بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قد لاحظت أثناء مجالستي لشيخنا عبدالكريم الخضير حفظه الله في دروسه بالإضافة إلى متابعة للأشرطة المفرغة في موقعه الإلكتروني بأن هناك كلمة كثيرًا ما يرددها الشيخ على لسانه وهي (أدركنا الناس) فقررت حينها استخراج شيء منها، وجمعها، ليتسنى الانتفاع بها أضعاف ما لو كانت مبثوثة فهاك بعضا منها:
1- «وسيأتي على الناس زمانٌ قليلٌ فقهاؤه -بخلاف الزمان الأول- كثيرٌ قراؤه» يعني لو نظرنا في واقعنا الذي أدركناه، يعني قبل ثلاثين سنة يعني زمن أدركناه، القراء في البلد عددهم قليل، لكن أهل العلم، العلم، أهل الفتوى، العلم المؤصل المقعد المضبوط المتقن فيهم كثرة بالنسبة لعدد الناس، بينما القراء عددهم قليل
[شرح الموطأ]
2-أدركنا النساء وهن يجرجرن الذيول، المرأة تسحب ثوبها وراءها ذراع، وهذا شيء أدركناه، كان معروف عند المسلمين، ثم بعد ذلك صاروا يتدرجون ويقلدون، وانتهينا إلى ما وصل إليه الحد، والله أعلم ما يكون في المستقبل، نسأل الله -جل وعلا- أن يرد المسلمين إلى دينه ردًا جميلًا، وأن يرجعهم إليه.
[شرح المحرر في الحديث ]
3-وعلى كل حال أدركنا أئمة يقتدى بهم نعم تبرأ الذمة بتقليدهم، يقرءون القرآن على وجه قد لا تنطبق عليه القواعد من كل وجه، لكنهم يقرءونه على وجه واضح مبين للمعاني، مؤثر في السامع، وإن لم تنطبق عليه جميع قواعد التجويد، وعلى كل حال الاستحباب أمر مفروغ منه، لكن يبقى الوجوب والتأثيم هذا محل نظر.
[شرح مقدمة التفسير]
4-كانوا قبل سنين قبل ثلاثين سنة شيء أدركناه الليل ما في طلعة خلاص، الانتشار الآن كله في الليل، وقلبت السنن الإلهية على لا شيء
[التعليق على تفسير الجلالين ]
5_شخص ما أدركناه وأدركنا أحد أولاده، يقول: إن أباه يكتب كل يوم نسخة من النونية، وهي خمسة آلاف وثمانمائة وعشرين بيت، وكل نسخة يبيعها بريال، وهو يقتات من هذا النسخ، نعم إذا لم يكن لديه الأهلية للتحصيل، ومجرد وراق هذا لا يستفيد
(كيف يبني طالب العلم مكتبته)
6-أدركنا أناس كبار السن ليس عندهم من يخدمهم، وليست هناك آلات تيسر عليهم وصولهم إلى المسجد يجيئون إلى المسجد حبوًا، والآن الإنسان ممتع بكامل القوى، منعم بأنواع النعم، ويتأخر عن الصلاة، وكثرت الشكاوى عن ترك الصلاة من النساء المتزوجات، أسئلة لا يكاد يمر يوم وإلا وامرأة تشتكي أن زوجها لا يصلي.
(شرح الموطأ)
7-أدركنا شيوخنا ومن في طبقتهم وشيوخ لا يرضون بأدنى شيء من المدح؛ لأن هذا يضر كثير من الناس، بعض الناس يتأثر بالمدح ويصاب بعجب وغرور وهذا يقتل.
والعجب فحذره إن العجب مجترفٌ … أعمال صاحبه في سيله العرم
(التعليق على تفسير الجلالين)
8-أدركنا من الشيوخ من يشفع للصغير والكبير عند الكبير والصغير، ورفع الله -جل وعلا- منزلته في الدنيا والآخرة، والآخرة الله أعلم بها لكن هذا الذي يغلب على الظن، ما الذي يضيرك أن تكلم فلان وإلا علان من أجل فلان، وإذا كانت هذه الشفاعة أيضًا فيما يقرب إلى الله وجل وعلا- كنت ممن دل على خير، لك نصيب من هذا الأجر.
(شرح جوامع والأخبار)
9-أدركنا الجيل الذين قبلنا وقد يوجد أفراد لكنه ما يلاحظ بكثرة، يعني تجد الولد، وهو في الأشهر في الشهر السابع الثامن تجده يشير بأصبعه من كثرة ما يقال: له لا إله إلا الله، وتجده في سنة في سنة ونصف تسأله من ربك؟ يقول: ربي الله، أين الله؟ يقول: في السماء، على العرش استوى، أقول: مثل هذا الكلام وأدركناه يحفظونهم أصول الدين، يلقنونهم من الصغر، وجرت عادة العلماء من المتقدمين إحضار أولادهم إلى مجالس التحديث
(نعمة التوحيد)
10-أدركنا من شيوخنا من لا يرتاح في يومه ولا ليله ولا أربع ساعات، ولا ثلاث ساعات، والبقية كلها بذل وعلم وتعليم، وكل باب من أبواب الخير له فيه سهم، وما زالت الأمة فيها خير
(الهمة في طلب العلم)
11- أدركنا شيوخنا مكتباتهم كلها مقروءة، ومعلق على كتبهم، ويأتي الآن تركات عند بعض العلماء، لا يخلو كتاب، بل لا تخلو صفحة من تعليقات.
(كيف يبني طالب العلم مكتبته)
12- أدركناه أيضًا عند عامة الناس يقولون: قرمزي، وهو البنفسجي، والآن ويش يسمونه الناس؟ موف، فالإطلاقات لا شك أنها تختلف من وقت إلى آخر.
(المحرر في الحديث)
13- أدركنا أئمة يقتدى بهم نعم تبرأ الذمة بتقليدهم، يقرءون القرآن على وجه قد لا تنطبق عليه القواعد من كل وجه، لكنهم يقرءونه على وجه واضح مبين للمعاني، مؤثر في السامع، وإن لم تنطبق عليه جميع قواعد التجويد، وعلى كل حال الاستحباب أمر مفروغ منه، لكن يبقى الوجوب والتأثيم هذا محل نظر.
(شرح مقدمة التفسير )
14-أدركنا حقيقة القرآن وما يحويه القرآن من علم لكانت نظرتنا إلى أهل القرآن غير
(شرح كتاب العلم لابي خيثمة)
15-أدركنا وأدرك غيرنا من كان همه وديدنه القرآن وما زال ولله الحمد الأمر موجود حتى في كبار العلماء الذين شغلوا بالأعمال، وبالأمور العامة نصيبه من القرآن وافر، قد لا يرى طالب العلم أن فلان من أهل العلم يقرأ أمام الناس ويجلس في المسجد أو شيء من هذا، لكنه له نصيبه من قيام الليل ووردهم وافي فيما نعلمه ومنهم من يختم في ثلاث مع كثرة الأعمال والمشاغل، ومنهم من يقرأ القرآن في سبع ولا استبعد أن بعضهم لكثرة ما أراه يقرأ القرآن أنه يختم في كل يوم
(شرح كتاب الصيام من تقريب الأسانيد )
16-وإلى وقت قريب إلى أن فتحت الدنيا على الناس والبيوت القصور منها مائة متر، وقد تصل إلى خمسين ستين متر، وأدركنا هذه، وما زالت موجودة، الدور الصغيرة، لكن فتحت الدنيا على الناس، فصار الأربعون دارًا تعادل قرية فيما سبق؛ لأنها صارت بالألوف، الدور بألوف الأمتار، وبمئات الأمتار، فكلما زادت المشقة سهل الأمر.
(شرح الأربعين النووية)
17-أدركنا الناس وعمَّار المساجد هم كبار السن، والشباب يندر أن تجد شابًا يصلي لا سيما النوافل من تراويح ومن تهجد، الآن هم عمار المساجد، لكن هل القلوب قبل أن تفتح الدنيا مثل القلوب بعد أن فتحت؟ والله اختلفت اختلافًا شديدًا
(شرح كتاب التوحيد )
18-أدركنا أناس يقرؤون الجزء بعشر دقائق ويتدبرون ويبكون، وهذا لا يتيسر لكل الناس، بعض الناس ما يتيسر له ولو بنصف ساعة أن يفعل هذا، لكن المسألة إعانة من الله عد أن يري الله من نفسه شيء، بعد أن يعمل مدة.
(شرح زاد المستقنع)
19-بعض الناس أدركناه في الخامسة والسبعين من العمر، درس على شيوخنا وعلى شيوخهم، وكان زميلًا لشيوخيهم، فدرس مع الشيوخ ومع شيوخهم، ودرس مع الطلاب وتأخر عنا في الطلب حتى مات، ما يقرب عن تسعين سنة، لكنه بالفعل ما أدرك شيء؛ لأنه إذا سمع شيئًا يحثه على العمل عمل به، فهذا مع صدق النية سهل الله -جل وعلا- به طريقًا إلى الجنة، فالنتيجة مضمونة، النتيجة في الآخرة مضمونة، لكن في الدنيا هل ضمن لك أن تكون عالم؟ لا ما ضمن لك أن تكون عالم
(وصايا للشاب)
20- إذا نظر الإنسان تقول مثلًا لواحد: والله يا أخي أنت ما عندك إلا درسين بالأسبوع، قال: احمد ربك الزملاء كلهم ما عندهم دروس، هذا في النهاية يترك، لكن لما تضرب له مثال، شوف اللي عندهم أدركنا ناس عندهم خمسة دروس في اليوم من المشايخ، حينئذٍ يتشجع ويعمل
(شرح بلوغ المرام)
21-أدركنا شخصًا جاز المائة من عمره، تجاوز المائة ويصلي خلف الإمام صلاة التهجد، يقرأ خمسة أجزاء هذا الإمام، وصوته عادي أيضًا، يعني ما هو يقال: والله مبسوطين من قراءته، ومرتاحين، لا، صوت عادي، في صلاة التهجد آخر ركعة سمع هذا الإمام صوت مؤذن، والعادة جرت أن المؤذن يؤذن إذا انتهت الصلاة، فظن أنه تأخر على الجماعة، فخفف الركعة الأخيرة، فلما سلم ماذا حصل له من هذا الشيخ الكبير الذي جاز المائة؟ تكلم عليه بقوة، يا فلان لما جاء وقت اللزوم تخفف الصلاة؟! هو يصلي واقف عمره مائة، هذا لا شك أنه تعرف إلى الله في وقت الرخاء
(شرح عمدة الأحكام)
22-كان الناس إلى وقت يحدثنا به من أدركناه يعني ما هي عصور متقادمة العظم يطبخ مرتين وثلاث، العظم الذي لا لحم فيه، من أجل أن يظهر طعمه في الطعام
(شرح زاد المستقنع)
23-أنا أعرف شخصًا أدركناه، مات قبل سنين، بلغ الثمانين من العمر وهو من صغره وهو يطلب العلم وينتقل من درس إلى درس، يحضر خمسة دروس في اليوم في المساجد، ومع ذلكم لم يدرك شيئًا يذكر، ما أدرك شيئًا يذكر، مثل هذا يكفيه أن يكون من الداخلين في سلوك طريق العلم
(شرح كتاب التوحيد )
24-أدركنا ناسًا لا يرضون بكلمة، والله ما يرضى واحدهم أن يقال له: شيخ، وهو كبير، شيخ كبير في العلم والعمل، ثم صارت المسألة عادية يعني لو لم يقل: الشيخ فلان، أو الدكتور فلان وجد في نفسه شيء، وأمور يرقق بعضها بعضًا، وساهمت بعض الجهات في تغذية هذه الأمور
(شرح كتاب التوحيد)
25-أدركنا شيوخنا الواحد عنده دالوب دالوبين من الكتب، ويعرف ما في هذه الكتب، قرأ هذه الكتب مرارًا وحفظ كثيرًا مما فيها، وتردد عليها مرارًا فضبطها، لكن كثرة التصانيف -كما يقول ابن خلدون- مشغلة عن التحصيل، كثرة التصانيف لهذه الكتب ..، الألوف المؤلفة من الكتب لا شك أنها مشغلة
(شرح كتاب الحج من صحيح مسلم)
26-أدركنا شيوخنا ممن ليس لديهم من الكتب إلا الأصول المهمة في ثلاثة دواليب لا تزيد عن ثلاثمائة مجلد، أربعمائة مجلد، ومع ذلكم إذا فُتح أي مجلد وجد عليه أثر، أثر قراءة، وأثر في العلم وأثر في العمل
(صفحات مشرقة في عبادات العلماء)
نسأل الله عز وجل أن يعيننا وإياكم على أنفسناوالله تعالى أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد