بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
1- أخبرنا الله تعالى في كتابه: أنَّ عدةَ الشهور عندَه 12 شهرًا، منها: أربعةٌ حُرم ...
ثم قال: {فلا تظلموا فيهنَّ أنفسَكم}
وها هو الأولُ من رجبٍ الحرامِ قد أتى
2- وقد قال صلى الله عليه وسلم موصيًا رجلًا:
(صُمْ من الحُرُم واترُك)، رواه أحمد بإسنادٍ جيد، وشهرُ رجبٍ من الأشهر الحرم
وأما قولهم: "رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي" فليس بحديث !
3- واﺳﺘﺤﺐّ عمرُ بنُ الخطابِ وغيرُه من الصحابة الاﻋﺘﻤﺎﺭَ في شهر ﺭﺟﺐٍ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔُ وابنُ عمرَ يعتمرانِ في رجب
ﻭﻧَﻘﻞ اﺑﻦُ ﺳﻴﺮﻳﻦَ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻒ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا يعتمرون في شهر رجب
ذكره ابنُ رجبٍ في كتابه لطائف المعارف: ص232
4- وقال الإمام ابن قيم الجوزية:
كلُّ حديثٍ في ذِكر صيام رجبٍ وصلاةِ بعض الليالي فيه فهو كذبٌ مفترًى !
المنار المنيف: ص96
5- قال أبو بكرٍ الوراقُ:
رجب شهرُ الزرع، وشعبان شهرُ السقي، ورمضان شهرُ الحصاد !
نقله ابنُ رجبٍ في لطائف المعارف: ص234
6- جاء في المصباح المنير:
(رجب: من الشهور منصرفٌ، وله جموعٌ: أَرْجاب، وأَرْجِبة، وأَرْجُب)، انتهى
فتقول: جاء رجبٌ، وأدركتُ رجبًا، وصمتُ في رجبٍ
7- وقد شاعتْ صلاةٌ بصفةٍ مخصوصة في شهرِ رجبٍ، يذكرون لها فضائلَ عجيبة، وثوابًا كثيرًا، ويُسمونها: صلاة الرغائب، يَفعلها البعض في رجب وشعبان !
وهي صلاة موضوعة منكرة لا أصل لها
وقد جمعتُ فيها رسالةً سميتها: (إبعاد الراغب عن صلاة الرغائب)، توسعتُ في تاريخها، وبيانِ واضعها وانتشارها، ونقلتُ فيها أقوالَ الفقهاء بعدم جوازها وبحرمتها
وفقني الله وإياكم لصالح القول والعمل، وجعلنا دعاةَ خيرٍ وهداية وسُنة
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد