بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مقالة حمراء في عالم أحمر من الدماء ليس في قاموسه إلا (القتل، الدماء، الدمار، القصف، الدهم، القبض، الاغتيال،...) وما جرى على قياسها، حتى إنك لتشك في إنسانية العالم فضلاً عن قيمه وأخلاقه ودياناته.
أحمد ياسين، الرنتيسي، الفلوجة، وما أدراك ماهية؟! أنهار من الدماء جارية!! هذه أخبار الدقائق الأخيرة، وإرشيف الساعات والأيام والأعوام له سجلات تنوء بالعصبة أولي القوة.
هل هذه حياة؟!
هل هذه حضارة؟!
أم أنها الدول المتقدمة زعموا- أبت إلا أن تأخذ بنصيبها من التخلف والرجعية، وإلا فبماذا تفسر تلك الأعمال الإجرامية العالمية والإرهاب الدولي ضد أبرياء وعزل وأصحاب حقوق سليبة وكرامات منتهكة؟!
إن لغة الغاب أرحم بكثير مما نشاهده في مسرحية (أمريكا وبس) التي استمتعنا بالفصل الأول منها ونحن في غفلة ساهون، وبكينا في المشهد الثاني الذي هو بعنوان (البوسنة والهرسك و...) لكن المخرج المبدع أنسانا ذلك الفصل بقضايا براقة (العولمة!!) التي أوردها كفاصل إعلاني بين الفصل السابق والفصل الذي نعيشه بدمائه وأحزانه.
بيد أن الفصل الأخير يبدو أنه أعظم شدة وأكثر إثارة إذ سيخصص لـ (اعتقال الرئيس صدام حسين "اسم جنس").
أي: أن الأمر لن ينتهي وأن المصفق سيبكي مما ينذر بأزمة نوائح على مستوى العالم العربي والإسلامي، وهو ما يثير اهتمام المستثمرين لتوسيع أعمال شركة (النائحة المستأجرة) وهيهات لن تغني من الحق شيئاً. وعندما تحتلك الظلمة يخرج الفجر.
سيخرج الفجر والنائمون لا يشعرون به، وستكتب المقالة الخضراء، وستملئ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد