بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
سألني سائل :ما علاج النظر إلى الحرام؟
فأجبته إجابةً مختصرة، مستعينًا بالله تعالى قائلًا:
_أولًا :اِعلم -غفر الله لي ولك وأرشدنا لطاعته- أن الله سبحانه وتعالى يرانا ويعلم سرنا وعلانيتنا.
ولذا فأعلى مراتب الإيمان «الإحسان» أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك، سبحانه وتعالى.
فاستشعر دائمًا نظر الله سبحانه وتعالى إليك؛ فهذا يبعث الحياء في القلب.
_ثانيًا :اِعلم -أرشدني الله وإياك لطاعته- أن للمعصية شؤم يظهر على صفحات الوجه، والبدن، والإقبال على الطاعات.
فهي تضعف العبد في طريق سيره إلى الله، فإذا علم العبد ذلك، خشي من الذنوب وفرَّ منها.
_ثالثًا :اِعلم -وفقني الله وإياك لكل خير- أن بذل الأسباب مطلب شرعي، فاقطع كل الأسباب التي توصلك لتلك المعصية، فإذا كانت الخلوة توقعك بها، فلا تخلو بنفسك، وإن كان بسبب أنك تمسك هاتفك قبل النوم فلا تجعله بجوارك عند النوم، وهكذا من بذل الأسباب المشروعة.
_رابعًا :اعلم -أصلحني الله وإياك- أن العبد في حال الاضطرار أقرب ما يكون من الله تعالى؛ فقد قال الله:﴿ أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ﴾، فأنت في حال ضعفك واضطرارك لرحمة الله بك وعونه لك أقرب ما تكون من إجابة الدعاء، فالزم الدعاء، وتضرع إلى الله بأن يعصمك عما يغضبه سبحانه، من نظر محرم وغيره.
_خامسًا :احرص على أن تملأ أوقاتك بما ينفعك، واحذر أن تجلس هكذا فارغًا، فهذا من أسباب تسلط الشيطان على العبد.
_سادسًا وأخيرًا :اِعلم -رحمني الله وإياك- أن الله غفور رحيم، يتوب على من تاب من عباده، فمهما بلغت ذنوبك، أقبل على الله بصدق في توبتك، واندم على ما فات، وسَلْ الله أن يوفقك للتوبة الصادقة النصوح.
ومهما تكرر الذنب فكرر التوبة، حتى تلقى الله تائبًا.
و اللهَ اللهَ بالصدق في التوبة والإنابة إلى الله.
والله أعلم، وبالله التوفيق
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد