غضب بألمانيا بعد وصف مسؤول للإسلام بأنه دين تعصب


بسم الله الرحمن الرحيم

عبرت منظمتان من أكبر المنظمات الإسلامية الألمانية عن استهجانهما الشديد لانتقادات وجهها مسئول ألماني بارز للدين الإسلامي واعتبرتا أنها مهينة للمسلمين في كل مكان وتغذي أجواء العداء للإسلام في المجتمع الألماني.

وطلب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا والمجلس الإسلامي الألماني من رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية الجنوبية أدموند شتويبر الاعتذار للمسلمين داخل ولايته وخارجها وعدم تكرار ما أقدم عليه.

ووردت انتقادات رئيس وزراء ولاية بافاريا في مقابلة أول أمس مع صحيفة بيلد الشعبية بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر لمسقط رأسه بالولاية اليوم السبت.

الإسلام والنصرانية

وقال شتويبر الذي يرأس الحزب المسيحي الاجتماعي: إن النصرانية تختلف عن الإسلام برفضها التعصب وعدم التسامح وقبولها بالحريات الدينية واعترافها بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة وعدم سماحها بالزواج عن طريق الإكراه. وأضاف "على العكس من الإسلام تعتبر النصرانية الإنسان كائنا فريدا له قيمة كبيرة ويتمتع بالحق في الحرية والمساواة".

واعتبر المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا تصريحات رئيس الوزراء البافاري مهينة لمشاعر أكثر من 3. 5 ملايين مسلم يعيشون بألمانيا و1. 5 مليار مسلم بدول العالم المختلفة، كما أنها تخالف مبادئ الدستور الألماني التي تلزم الدولة ومسؤوليها الرسميين بالحياد الديني والداعية إلى احترام كافة المعتقدات ورفض التمييز بين المواطنين بسبب الجنس أو اللون أو الدين.

القيم المشتركة

وأكد المجلس في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن شتويبر تغاضى في تصريحاته عن مساحة واسعة من القيم المشتركة تجمع بين الإسلام والنصرانية واتهم الإسلام والمسلمين بلا دليل أو مبرر مفتقرا بذلك إلى الحد الأدنى من القيم الأخلاقية أو الصفات الإنسانية.

وقال بيان المجلس: إن التصريحات الخطرة وزيارة بابا الفاتيكان المرتقبة لألمانيا - اليوم السبت- تسميم لأجواء السلام الاجتماعي والتعايش المشترك داخل المجتمع الألماني وتحريض على ممارسة التمييز الديني ضد الأقلية المسلمة وتأجيج لأجواء الإسلام وفوبيا الموجودة بألمانيا وإضفاء للصبغة الرسمية عليها.

وفي تصريح للجزيرة نت قال رئيس المجلس الإسلامي الألماني علي كيسلكايا: إنه يتألم لهذه الاتهامات الجزافية للدين الإسلامي من مسؤول بمستوى رئيس حكومة ولاية ألمانية هامة كولاية بافاريا، وأكد أن ربط شتويبر للزواج القسري بالإسلام وجهله برفض القرآن الكريم لكافة صور الإكراه في الدين والرأي يظهر أنه بنى انتقاداته على أحكام نمطية مسبقة.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply