى الحسرات، يقولُ سُفيانُ الثوري: [لا تغبط أهلُ الشهواتِ بشهواتهم، ولا ما يتقلَّبُونَ فيه من النِّعمةِ، فإنَّ أمَامَهم يوماً تزِلٌّ فيه الأقدام، وترعدُ فيه الأجسام، وتتغيرُ فيه الألوان، ويطولُ فيه القيام، ويشتدٌّ فيه الحسابُ، وتتطايرُ فيه القلوبُ حتى تبلغَ الحناجر، فيا لها من ندامةٍ, على ما أصابوا من هذه الشهوات].
نعم، فهل يعي هذا من يُسافرونَ خارجَ البلادِ بهدفِ اقترافِ الفواحشِ ومَعاشرةِ البغايا، والسهرِ على الخمرِ والمحرمات، أَنَِسُوا أنَّ اللهَ يعلمُ سِرَّهُم ونجواهم، وأنَّهم يأكُلونَ من رزقهِ، ويعِيشُونَ فوقَ أرضهِ، ويستظلٌّونَ بسمائه، وأنَّ أعمَالهم مُسجَّلةً محفوظة، ((يَومَ يَبعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ, شَهِيدٌ)) (سورة المجادلة: 6).
يَا عبَاد الله:
إيَّاكُم والسهرُ الذي ابتُلِيَ به عامَّةُ الناسِ اليوم، فنتجَ من آثارهِ عندَ البعضِ ضياعُ الأوقات، وفعلُ المحرمات، والتأخٌّرُ عن كثيرٍ, من الصلواتِ، ولا سيَّما صلاةُ الفجرِ، التي رُتِّبَ عليها عِظيمُ الأجر، والمحافظةُ عليها مع الجماعةِ، دليلٌ على قوةِ الإيمانِ وعظيمِ الرَّغبةِ في الخير.
إنَّ السهرَ على ما حَرَّمَ اللهُ مع تضييعِ فرائضَ الله لَدليلٌ على اتباعِ الشهوات، فإنَّ اتباعها سببٌ لإضاعةِ الصلاة، فقَلَّ أن تجدَ متَّبِعاً للشهواتِ إلاَّ وهُو مضيِّعٌ للصلوات، كما قال - تعالى -: ((أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ)) (سورة مريم 59).
قال الحسنُ- رحمه الله -: (عطَّلُوا المساجدَ، واشتغلُوا بالصَّنائعِ والأسباب، واتَّبعوا الشهواتِ أيٌّ اللذاتِ والمعاصي). [تفسير القرطبي جـ11/123].
وإضاعةُ الصلاةِ: قيلَ هُو تركُها بالكلِّيَّةِ، وقيلَ هُو تأخِيرُها عن وقتِها، قال سعيدُ بن المسيِّب - رحمه الله -: (هُو أن لا يُصلي الظهرَ حتى يأتي العصر، ولا يُصلي العصرَ إلى المغرب، ولا يصلي المغربَ إلى العشاء، ولا يُصلي العشاءَ إلى الفجر، ولا يُصلي الفجرَ إلى طلوعِ الشمس، فمن ماتَ وهُو مصرُّ على هذهِ الحالةِ ولم يَتُب، وعدهُ اللهُ بغيٍّ,- وهو وادٍ, في جهنم- بعيدٌ قعرُهُ خبيثٌ طعمُهُ). أهـ
فالصلاةُ عمودُ الإسلام، فمن تركَهَا وضيَّعَها فهُو لما سِوَاها أضيع، فيا تُرى ماذا بقي من دينِ امرئٍ, هانت عليهِ صلاتُه، قال الحسنُ- رحمه الله -: (يا ابن آدم، أيٌّ شيءٍ, بقيَّ عليكَ من دِينكَ إذا هانت عليكَ صلاتُك، وأنتَ أولَ ما تُسألُ عليها يومَ القيامة).
أيٌّها المسلمُون:
الفراغُ هُو خُلوٌّ الإنسانِ من الشّغل، وهو سلاحٌ ذُو حدَّين، فإن استُعملَ في ما ينفعُ أو في ما يُباحُ عادَ على صاحبهِ بالخيراتِ والأرباح، وإن قُضيَ هذا الفراغُ في ما يحُرمُ صارَ على صاحبهِ حسرات، وعادَ عليهِ بالمضرات.
وهذهِ الإجازةِ الصيفيةِ فرصةٌ لذوي الهممِ العالية، فينبغي أن تقضى في الأعمالِ النافعةِ المفيدة، كلُّ بحسبهِ، التزوٌّد من العلمِ الشرعي، والآدابِ الإسلامية، بحضورِ الدَّوراتِ العلميَّةِ الصيفيةِ، والدروسِ المفيدة، الدعوةُ إلى اللهِ والنصحُ لعبادِ اللهِ بوسائلَ مُتعددةً في القُرى الهجر والمناطقِ الأخرى، الإقبالُ على القرآنِ العظيمِ تلاوةً وحفظاً وتدبٌّراً، وتفسيراً ومراجعةً وتعليماً، خيٌر وأجرٌ وإيمانٌ وبِرّ، السفرُ إلى بيتِ اللهِ وزيارةِ مسجدِ رسولِ اللهِ r، وصلةُ الأقاربِ والأرحامِ عملٌ صالحٌ، التبكيرُ إلى الصلواتِ الخمسِ والجمعة، وعمارةُ الأوقاتِ بدوامِ ذكرِ اللهِ خيرُ ما يجدُهُ المرءُ في صحيفتهِ يومَ لقاءِ ربه.
معاشرَ الشَّباب: إيَّاكُم وقرَنَاءَ السُوءِ ومجالسة الفاسدين، فإنَّ الفاسدَ والفاجرَ يعلِّمُ طرقَ الإجرامِ والفساد، ويهوِّنُ عليكَ المعصية، وقد لا تشعرُ بذلك، فاشتغل عنهُ واحذرهُ، وأشغل وقتكَ بما سبقَ من أعمالٍ, صالحةٍ, وقراءةٍ, مفيدة، ومُشَاركةٍ, في المراكزِ الصيفيةِ أو التجارةِ المباحةِ، أو غير ذلك.
وإنَّني بهذه المناسبةِ مناسبةُ الإجازةِ أحثٌّ أولياءَ أمورِ الشبابِ والفتياتِ على المسارعةِ إلى تزويجِ الشبابِ والفتيات، فالزَّواجُ حاجةٌ فطرية، وسنةٌ نبوية، وسكنٌ ومودَّة، فيه تكثيرٌ للأمةِ، وصرفٌ للشبابِ والفتياتِ عن التطلعِ إلى الحرامِ، فهُو أغضٌّ للبصرِ، وأحصنُ للفرجِ ولا سيما في هذا الزمنِ الذي تعددت فيه وسائلُ الشرِ والفساد، مما يُسمعُ ويُقرأُ ويُشاهدُ، فارحموا الشبابَ والفتيات، واقبلوا ما تيسرَ من المهرِ وامتثلوا قولَ اللهِ - تعالى -: ((وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُم وَالصَّالِحِينَ مِن عِبَادِكُم وَإِمَائِكُم إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{وَليَستَعفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغنِيَهُم اللَّهُ مِن فَضلِهِ)) (سورة النور: 32-33).
اللهمَّ إنَّا نعوذُ بكَ من مُضلاتِ الفتنِ، و ما ظَهرَ منها وما بطن.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله، وأشهدُ أن لا إلهَ إلاَّ الله وحدهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبدهُ ورسولهُ- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ, وسلم- تسليماً كثيراً.
أمَّا بعدُ: فقد اعتادَ بعضُ الناسِ في مثلِ هذهِ الإجازةِ أن يصطحبُوا عوائِلهم في رحلةٍ, قصيرةٍ, أو طويلة، فقد تكونُ ليلةً واحدةً، وقد تكونُ عدَّةَ أيامٍ,، وهذا مباحٌ لا بأسَ فيهِ إذا ضُبطَ بالضوابطِ الشرعية، أمَّا أن يخرجَ الإنسانُ بنسائهِ وعوائلهِ إلى الأماكنِ العامةِ، أو ما يُسمَّى بالمنتزهاتِ أو على الدائرِي، ويُصَاحبُ ذلك تبرٌّجٌ ونزعٌ للحجاب، بل وُجدَ من النساءِ من تستخدمُ أرجوحةَ الأطفالِ أمام المتلصِّصينَ بأنظارهم، فهذا أمرٌ لا تُحمدُ عُقباه، هل يرضى صاحبُ غيرةٍ, لنسائهِ ومحارمهِ أن يكونَ عُرضةً للفسقةِ الذينَ يُلاحِقُونهنَّ بنظراتهم المسعورة؟ هل نُزِعَ الحياء؟ هل أُمِنَتِ الفتنة؟ هل فُقدت القوامة؟ لماذا يُصرٌّ البعض على ربطِ ترفيهَ الأهل وإراحتهم بنزعِ الحجابِ والحياء؟ ولماذا يجعلونَ من لوازمِ الرحلاتِ معصيةُ الله - سبحانه -؟.
هذا وإنَّ مما ينبغي تحذيرُ المسلمينَ منهُ ما أُعلنَ في الصُحفِ عن وجُودِهِ في بعضِ مصايفنا من مهرجاناتٍ, غنائيةٍ, يَفِدُ إليها مغنينَ ومغنيات، فهذهِ لا يجوزُ دُخُولَها، ولا بذلَ الأموالِ فيها، ومع شديدِ الأسفِ أن تُسمَّى سياحة، هذا اللفظُ الذي جاءَ في القرآنِ والسنةِ يدلٌّ على معانٍ, عظيمةٍ, أثنى اللهُ على أهلهِ فقال: ((التَّائِبُونَ العَابِدُونَ الحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالمَعرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ المُنكَرِ وَالحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ المُؤمِنِينَ)) (سورة التوبة: 112).
وفي سننِ أبي داوود بسندٍ, صحيحٍ, عنه قال: ((إنَّ سياحةَ أمَّتي الجهادُ))، فلفظُ السياحةِ في القرآنِ إمَّا أن يرادَ به الصِّيام: فالسائحونَ هُم الصائمون، أو الجهادُ في سبيلِ الله، أو طلبُ العلمِ والحديثِ، أو التفكرِ في ملكوتِ السمواتِ والأرض، ولكنَّهُ غُيِّرَ في هذا العصرِ ليكونَ مصطلحاً للغناءِ والاختلاطِ وفعلُ المحرمات.
الغناءُ الذي ينبتُ النفاقَ في القلبِ، ويستوجبُ غضبُ الربِّ، ويصدٌّ عن ذكرِ اللهِ وعن الصلاة، فهُو قرآنُ الشيطانِ والوسيلةِ إلى الفواحشِ والآثام، نعوذُ باللهِ من غضبهِ وأليمِ عقابه.
ونسألُ اللهَ أن يهدي ضالَّ المسلمين، وأن يرُدَّهُم إلى الحق والهُدى.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد