بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه فوائد من قراءة رسالة "نازلة الرياض" للشيخ صالح العصيمي والرسالة عبارة عن مقالات في كشف أصول الغلاة والجفاة ومسالك الطائفتين في دمار الأفكار و الديار .
ذكر شيخنا صالح العصيمي -حفظه الله-
في رسالته "نازلة الرياض" أصول عظيمة للخروج من محرقة الفتنة ومنها :
1-العناية بالعلم الشرعي المؤصل من الكتاب والسنة على وفق نهج سلف الأمة نشراً له في المساجد والجامعات والمدارس ووسائل الإعلام .
2-العناية بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و التواصي بالحق فإن الحاجة الآن بل الضرورة داعية إليه أكثر من أي وقت مضى .
3-إحسان الظن بالعلماء والأخذ عنهم والحيلولة دون مكائد الأعداء في الفصل بين شباب الأمة وعلمائها وحكامها .
وذكر ايضاً في رسالته "نازلة الرياض" الأصول المشتركة بين الغلاة"التكفيريين" والجفاة"الليبراليين والعلمانيين" وننقلها بإختصار :
1-ذم نظام الحكم القائم فالغلاة يجعلونه مرتداً خارجاً عن الدين، والجفاة أنه نظام فيه فساد كبير يوجب مراجعةً كاملة لمؤسساته.
2-الوقيعة في العلماء فالغلاة يصفونهم بعلماء سلاطين وعباد دنيا، والجفاة يرمونهم بقدم الأنموذج وعقم الطرح وينبوع التشدد.
3-ترويج مصطلحات تخدم غاياتهم فالغلاة يصفونها بجزيرة العرب لنزع الشرعية عنها، والجفاة يصفونها بالسعودية الجديدة لتوطين النفوس بتغيير مبادئها.
4-الإنتماء الخارجي فأفكارهم تأسست في بلادٍ أخرى وأوفدت إلى بلاد الحرمين وهم يحاولون أن يجدوا إمتداداً لأفكارهم لا سيما بين الشباب.
5-محاولة النيابة عن الناس فيما يصلحهم فالغلاة والجفاة يقدمون عبر خططهم خيارات سياسية وثقافية ودينية واقتصادية دون إلتفات إلى أهل الإختصاص.
6-الكذب والإدعاء دون بينة فالغلاة ينسجون قصص الظلم والعدوان على الحكام، والجفاة ينسجون القصص كذباً على الدعاة والعلماء لتشويه صورتهم.
7-إتِّباع الأقوال الشاذه فالغلاة يتبعون قول الخروج على الحاكم المسلم لظلمه وفسقه، والجفاة يدعون الى القول بولاية المرأة للقضاء والحكم.
8-غمط الناس ومصارمة المخالف فالغلاة لا يقبلون من الناس صرفاً ولا عدلا، والجفاة كذلك يرون مخالفهم محنطاً يلفه الظلام .
9-الإصطياد في الماء العكر وإستغلال الأحداث لمخططاتهم وبث أفكارهم، فعندما تحيط الفتن في البلاد تعدو منصاتهم وترتفع أصواتهم.
10-إيغار الصدور وبث الفرقة وإيقاع الخصومات وإثارة النعرات وإحياء الطائفية الجاهلية .
ثم قال شيخنا صالح العصيمي-حفظه الله- :
فهذه الأصول المشتركة بين الطائفتين التي تقي معرفتها بإذن الله تعالى من بلاء الإنجرار وراء دعوتهما.
وذكر الشيخ صالح العصيمي معالم النجاة من شر الغلاة و الجفاة وقال بأن هذا "أهم مافي الرسالة" وننقلها بإختصار :
1-الثبات على الدين الحق و تثبيت قلوب المؤمنين و زرع السكينة في نفوسهم .
2-الرجوع في الأحداث إلى العلماء فهم أقدر من غيرهم بالأخذ بالأيدي إلى بر النجاة و وقائع الأيام الخوالي أصدق شاهد .
3-شد اليد على العروة الوثقى و الرجوع إلى الدين كله والأخذ بشرائعه جميعا عملاً بقول الله: "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة".
4-الإجتماع حول القيادتين العلمية والسلطانية فالقيادة العلمية صمام إستقامة الناس في أحوال دينهم والقيادة السلطانية صمام إستقامة احوال دنياهم.
5-تقوية روح التآلف وإذكاء الحماسة الدينية للذود عن شرائع الدين وبلاد الموحدين والله يقول "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
6-المسارعة إلى إيضاح الحقائق الشرعية التي تجاذبها الغلاة والجفاة فصوروها كما شاءوا كالجهاد والولاء والبراء ومجادلتهم بالتي هي أحسن.
7-إيصاد الأبواب أمام الدعوات المشبوهة ورموزها وغلق الآذان عن سميع نعيقها وهذا دواء مأمور به مع الدجال الأكبر والدجاجلة الصغار .
8-تجفيف منابع الغلاة والجفاة و إستعمال الحزم في إجتثاث جذور مدارسهم الفكرية .
9-مواجهة الغلاة والجفاة في جميع الميادين وإعلان تمسك هذه الدولة حكاماً ومحكومين بأصولها ومنطلقاتها وعدم قبول المساومة عليها .
10-أخذ الحيطة والحذر من عدو لم يكن في الحسبان .
11-الإقبال على النفس واستكمال فضائلها والإجتهاد في تزكيتها والإستكثار من العبادة.
12-الفزع إلى الله والإلحاح في الدعاء أن يدفع الله عن المسلمين الفتنة وأن يقيهم نار المحنة .
12-الفزع إلى الله والإلحاح في الدعاء أن يدفع الله عن المسلمين الفتنة وأن يقيهم نار المحنة .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين