بسم الله الرحمن الرحيم
لقد جرى ما جرى في العراق ، وضاقت صدور قوم مؤمنين ، وامتلأت قلوبهم غيظاً وحنقاً ، وليس بسبب ما جرى على صدام وحزبه ولكن لأسباب أخرى منها :
1- انهيار الوضع فجأة بحيث تمكن الصليبيون المتصهينون دون مقاومة تذكر ، ولا نكاية كانت متوقعة فيهم ، وهذا بسبب التعبئة الكبيرة الكاذبة التي قام بها النظام ، وما كانوا يدعونه من أن بغداد ستكون مقبرة للغزاة ، وتعاطفت الشعوب الإسلامية تعاطفاً كبيراً جداً مع هذا الطرح ، وبنيت عليه الآمال العظام ثم فوجئوا بما جرى مما لم يكن في حسبانهم أبداً ، وهذا أورث كثيراً من الناس إحباطاً كبيراً ويأساً عظيماً ، وانهارت آمال كثير من الشباب المتحمس المتوقد والفتيان المتوثبين.
2- تمكن الصليبين المتصهينين من البلاد العزيزة على قلوبنا ، ومن مهد الحضارة الإسلامية ، وبدء تهديدهم لسورية وإيران وغيرهما من بلاد الإسلام ، وفي ذلك خوف كبير على هذه البلاد العزيزة الغالية.
3- أثر هذه الأحداث العالمية في ترسيخ الطغيان الصليبي – الصهيوني ، وما تطبعه في أذهان الناس من سيطرة هؤلاء على مقاليد الأمور ، وما تضخمه في قلوبهم وعقولهم من هذه القوة والغاشمة ، وكل ذلك مردوده سلبي جداً.
4- اجتراء القوى الأخرى على المسلمين ، وخاصة إخوان القردة والخنازير على إخواننا في فلسطين ، واجتراء الهنادكة عباد البقر على إخواننا في كشمير ، والصليبيين الفلبينيين على إخواننا هنالك.