بعد هبّة المسلمين للدفاع عن نبيّهم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

اسم "محمد" على كل لسان في الغرب

لم يكن مهينو الرسول محمد من خلال رسوماتهم في جريدة "يولاند بوستن" الدانماركية وجريدة "ماجزينت" النرويجية التي أعادت نشر نفس الرسوم يتصورون أنّ لرسول الإسلام كل هذا الحبّ والتقدير والتوقير والاحترام والمكانة المقدسّة في قلوب المسلمين في القارات الخمس.

هذا ما بدأت معظم وسائل الإعلام وخصوصاً في شمال العالم: السويد والدانمارك والنرويج وأيسلندا تردده، فقد خصصّت معظم وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة مساحة واسعة للتعريف بالإسلام ونبي الإسلام محمد الذي بات الغربيون يلفظون اسمه بدون لكنة غربية، بل كما يلفظه أي عربي، حتى شبّه أحد المتابعين لتداعيات رسومات الدانماركيين المسيئة لرسول الله وضع الغرب مع محمد كوضع الجزيرة العربية مع الرسول الأكرم لحظة تكليفه بتبليغ رسالة الإسلام! ماهية الإسلام

لقد فتحت برامج الإذاعات المباشرة في شمال العالم نقاشات واسعة مع المستمعين حول محمّد وحياته ورسالته، وبات الكثير من الناس يقبلون على شراء الكتب الإسلامية ونسخ القرآن المترجمة إلى اللغات الغربية لقراءتها، كما أنّ العديد من الصحف خصصّت صفحات بكاملها للتعريف بالإسلام.

وقد قامت جريدة "أفتون بلادت" السويدية بإفراد صفحة بكاملها بعنوان: ما الإسلام؟ وحاورت الخبير السويدي في الشؤون الإسلامية "ان يربي" أستاذ الدراسات الإسلامية الذي أفاض في الحديث عن الأسس الإسلامية وماهية الإسلام وغير ذلك من الأمور المتعلقّة بالإسلام..وركز الباحث السويدي على أنّ الإسلام يدين به مليار ونصف مليار مسلم حسب آخر الإحصاءات الرسمية، وبالتالي فما فعلته الصحيفة الدانماركية ورسمها لوجوه محمد بطريقة مستفزّة هو إهانة لمليار ونصف المليار مسلم.

 

اعتذار رسمي

كذلك أصبح اسم رسولنا محمّد حديث التلاميذ والطلبة في المدارس والجامعات في شمال العالم، وبات الطلبة من أصول إسلامية يشعرون بأنّ المعركة معركتهم أيضاً فراحوا يدافعون عن الإسلام وعن نبيهم .

وفي النرويج حاولت بعض الجمعيات المسيحية إقامة تحالفات مع جمعيات إسلامية للانتصار للديانات السماوية واحترامها، وقد عبر الكثيرون الكثير من الجمعيات الإسلامية والمسيحية في شمال العالم عن غضبهم من تصرف الجريدة الدانماركية التي رفضت في وقت سابق نشر رسومات مهينة لنبيّ الله عيسى - عليه السلام -، وفضلت بل تعمدت نشر الرسومات المتعلقّة بالنبي محمد.

من جهة أخرى فإنّ الدانمارك التي ترفض أن تقدم اعتذاراً رسمياً للمسلمين في العالم بدأت تشعر بأنّ الدول الأوروبية لا تريد التضامن معها جملة وتفصيلاً، خصوصاً بعد الضربات الموجعة التي ألحقتها المقاطعة في العالم الإسلامي بالاقتصاد الدانماركي.

وعلى رغم تهكّم سفير الدانمارك في الجزائر بهذه المقاطعة وقوله بأنّ المسلمين لن يجدوا شيئاً يأكلونه إذا قاطعوا البضائع الدانماركية لأنهم لا ينتجون شيئاً فإنّ الشركات الدانماركية باتت قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس في الدانمارك والسويد والنرويج! حيث تقوم شركة "أرلا" التي تنتج الألبان بإتلاف آلاف الليترات يومياً، وهي تعمد إلى الاتصال بكل محلات البيع لشراء منتجاتها حتى يومي العطلة السبت والأحد.

وحسب المدير العام للشركة فإنّ شركته تبيع بقيمة 500 مليون دولار أمريكي لأسواق الشرق الأوسط أي في حدود 1.8 مليون دولار أمريكي يومياً، وهو الأمر الذي عرضّها لخسائر كبيرة.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply