رسالة محزنة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

هرولت إلى جهاز الاستقبال "الفاكس" لعلي أجد الرسالة التي أخبرت بها فإنها قادمة من لندن، ولكن خاب ظني فقد كانت الرسالة تقطر حزناً، تحكي مأساة أحفاد فرعون وهامان اللذين بغيا في الأرض بغير الحق، إنها قصة الطغيان، وأبطالها فراعنة هذا الزمان. وهذه المأساة تتمثل في شكوى طبيبين سوريين: "نريد أن نرى أبانا نريد أن نعرف شكله أو لونه، حياً أم ميتاً"!

فقد سجن والدهما منذ ثلاثين عاماً في سورية، وهربت بهما أمهما وهما طفلان صغيران، هكذا تحدث الطفلان الطبيبان.

وفهمت أنهما يرسلان هذه الرسالة إلى كل من يظنون أنه يمكن أن يوصل صوتهما إلى أبطال مذبحة حماة "رفعت الأسد وأمثاله" ولكن خاب ظني كما خاب ظنهما عندما نوقش الوزير الهمام الشرع قال: هذا الملف لا داعي لفتحه فنحن في مواجهة العدو وهذا هو الأهم، فنحن دولة صمود وبطولة وشجاعة وقومية وتحد!!

أقول لهؤلاء الفراعنة الصغار: والله لن تخطئكم دعوات الثكالى والمظلومين والأطفال اليتامى، وقد بدأت النتائج تظهر وكما تدين تدان ولا يظلم ربك أحداً.

فلجنة التحقيق الدولية ما هي إلا الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل لإذلال هؤلاء الأشاوس الذين رفعت الأكف إلى الله في الأيام المباركة للانتقام منهم جزاء بما كانوا يكسبون.

فقد جاء اليوم الذي نرى فيه وزيراً يقتل نفسه، وآخر يريد أن ينجو بنفسه، وثالث يبحث عمن يحميه، ورابع يأخذ المنوم لينام، وشعب مسكين لسان حاله يقول: سبحانك ربي ما أعدلك!! فاعتبروا يا أولي الأبصار.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply