بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
عن وهب: (أن رجلا تعبّد زمانا، ثم بدت له إلى الله حاجة فصام سبعين سبتا، ثم سأل حاجته، فلم يُعطَهَا، فرجع إلى نفسه، فقال: مِنك أُتيت، لو كان فيكِ خير أعطيتِ حاجَتَك! فنزل ملك، فقال: ياابن آدم ساعتك هذه خير من عبادتك التي مضت، وقد قضى الله حاجتك).
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ٤١).
قال عمر بن عبدالعزيز: (أفضل الأعمال ما أُكرِهَت عليه النفوسُ).
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ٤٢).
قال الفضيل بن عياض، في قوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم) لا تغفلوا عن أنفسكم؛ فإنه من غفل عن نفسه فقد قتلها.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٤٣).
عن أبي محمد الجريري قال: (من استولت عليه النفس صار أسيرًا في حكم الشهوات، محصورًا في سجن الهوى، وحرّم الله على قلبه الفوائد؛ فلا يستلذ بكلامه ولا يستحليه، وإن كثر ترداده على لسانه).
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٤٥)
قال أبو بكر ابن الضرير المقري: دافعت الشهوات حتى صارت شهوتي المُدافعة.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٤٥).
أنشد أبو عبدالله محمد بن أحمد الشيرازي الواعظ:
إذا ما أطعت النفس في كلِّ لذّةً • نُسبتَ إلى غير الحجا والتكرُّمِ
إذا ما أجبتَ النفس في كل دعوةٍ • دعَتْكَ إلى الأمر القبيح المحرَّمِ
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٤٦).
أنشدني أبو زيد الحسن الطبري:
إذا طالبتك النفس يومًا بحاجة • فكان عليها للقبيح طريقُ
فدعها وخالف ما هويتَ فإنما • هواك عدوٌّ والخلاف صديقُ
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٤٧).
قال بعض السلف: من تخايل الثواب خف عليه العمل.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٥٠).
زياد مولى ابن عياش: لَلصبر اليوم عن معاصي الله خير من الصبر على الأغلال.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٥١).
عن حارث بن أسد قال: بليَّةُ العبد تعطيل القلب من فكر الآخرة، حِينَئِذٍ تحدث الغفلة في القلب.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٥٤).
قال يحيى بن معاذ: سقمُ الجسد بالأوجاع وسُقم القلوب بالذنوب، فكما لا يجد الجسد لذّة الطعام عند سقمه، فكذلك القلب لا يجد حلاوة العبادة مع الذنوب.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٥٧).
عن عبدالله بن خبيق قال: لا يمحو الشهوات من القلوب
إلا خوفٌ مزعج، أو شوقٌ مقلقٌ.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٥٨).
عن أحمد بن خضرويه قال: القلوب جوّالة إما أن تجولَ حول العرش، وإما تجُولَ حول الحُشِّ.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٦٠).
من أطلق طَرْفَهُ طال أسفُهُ.
الحسن
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٧٢).
كم نظرة قد ألقت في قلب صاحبها البلابل.
أحمد بن حَنْبَل.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٧٢).
عن الحسن بن مجاهد قال: غض البصر عن محارم الله يُورث محبّة الله.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٩٤).
كُلّ زمن الْجِهَاد في الغضِّ لحظة.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٩٥).
قال أبو العباس بن مسروق: من راقب الله في خطرات قلبه عصمَهُ الله في حركات جوارحه.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٩٧).
عن سلمة الأفقم قال: (قلت لعبيدة بنت أبي كلاب: ما تشتهين؟ قالت: الموت، قلت: ولِمَ؟ قالت: لأَنِّي والله في كل يوم أصبح أخشى أن أجني على نفسي جناية يكون فيها عطبي أيام الآخرة).
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ١٠٧).
كتبت عائشة إلى معاوية رضي الله عنهما: ( أمَّا بعدُ، فإن العبد إذا عمل بمعصية الله عاد حامده من الناس ذامًّا).
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ١٠٩).
قال الفضيل: (بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله).
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ١١٠).
اعلم -وفقك الله- أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وهي وإن سرّ عاجلها ضرّ آجلها، ولربما تعجل ضرها، فمن أراد طيب عيشه فليلزم التقوى.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ١١١).
فمتى رأيت -وفقك الله- تكديرا في الحال، فتذكر ذنبا قد وقع، فقد قال الفضيل: (إني لأعصي الله، فأعرف ذلك في خُلُقِ دابَّتي، وجاريتي).
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ١١١).
فمن عرف لنفسه من الذنوب ما يُوجب العقاب، فليُبادر نزول العقوبة بالتوبة الصادقة عساه يردُّ ما يُرَدٌ.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ١٢٢).
ما أهون الخلق على الله إذا تَرَكُوا أمره!
أبو الدرداء.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ١٢٢).
عن مالك بن دينار قال: (البكاء على الخطيئة يحطُّ الخطايا كما يُحطُّ الريحُ الورقَ اليابس).
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ١٢٦).
عن إبراهيم بن أبي بكر بن عياش قال: (شهدتُ أبي عند الموت، فبكيتُ، فقال: يا بني ما يبكيك؟ فما أتى أبوك فاحشة قط!).
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ١٣٠)
السري بن دينار:
كم ذي معاص نال منهن لذّة * ومات، فخلاّها وذاق الدواهيا
تصرّمُ لذات المعاصي وتنقضي * وتبقى تباعاتُ المعاصي كما هيا
فيا سوأتا والله راءٍ وسامعٌ * لعبدٍ بعين الله يغشى المعاصيا.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ١٣٠)
عن مجاهد - في قوله تعالى (ولمن خاف مقام ربه جنتان) قال-: هو الذي إذا همَّ بمعصيةٍ ذكر مقام الله عليه فيها فانتهى.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ١٣٣).
كُلَّمَا قرب -العبد- من هواه بعُدَ من مولاه.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ١٦٠).
وما زال الهوى يُذِلُّ أهل العزِّ.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٢٠٠).
عن الجنيد قال: (الإنسان لا يعاب بما في طبعه، إنما يعاب إذا فعل بما في طبعه).
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٢١٧).
ارض من الدنيا باليسير مع سلامة دينك، كما رضي أقوام بالكثير مع ذهاب دينهم.
داود الطائي.
(سبيل التقى بتقريب ذم الهوى ص ٢١٩).
تم بحمدالله..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد