المؤتمر العالمي لنصرة النبي اختتم أعماله في المنامة


بسم الله الرحمن الرحيم

قرر المؤتمر العالمي لنصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي في المنامة إنشاء منظمة عالمية تعمل بشكل دائم لهذه الغاية إضافة إلى إنشاء صندوق عالمي مكرس لدعم نشاطات المنظمة. وشارك في المؤتمر حوالي 300 من الشيوخ والفقهاء والدعاة المسلمين ورؤساء المنظمات والجمعيات الإسلامية وممثلي الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا، وقرر المؤتمر في الجلسة الختامية إنشاء المنظمة العالمية لنصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - لتكون الإطار الجامع والمنظم لاستمرار المؤتمر وتواصل أعماله، وقرر أيضا إنشاء أربعة مكاتب مساندة للمنظمة تتولى الشؤون الاقتصادية والقانونية والإعلامية، كما أكد المشاركون في المؤتمر على الإبقاء على المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الدانمركية.

- وفي كلمته للمؤتمر طالب طارق سامي سلطان العيسى رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي بدعم جهود الهيئات الإسلامية والإقليمية والدولية الساعية لنصرة ديننا الإسلامي ورسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وإبراز أقوال علماء الغرب في ثنائهم على الإسلام والرسول الكريم من قبيل قوله - تعالى -: -" وشهد شاهد من أهلها ".

وأشار إلى أنه من المهم استقطاب المنصفين من الغربيين من صناع القرار ومن له تأثير على الرأي العام وتفعيل سهم المؤلفة قلوبهم في هذا الجانب، والتعاون مع الجهات القانونية والدولية لإيقاع العقوبات الرادعة في حق كل من يتطاول على ديننا الإسلامي وتجريم الإساءة للأديان والمقدسات.

- وأكد على ضرورة دراسة الطرق الكفيلة بتحقيق المقاربة والمواءمة بين ما يزعم من حرية التعبير والحفاظ على مقدسات المسلمين وثوابتهم ضمن مواثيق الصحافة والإعلام العالمية حفظا لجناب الدين.

وتمنى أن يكون هذا العمل القبيح الذي قام به شرذمة قليلون من أهل الكفر والحقد على الإسلام قد أيقظ نخوة المسلمين انتصارا لنبيهم ودينهم الإسلامي الحنيف.

 

التوصيات:

وقد توصل المؤتمر إلى جملة من النتائج والتوصيات وكان من أهمها:

1 - يوجه المؤتمر الشكر لكل الحكومات والمؤسسات والهيئات والشخصيات العالمية التي تفاعلت مع الأحداث ووقفت موقفاً كريماً برفض نشر الصور، أو عاقبت من نشرها، أو اعتذرت عن نشرها تقديراً واحتراماً لمكانة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.

 

2 - يؤكد المؤتمر أن العلاقة بين المسلمين والغرب لا ينبغي أن تقوم على الصراع، بل على العدل والاحترام المتبادل وحفظ الحقوق كما يدعو المؤتمر إلى فتح الحوار الإيجابي.

 

3- يدين المؤتمر ردود الأفعال المخطئة التي تمثلت في حرق بعض دور العبادة والمنشآت وإتلاف بعض الممتلكات لخروجها عن هدي الإسلام، ويوصي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها باعتماد ضوابط النصرة الصادرة عن المؤتمر، والابتعاد عن ردود الأفعال غير المنضبطة حتى لا تسيء إلى صورة الإسلام الحضارية ونبيّه الكريم محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -.

 

4 - يؤيد المؤتمر استمرار ما بدأت به الدول الإسلامية التي تقدمت بمشروع قرار إلى الأمم المتحدة ينص على حظر ازدراء الأديان، ويطالب المؤتمر بالعمل على استصدار تشريعات وقوانين وقرارات دولية تحرم وتجرم الإساءة للأنبياء والمرسلين.

 

5 - يؤكد المؤتمر على -المقاطعة الاقتصادية- أسلوباً حضارياً في الاحتجاجº لما لها من دور فعال في النصرة.

 

6 - يوصي المؤتمر دول العالم الإسلامي بتنويع مصادر وارداتها مع التأكيد على دعم الإنتاج المحلي والعمل على الاكتفاء الذاتي في الموارد الأساسية وتشجيع التكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامية.

 

7 - يوصي المؤتمر وزارات التربية والتعليم في العالم الإسلامي بوضع منهج للسيرة النبوية الشريفة يدرّس في مراحل التعليم المختلفة، لغرس محبة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في قلوب الطلاب والتربية على اتباعه والتأسي به من خلال تعريفهم بسيرته العطرة.

 

8- يوصي المؤتمر وزارات ومؤسسات الإعلام الرسمية والأهلية في العالم الإسلامي بالقيام بواجبها في خدمة الإسلام والدفاع عنه والتعريف بنبيه - صلى الله عليه وآله وسلم -.

 

9 - يؤكد المؤتمر على الالتزام بوثيقة المقاطعة الاقتصادية ووثيقة ضوابط النصرة الصادرتين عن المؤتمر ضوابط شرعية لاستمرار النصرة.

 

10- يذكّر المؤتمر الحكومات العربية والإسلامية بدورها ومسؤوليتها العظيمة أمام الله - جل وعلا - ثم أمام شعوبها تجاه نصرة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.

 

11 - يوصي المؤتمر المسلمين أفراداً ومؤسساتٍ, ودولاً باستثمار الحدث في التغيير والإصلاح من خلال العودة لكتاب الله - تعالى -واتّباع سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في جميع جوانب الحياة.

 

12- يوصي المؤتمر المسلمين باعتماد استراتيجية المبادرة لا المدافعة ويحث جميع الحكومات والجمعيات والمؤسسات الإسلامية على العمل على تبني مشروعات علمية وعملية في الدعوة إلى الإسلام والتعريف بالنبي - صلى الله عليه وسلم -.

 

13- يوصي المؤتمر بدعم الجمعيات والمنظمات الإسلامية في العالم عموماً والغرب خصوصاً، التي تعمل على نصرة النبي والتعريف بالإسلام، وضمان حريات المسلمين وحقوقهم.

 

14 - يثمن المؤتمر موقف شركة آرلا التي أعلنت استنكار الرسوم وإدانتها، ورفضت أي مبرر لتسويغها، ويرى المؤتمر أن هذه الخطوة هي البداية الصحيحة لفتح حوار بين أمانة المؤتمر والشركة لاتخاذ الخطوات المناسبة تجاه هذه المبادرة.

 

15- أن يكون انعقاد المؤتمر سنوياً في كل بلد إسلامي، وأن يكون مرة في أوروبا.

 

16- إنشاء منظمات حقوقية عالمية.

 

17- إقامة المزيد من المؤتمرات لنصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - والعمل على تنمية دور المرأة في ذلك.

 

18- العمل على محاورة الغرب خصوصاً الدانمارك وتعريفهم بهذا النبي العظيم - صلى الله عليه وسلم -.

 

19- يوم عالمي لنصرة الإسلام ونبي الإسلام.

 

20- التأكيد على استحداث هيئة عالمية تتابع وتنسق جهود الدفاع عن سيد البشر - صلى الله عليه وسلم -.

 

21- فتح باب التبرعات الخيرية التي تكفل عدم توقف أي مشروع من هذا النوع.

 

22- بناء استراتيجية إعلامية شاملة في مجال الإعلام المرئي والمقروء والمسموع وكذلك الإنترنت.

 

23- الاهتمام بالجيل القادم في الغرب الأطفال وذلك بإعداد مواد إعلامية أفلام كارتون، برامج أطفال بلغات مختلفة ومستمدة من بيئة تلك المجتمعات، ومخرجة بطريقة مهنية وجذابة والاستعانة بالمبادئ النفسية في ذلك.

 

24- إقامة جائزة سنوية في نصرة النبي وسنته وذلك في مجال حفظها وخدمتها والدفاع عنها وغير ذلك من المجالات المتعلقة بها.

 

25- استحداث قسم في جميع وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في كافة الأقطار الإسلامية تحت مسمى رصد الإساءات والتعدي على الإسلام وشريعته ورموزه، ويكون تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي.

 

26- اعتماد مقرر دراسي في الجامعات العربية والإسلامية يتحدث عن الإساءة للإسلام ونبيه تاريخياً من قبل الصليبيين.

 

27- الإساءة حلقة من حلقات المشروع الغربي المتكامل في حربه ضد الإسلامº ولذلك نوصي ببناء مشروع إسلامي متكامل للدفاع عن الإسلام ومقدساته.

 

28- كل شركة دانماركية تعلن شجبها لنشر الصور يطلب منها دعم مادي لجهود التعريف بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في الدانمارك عبر وسائل إعلامهم المحلية، فإذا فعلت تستثنى من المقاطعة.

 

29- حث خطباء الجوامع في العالم الإسلامي على عرض سيرة النبي على الناس في صور جذابة.

 

30- إقامة حملات إعلام لتعريف الغرب بالمجتمعات العربية والإسلامية، والتعريف بالعالم الإسلامي ديانة، وجغرافيا وتاريخيا وحضاريا وثقافيا وآداباً وعادات وتقاليد.

 

31- الاستفادة من الأزمة فيما يتعلق بشباب الإسلام وتوعيتهم بما يخطط لهم أعداؤهم، وبعث روح جديدة لهم.

 

32- تكوين لجان خاصة بمتابعة المناهج الدراسية التي فيها تشويه للإسلام، وزيارة الناشرين لتقديم ملاحظات، وتوعية المدرسين والمسؤولين التربويين من غير المسلمين عن طريق محاضرات ودورات عن الإسلام ودعوتهم لزيارة المساجد والمؤسسات الإسلامية.

 

33- دعم الباحثين المسلمين والغربيين القريبين للإسلام وتشجيعهم على إيجاد بحوث أكاديمية تكون مراجع في الجامعات الغربية حتى تدرس في تلك الجامعات.

 

34- دعوة البرلمانات والمجالس المنتخبة في الدول الإسلامية لمشاركة أكثر إيجابية للتصدي لهذه الإساءات وتوحيد مواقفهم في مختلف الهيئات التشريعية الدولية للوصول إلى إطار قانون يجرم الإساءة إلى جميع الأديان.

 

35-الغربيون ليسوا سواء في عداوتهم للإسلام، فينبغي أن نعامل كل صنف منهم بما يناسبه وفق دراسات تحليلية دقيقة تقوم بها مراكز الأبحاث المتخصصة.

 

36- تسيير قوافل دعوية منتقاة بعناية للتعريف بالإسلام ورسولنا - صلى الله عليه وسلم -، في المناطق التي تحتاج أكثر من غيرها.

 

37- تشكيل لجنة منبثقة عن المؤتمر لزيارة أصحاب ومدراء القنوات الإعلامية العربية غير الإسلامية للتفاعل إيجابياً واحترام أخلاقنا وديننا، والكف عن بث البرامج التي تساهم في بعد أبناء المسلمين عن دينهم.

 

38- تكوين هيئة متابعة مشتركة بين الأقليات المسلمة في الغرب والبلدان الإسلامية، لرصد التجاوزات والإساءات والرد عليها.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply