بسم الله الرحمن الرحيم
صادق البرلمان التركي على إصلاحات قانون العقوبات، وفي مقدمتها إلغاء تجريم الزنا، مما يزيل عقبة كبيرة من أمام مساعي أنقرة لبدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس البرلمان بولند أرينج: إنه تمت الموافقة على القانون عقب التصويت عليه برفع الأيدي. وينص القانون الجديد على تعديل قانون العقوبات المعروف باسم (الجزاء) والذي يعود إلى 87عاماً. فيما اعتبر خطوة ضرورية من قبل البرلمان (لإصلاح) القانون ليتماشى مع المعايير السياسية الأساس للاتحاد الأوروبي ، وهو الشرط الذي وضعته بروكسل لبدء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد. يأتي ذلك بعد تأكيد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للمسؤولين في الاتحاد الأوروبي أن قانون العقوبات التركي الجديد لن يتضمن اقتراح تجريم عقوبة الزنا مثار الجدل وأنه لم تعد هناك شروط إضافية على تركيا أن تستوفيها لتتمكن المفوضية من رفع توصيتها للبدء بمفاوضات انضمامها للاتحاد.
وتم إرجاء اعتماد القانون عدة مرات بدافع رغبة الحكومة التركية بإعادة إدخال بند ينص على اعتبار الزنا جنحة يعاقب عليها القانون، في مبادرة أثارت استياء الأوروبيين، وهددت بتأخر مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وكانت بروكسل هددت أنقرة بعدم الدخول في مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد ما لم تعتمد التعديلات الجديدة، ويتوقع أن تعلن المفوضية الأوروبية في أكتوبر موافقتها على فتح مفاوضات انضمام تركيا، لكن القرار النهائي سيتخذه القادة الأوروبيون في ديسمبر.
الشقائق العدد (85) شوال 1425ه.
تميز عنصري
كشف تقرير أعدته اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان في العاصمة البريطانية لندن عن إن التمييز ضد المسلمين أصبح يضم كل هيئات المجتمع البريطاني حتى بات "أمراً طبيعياً" يمارس في هذا البلد، واعتبرت اللجنة أن ذلك يعتبر صرخة إيقاظ للحكومة البريطانية لكي لا تستمر في تجاهل هذا الأمر.
وأعدت اللجنة تقريرها بناءً على نتائج استطلاع للرأي نشرت نتائجه حول مدى تعرض مسلمي بريطانيا للتفرقة العنصرية بسبب معتقداتهم.
وقالت اللجنة الإسلامية في تقريرها، الذي أجري على 1200 مسلم بريطاني: إن 80% من مسلمي بريطانيا يتعرضون للتفرقة العنصرية بسبب معتقداتهم، حيث تضاعفت تلك النسبة خلال الأعوام الأربعة الماضية.
وأوضح الاستطلاع أن 8% من المسلمين تكررت ضدهم المواقف التي يعتبرونها تفرقة عنصرية بشكل يومي، و 8% بشكل أسبوعي، و 8% شهرياً، و 55% في بعض الأحيان، بينما قال 15% فقط: إنهم لم يتعرضوا للتفرقة قط بسبب معتقداتهم.
وأظهر التقرير - أيضاً - أن التمييز العنصري في بريطانيا لم يصبح مقصوراً فقط على النساء المسلمات اللاتي يسهل تمييزهن لارتدائهن الحجاب، بل تعدى ذلك ليشمل الرجال، حيث بلغت نسبة الذين يتعرضون للتفرقة من النساء 80%، ومن الرجال 78%، وهو ما يوضح أن نسبة التمييز ضد الرجال بدأت ترتفعº حيث كان الفرق بين النسبتين أكثر من ذلك بكثير.
يذكر أن البيض من مسلمي بريطانيا هم أكثر الفئات تعرضاً للتفرقة العنصرية، ويرجع السبب في ذلك إلى تعصب البريطانيين ضد من يعتنقون الإسلام من الغربيين.
من ناحية أخرى، أفتت لجنة القوانين في مجلس اللوردات التي تعد أعلى هيئة قضائية بريطانية يوم 2004/12/16م بعدم شرعية القوانين البريطانية لمكافحة الإرهاب التي تنص على سجن أي مواطن أجنبي يشتبه بتورطه في الإرهاب دون توجيه أي تهمة له لفترة غير محددة.
واعتبرت لجنة القوانين أن "اعتقال الأجانب طبقاً للبند 23 من القانون البريطاني لمكافحة الإرهاب ينتهك بنود معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية التي وقعت عليها المملكة المتحدة".
المجتمع العدد(1631) ذو القعدة 1425ه.
استغلال الكوارث في التنصير!!
وجهت وسائل إعلام وجماعات دينية وإغاثية أمريكية انتقادات واسعة، لمحاولة بعض الجماعات التبشيرية الأمريكية استغلال المأساة الإنسانية الناجمة عن زلزال تسونامي في آسيا لأغراض تبشيرية، وذلك بعد تنظيم بعض هذه الجماعات لحملات جمع تبرعات لتنصير بعض الأيتام المسلمين في إندونيسيا، والتي تعد أكبر بلد مسلم من حيث تعداد السكان.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية المعروفة في عددها الصادر في الثالث عشر من يناير مقالاً كشف عن قيام جماعة تبشيرية أمريكية تدعى ورلد هيلب (WorldHelp) - مركزها الرئيس بولاية فيرجينيا - بنقل 300 يتيم من مدن إندونيسية ضربها الزلزال إلى مدينة جاكارتا عاصمة اندونيسيا، تمهيداً لوضعهم في ملجأ للأيتام يديره مسيحيون إندونيسيون، بهدف "زرع القيم المسيحية (في الأطفال اليتامى) بأسرع وقت ممكن"، وذلك وفقاً لما ذكره نص حملة إلكترونية أطلقتها الجماعة التبشيرية على موقعها على شبكة الإنترنت قبل أن تقوم بحذفها بعد أن اتصل صحفيون بورلد هيلب للاستفسار عن الحملة.
كما ذكرت الحملة أن المدينة التي نقل منها الأطفال اليتامى، هي مدينة "مغلقة أمام الأجانب وأمام الإنجيل" في "العادة"، وأنه "بسبب الكارثة" اكتسب شركاء الجماعة التبشيرية وهم مجموعة من المسيحيين الاندونيسيين "حق أن يسمع صوتهم وأن يقدموا الإنجيل". وقالت الجماعة التبشيرية في مقابلة مع جريدة "واشنطن بوست": إنها نجحت في جمع تبرعات قدرها 70 ألف دولار أمريكي وإنها تسعى لجمع تبرعات قدرها 350 ألف دولار لبناء مركز لرعاية الأيتام.
وأشار مقال جريدة "واشنطن بوست" إلى أن جماعة "ورلد هيلب" وعدداً من الجماعات التبشيرية الصغيرة، ترى في عمليات تقديم الإغاثة لمنكوبي تسونامي "فرصة نادرة لكسب معتنقين (جدد) في مناطق يصعب الوصول إليها"، كما ذكر المقال أن رئيس الجماعة ويدعى القس "فرنون بروير" هو أول المتخرجين من جامعة أنشأها القس الأمريكي المتشدد "جيري فالويل".
ويشتهر فالويل بتصريحاته المسيئة للإسلام والمسلمين، ففي أكتوبر عام 2002م وصف فالويل - في حوار أجراه معه برنامج ستين دقيقة (Sixty Min utes) والذي تذيعه شبكة تلفزيون CBS - الرسول محمد {بأنه "إرهابي".
هذا وقد نشرت جريدة "بالتيمور صن" الأمريكية مقالاً في الثامن من يناير، ذكر أن القس فرانكلين جرام يستعد للقيام برحلة لآسيا للإطلاع على جهود جماعته في المناطق التي ضربها الزلزال، وانتقد المقال جرام بسبب خلطه أعمال الإغاثة بالأنشطة التبشيرية.
البلاغ العدد (1630).
امتياز في محاربة الحجاب!؟
لم تعد مسألة حظر الحجاب في المدارس والجامعات تتعلق بالطالبات في تركيا، فحسب بل تجاوزتهن لتطال أمهات الطالبات أيضاً، حيث رفضت جامعة اسطنبول الكبرى استقبال أي طالبة لأم محجبة أو طالب لأب ملتح.
وفي واقعة جديدة مناهضة للحجاب في تركيا، شددت إدارة جامعة اسطنبول الكبرى، والتي تستقبل فقط الطلاب المتفوقين من ذوي العقول الخارقة، على ضرورة أن تلتقط الطالبات والطلاب صوراً عائلية مع أمهاتهم وآبائهم لقراءة أفكار الأهالي، والتأكد مما إذا كانت الأم محجبة أو الأب ملتحياً.
وتؤكد أمهات الطالبات المحجبات، أن الجامعة ترفض إجراء القيد الجامعي للطالبات والطلاب، الذين يشتبه بالتزام أهاليهم الإسلامي، وقد أثار شرط الجامعة الجديد
حفيظة أهالي بعض الطلاب، الذين استنكروه بشدة ورفضوا الاستسلام له..، مؤكدين بأن تركيا دولة مسلمة ما أدى إلى إبطال القيد الجامعي لأولادهم، فيما اضطر البعض الآخر إلى خلع الحجاب وحلق اللحى، لالتقاط صور عائلية مع أولادهم، كيلا يضيعوا عليهم فرصة الالتحاق للدراسة بكبرى الجامعات التركية.
يأتي ذلك في الوقت الذي ترفض فيه الجامعة هذه الادعاءات وتبرر طلبها للصورº بأنه لغرض تذكاري فقط للتعرف على طبيعة الطالب وبيئته وأخلاقه عن كثب، ويقول ولي أمر إحدى الطالبات والذي ترتدي زوجته الحجاب، بأنه نفد صبره من هذا التشدد البائس على الحجاب، وأضاف: "لقد بدأنا نشك بكل شيء بأنفسنا وصحة مبادئنا، لو كانت إمكانياتي المادية تسمح لكنت سافرت إلى الخارج لأعلم أولادي، لأنني سئمت بالفعل من هذا التشدد".
ومضى يقول: "زوجتي غير قادرة على العمل لكونها محجبة، وهو نفس الذنب الذي حرم ابنتي من الالتحاق بهذه الجامعة، الحجاب في تركيا مضطهد بشكل عجيب ولا أدري لماذا.. !! ".
ورغم أن التقارير تفيد بأن حوالي ثلثي النساء التركيات يرتدين الحجاب، فإن الحجاب محظور في البرلمان والمكاتب الحكومية والجامعات والمدارس الثانوية، وتجبر النساء الملتزمات على الاختيار ما بين وظيفة حكومية والامتثال لواجب ديني، وبين التعليم والإيمان بحيث لا يسمح للمرأة التي ترتدي الحجاب بدخول المؤسسات التابعة للدولة، وبعد تشديد الحظر في عام 1997م بدأ عدد متزايد من النساء في السفر إلى الخارج للالتحاق بالتعليم الجامعي، وتتحايل الكثير من الفتيات المحجبات للتوفيق بين عقيدتهن الإسلامية ورغبتهن في التعليم، بأن يخلعن حجابهن خارج بوابات الجامعة وارتداء شعر مستعار بدلاً من ذلك.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد