بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قال الإمام وكيع -رحمه الله-: ثنا موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، قال: إذا أراد الله بعبد خيرا زهده في الدنيا، وفقهه في الدين، وبصره عيوبه، ومن أوتيهن أوتي خير الدنيا والآخرة.
حدثنا سفيان، عن عمرو بن علقمة، عن أبي واقد الليثي قال: تابعنا الأعمال في الدنيا، فلم نجد شيئا أبلغ في عمل الآخرة من الزهد في الدنيا.
حدثنا سفيان، قال: كتب عمر إلى أبي موسى: إنك لن تنال عمل الآخرة بشيء أفضل من الزهد في الدنيا.
حدثنا سفيان، قال: كتب عمر إلى أبي موسى: إن الفقه ليس عن كبر السن، ولكنه عطاء الله ورزقه قال: كتب إليه: وإياك ومراق الأخلاق ودناءتها.
قال سفيان: الزهد في الدنيا: قصر الأمل، ليس بأكل الغليظ، ولا لبس العباية.
حدثنا جعفر بن برقان، عن زياد بن الجراح، عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجل: (اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك).
حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الفراغ والصحة).
حدثنا سفيان، عن ليث، عن عدي بن عدي، عن الصنابحي، عن معاذ قال: لن تزول قدما العبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه؟ وعن عمله ما عمل فيه؟ وعن ماله: من أين كسبه؟ وفيما أنفقه؟ وعن جسده فيما أبلاه؟
حدثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: (أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببعض جسدي، فقال: يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، واعدد نفسك مع الموتى).
حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد قال: قال لي ابن عمر: يا مجاهد إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك قبل سقمك، ومن حياتك قبل موتك، فإنك لا تدري ما اسمك غدا؟
حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة قال: قال أبو الدرداء: اعبدوا الله كأنكم ترونه، وعدوا أنفسكم في الموتى، واعلموا أن قليلا يغنيكم خير من كثير يلهيكم، واعلموا أن البر لا يبلى، وأن الإثم لا ينسى.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد