بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ـ حكم زيارة القبور:
زيارة القبور للاتعاظ والتذكر سُنة. والدليل . قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ؛ فَزُورُوهَا). أخرجه مسلم (977)
ـ حكمة مشروعية زيارة القبور :
الحكمة من مشروعية زيارة القبور تتخلص في أمرين:
1ـ الاتعاظُ وتذكر الآخرة.
2ـ الدُعاءُ للموتى بالرحمة والمغفرة. جاء في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ). رواه مسلم (976)
ـ أقسام زيارة القبور:
1ـ الزيارة الشرعية: هي الزيارة التي يكون الغرض منها الاتعاظ وتذكر الآخرة، أو زيارة الموتى للدعاء لهم.
2ـ الزيارة المحرمة: مثل زيارة النساء للمقابر.
3ـ الزيارة البدعية: مثل زيارة القبور لدعاء الله تعالى عندها، بزعم أنها أماكن فاضلة للدعاء، أو لدعاء الله بجاه الموتى.
4ـ الزيارة الشركية: مثل زيارة القبور لدعاء الموتى من دون الله، والاستغاثة بهم، أو للطواف بالقبور تعظيماً، ونحو ذلك.
ـ شدُ الرحالِ إلى زيارةِ القبور:
المراد بشدّ الرحال: السفر ، والسفر لأجل زيارة القبور محرم، والدليل على ذلك: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ : مَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى ، وَمَسْجِدِي هَذَا). رواه البخاري (1996)
ولا يجوز أيضاً شدُ الرحال بنية زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن من السُنة شدُ الرحال لزيارة مسجده صلى الله عليه وسلم، ومن أتى إلى مدينةِ النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يسنُ للرجال ما يأتي :
1ـ زيارةُ قبره صلى الله عليه وسلم.
2ـ زيارةُ قبور البقيع.
3ـ زيارةُ شهداءِ أحد.
ـ بدعُ زيارة القبور:
1ـ تخصيص أيام أو أيام أوقات لزيارة القبور.
2ـ قصدُ القبور للدعاء عندها رجاء الإجابة، وظن أن الله يجيب الدعاء عند قبور الأنبياء والصالحين.
3ـ السفر لزيارة قبور الأنبياء والصالحين.
4ـ قصدُ القبورِ للصلاة عندها أو الذكر.
ـ بدعُ القبور ومنهياتها:
1ـ بناء المساجد على القبور.
2ـ وضع القبور في المساجد.
3ـ البناء على القبر وتزيينه.
4ـ تجصيص القبر.
5ـ الكتابة على القبور.
6ـ تقبيل القبور والتمسح بها، والتبرك بترابها.
(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد