بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
١- وأفضل الحياء، الحياءُ من الله، بأن يحفظ العبد الرأسَ وما وعى، والبطنَ وما حوى، ويذكرَ الموتَ والبِلى ..
فمن اتصف بهذا الحياء هان عليه الحياءُ من الخلْق.
٢- كثيرةٌ هيَ الأمور التي يراها الناس بشكل، ويراها الدين بشكل آخر ..
دائمًا كُن في صف دينك ومبدئك، وإن أفتاك الناس وأفتوك!
٣- الدنيا هذه اختبارٌ لمادتين:
مادة الشكر، ومادة الصَّبر ..
فإذا رأيت من هو أفضل منك فلتصبر، ثم وجه نظرتك إلى من هو دونك واشكر .. عند هذا ستقول " الحمد لله "
ستقولها من أعماق قلبك ..
٤- يستحيل على دين الرفق والرحمة أن يصل إلى قلوب الناس بالغلظة والشدة، ففي الحديث دعوة لأنْ نوصل ديننا بأخلاق ديننا، لا أن نستجلب أخلاق الأجلاف ونظنها قوة في الدين، بل هي الضعف كله!
٥- فإن كان الرجلان الملتقيان أحدهما راكبًا والآخر ماشيَا، فإن أولوية البدء بالسلام هي من حق الماشي على الراكب، وكأن في ذلك مواساة للماشي الذي لا يجد ما يركبه، وحثًا للراكب على التواضع وعدم ازدراء الماشي - والله أعلم - .
٦- تخيَّل معي جدارًا أو بيتًا تُقرر لَبِناته أن تستقل كل واحدة عن أختها، ما الذي سيحدث لذلك البناء؟ من المؤكد أنه سيتفكك ثم ينهدم!
وكذلك بناء الأخوة الإيمانيَّة!
فالمؤمن ضعيفٌ بنفسه .. قويٌّ بإخوانه ..
٧- فليس مسلمًا كما يجب من يشيّع المسلمين بسبابه وشتائمه وهمزه ولمزه، وليس كامل الإسلام من يضرب هذا، ويعتدي على ذاك ..
بل خُذ من لفظة الإسلام نصيبًا، فكن سلامًا وأمنًا على من حولك.
٨- [لا يُقيم الرجل الرجلَ من مجلسه ثم يجلس فيه]
عبَّر بالرجل تعبيرًا أغلبيًا للاختصار وعدم التطويل؛ وإلا فإنه لا يجوز أيضًا أن يقيم الرجل الولد، ولا المرأة المرأة، ولا المرأة البنت، وهكذا ..
٩- إذا سألك سائلٌ عن أمرٍ من خصوصياتك، فقل له:
{من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه}
١٠- اجعل كلمات ( جزاك الله خير / تفضل / لو سمحت / سم )
دائمةً على لسانك، حتى يتعوّد لسانك على الكلام الجميل، فإذا ما نغزك الشيطان لتقول كلمة سيئة تجد أن لسانك لا يطاوعك عليها، لأن اللسان على ما تعوّده عليه.
١١- إذا كان الإسلام حرم التفريق بين المسلمين في مجالسهم، فما ظنك بالتفريق بين المسلمين في قلوبهم: بالغيبة، والنميمة، والبهتان، والكذب؟
فالحذرَ الحذر ..!
١٢- النصيحة ركنٌ ركين من أركان هذا الدين العظيم، لا يتم جماله ولا كماله إلا بها، لإن الإنسان مفطور على الخطأ والنسيان، فبالنصيحة التي تسديها لأخيك تقلل من أخطائه، وتقوّم سلوكه، وتعزز الإيجابيات التي فيه ..
١٣- لا تَثِق فيمن لم يجعل الله نُصب عينيه، ولم تكن الصلاة أهم الأمور عنده، فمن فرَّط في دينه، سيفرِّط في صحبتك يومًا ما .. فاحذر!
١٤- كما أن دينك الكريم يحرص على كيفية ظهور أسنانك، فهو ولا شك يريدك أن تُظهر أسنانك:)!
فأظهرها بابتسامتك الجميلة في وجه أهلك وأساتذتك وأصحابك ..
١٥- الشُّكر ..
يكون بالقلب: بأن تشعر بالامتنان تجاه من صنع لك معروفًا ..
ويكون باللسان: بأن تقول له: جزاك الله خيرًا
ويكون بالجوارح: بأن تكرمه، وتسدي له خدمة مقابل ما فعل ..
جمعها: نواف الفايز
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد