لماذا؟!

وألقـــى النـــفس تسألـــني ومـــلء سؤالـــها ضجـــر

يضــــجّ بحــــيرة كبرى وقــــد تتحيـــــّر الفكــــر!!

لماذا نلفــــــــظ التريــــاق والأدواء تنـــــــــــــــتشر؟

وإنّ الســـــــوس ينـخرنا فــــلا عظـــــما لنــــــا يذر

وإن قلـــــــنا فـــلا فعــل! فلـــــــــلأفعال نفتـــــــــــقر

وقـــــــد نعفو عن الجانيــــــــــن إن فــــي غيّـــهم سدروا

أعفـــــــــــو دون مقدرة؟ فهــــــــذا الجبــــن والخور

وقد نلـــــــقي بمقــــــعرة بريئـــــــــا نالــــــه الضرر

جــــــريرته، ويا عجبا، ضعــــــيف.. ما لــــه نفر

نعـــــــقّ أبـــا ووالــــدة وهــــــم بالبـــــرّ هــــم جدر

لنرضي، بعـــد، عاهرة لكــــــم بالعهـــــــــــر تفتخر

تسيــــّرنا فنرضــــــــاها ونبقـــى، بعــــد، نحتـــــقر

وأسأل مـــــدمعا يجـــري على الخــــــدّين ينـــــــحدر

أهل تبكيــــن يا عينـــــــــــــــــــــيّ دارا دونــــــها سقر؟

نـــــــأت لكنّــــــها قربت بلمــــــــع الآل ينتـــــــــشر

وقــــــد تــــزوي لنا قيم بسيــــــــف المــــــــال تنتحر

وكم بعــــــنا النفوس منى ببــــــــخس.. ليــــــس يدّخر

وقبّــــــلنا يــــدا بالمــــــــــــــــــــنّ.. إنّ عطـــاءها ضرر

ويا ويـــلاه.. لا نرضى بمـــــا قـــــد ساقـــــــــــه القدر

ونسعـــــى لاجتباء المــــــــــــــــــــال.. لا خوف ولا حذر

وتلقانا مـــــع الشيطـــــــــــــــــــــان.. بالشيـــــطان نأتمر

كأنّـــــــــا نأمن النيرا........ن إذ بــــــــــــــالوقد تستــــعر

وما عــــدنا الذي يخشى كــــــلام الله.. ( فاعتـــــبروا)

وصار المـــــال غايتنا ومــــــــا للديــــــن ننتـــــــصـر

ونســــــفل حينما نرقى وبالتصــــــــــــــعاد ننحــــــــدر

كذاك الحرص صيـّرنا قطيــــــــعا.. جلــــــــــــّه حـمر

رأت أســدا بنـــــــاحية ففــــــــــرّت.. ليس تنتظــــــــر

وكم تلقى أخـــــــا دعة بثــــــــــــــــوب الودّ يأتــــــــزر

ينام وليـــــس يقلقــــــه نجــــــــــــوم اللـــــيل والقمـــــر

ينــــــــــام وملء عينيه لذيـــــــذ الحلــــــم والصـــــــور

فليـــــــس يقلـــــبه حقد علــــــى الحسّــــــاد إن شعـــروا

يحـــــــنّ عليهـــمو أسفا فهـــــم بالحقـــــد قد خســــروا