من رسائل الحج المبرور

503
7 دقائق
12 ذو القعدة 1442 (22-06-2021)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا منافعَ لهم وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُــــــوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا ُنذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ * ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) 27/28/29/30/ الحج .

يَستحسنُ المجدَ الأثيلَ السؤددُ=

ويزيلُ ماتُملي من السُّوءِ اليدُ

والزورُ يهوي بالدَّعاوى أُفرغتْ =

من كلِّ ما يأتي الهوى ويُجَسِّدُ

وينيخُ ذو ريبٍ على أبوابِها =

ويرومُ مذمومَ الفِعالِ المفسدُ

إنَّ المآثرَ لم تكنْ إلا لِمَنْ =

بِهُدى النُّبُوَّةِ في الورى يسترشدُ

أجيالُها تحيا على أنوارِها =

وبغيرِها في العيشِ لم يتقيَّدوا

أَوَلَم تَرَ الدنيا بأشهرِ حجِّهم =

في حِليةِ الفرحِ المقيمِ تغرِّدُ

هـم أدلجوا فهفا الضياءِ بليلِهم =

والسَّعيُ في نورِ المحامدِ يُحمَدُ

من مكة : الإسلامُ أشرقَ صبحُه =

فبلالُ صنوُ أذانها والموعدُ

والرَّاوياتُ ولم تنم آماقُنا =

ونهبُّ صوبَ رحابِها نتعبَّدُ

فالصَّفحةُ البيضاءُ مُلكُ مَن اتَّقى =

فالإثمُ ولَّـى والذنوبُ تُبَددُ

هي للحجيج رسالةٌ شرعيةٌ=

لبَّى نِداها المؤمنُ المتعبدُ

لبيكَ ربَّ الناسِ جئنا نرتجي =

من عفوِكَ الفيَّاضِ يحفظُه الغدُ

يوم النشورِ إذا المقابرُ بُعثِرَتْ =

والناسُ في وجلٍ فما ملكتْ يــدُ

وهمُ الحجيجُ بهم يباهي ربُّهم =

مَن في السماءِ وللتَّباهي مشهدُ

اليومَ يُجزَون الجِنانَ مكانةً =

طابت ، وطابَ نعيمُها المتفردُ

نفحاتُها في حقبةِ الدنيا لهم =

كانتْ بشائرَ من كريمٍ يُقصَدُ

فالحجُ مبرورٌ و ذاك جزاؤُه =

يرويه (مسلمُ ) والحديثُ مؤكَّدُ

تحلو مواقيتُ الدُّنُوِّ من الرضــا =

فالذنبُ يُغفَرُ والخطيئةُ تُبعَدُ

فالحجُّ يمحو ما جناهُ أخو الهوى =

واليومَ رايتُه الأثيرةُ تُعقدُ

لبيكَ ياربَّاهُ إني تائبٌ =

وأنا بحفظِ عهودِه أتعهدُ

فاغفرْ ذنوبًا يا إلهي أوجعتْ =

أحناءَ قلبي ، والمآثمُ تُفسِدُ

وذرفْتُ في عرفاتِ دمعًا طالما =

لـم يَجْــرِ من مقلي التي تتبلدُ

فنسيمُ عفوكِ هـزَّني فاعشوشبتْ =

في الصَّدرِ دنيا للإنابةِ تشهدُ

قد باتَ يحضنُها ربيعُ مُحَمَّدٍ=

فالحرفُ يَهزجُ والقصيدُ يُغرِّدُ

نفحاتُ جودِكَ يا إلهي أيقظتْ =

قيمًـا على عهدِ الولاءِ تُجَدَّدُ

ولها تعرضتِ القلوبُ فَجَنْيُهَـا =

أبهى وأغلى إن تباهى العسجدُ

فزخارفُ الدنيا تزولُ ، وإنَّمـا =

يبقى الذي من هَدْيِهِ نتزوَّدُ

في السَّعيِ أو في الجريِ معنىً يُجْتَلَى=

بين الصَّفا والمروةِ الناسُ اهتدُوا

يا أُمَّ إسماعيل سعيُك صرحُه =

أضحى لكلِّ المسلمين يُشَيَّدُ

في الحجِّ زُهدٌ ، والمشاعرُ موطنٌ =

للذكرِ لانَ على نداهُ الجلمدُ

والنَّحرُ من سُننِ الهدى والرَّجمُ في =

أيامِه للموبقاتِ تَبَدُّدُ

ومزيَّةُ الإحرامِ فيها رِفعةٌ =

للنفسِ عن دنيا الهوى و تَجَرُّدُ

يا أيُّها القلبُ السليمُ حباكَ مَنْ =

يهدي إلى رضوانِه ويُسددُ

هـا أنتَ عُدْتَ لذاتِكَ المُثلى وقد =

أصغيْتَ للقيمِ الحِسانِ تُنَضَّدُ

أبشرْ برضوانٍ بـه تنجو غــدًا =

فالنَّـارُ وَهْجُ أُوارِهـا لايخمدُ

هي للعصاةِ ومَن يعيشُ سفاهةً=

فيهـا المخازي والمساوئُ تحصُدُ

شتَّانَ بينَ براءةٍ يسمو بها =

هذا الفؤادُ وبينَ فسقٍ يُورَدُ

هذي الشريعةُ لم تزلْ أركانُهـا =

في روحِ أُمَّتِنا الإباءَ تُجددُ

ما أذعنتْ يوما لسطوةِ ظالمٍ =

مهما طغى ، فإباؤُها لاينفدُ

أو أُخمدتْ نيرانُ عزَّتِها التي =

تأبى على راياتِ حقدٍ تُعقَدُ

قد ألَّفَ الإسلامُ بين شعوبِها =

فالوحدةُ ازدانتْ وطابَ الموردُ

أَوَلَم تــَرَ الجمعَ المباركَ بوركَتْ =

أيامُه في أُلفةٍ لا تُوْأدُ

في الحجِ في الصلواتِ في الجُمعِ التي =

فيها النفوسُ إلى المآثرِ تَحفدُ

قُلْ للذي جحدَ الشَّريعةَ كافرًا =

أَقْصِرْ فنارُ الجاحدين ستخمدُ

مهما عتوا بفسادِهم وضلالِهم =

وبشرِّهم يرغي أذاهُ و يزبدُ

وبنارِ أكبادٍ لهم قد أُضرِمَتْ=

حقدًا على الإسلامِ لا تترددُ

ومؤامراتٍ صاغهـا أسيادُهم =

في الشرقِ أو في الغربِ بئسَ الحُسَّدُ

لابدَّ من يومٍ ترى أجنادَنا =

راياتُهم بهدى النُّبُوَّةِ تُعْقَدُ

فهي البشارةُ للطغاةِ ، تلألأتْ =

في وجهِ مَن للهِ ويكَ يُمَجِّدُ

فاللهُ ينصرُ جندَه ويُبِيدُ مَن =

كفروا بدينِ المسلمين وعربدوا

فالمُلكُ والملكوتُ مُلكُ يمينِه =

أمَّـا المُبَشِّرُ فالحبيبُ مُحَمَّدُ

لو شاء أفناهم فلا يبقى لهم=

أثـرًا فليس لِمَن تمادى منجدُ

قد غرَّهم إبليسُهم فتنمَّروا =

ودعاهُمُ داعي الهوى فاستأسدوا

فَهُمُ استباحوا أمَّةَ الإسلامِ لم =

يسلمْ من العبثِ البغيضِ موَحِّدُ

إنَّا وإن شهدوا لزورِ حضارةٍ = بينَ الأنامِ فإننا لانشهدُ

بئستْ حضارتُهم وبئسَ زمانُها = إنَّ الحضارةَ بالمكارهِِ تُزهدُ

هذي حضارتُهم مع ( الفيتو) نمت=

وعلى التآمرِ شرُّها لايُغمَدُ

جاءت بعلمٍ بابُه يبقى على =

وَهْبِ العقولِ من المهيمنِ تُحمَدُ

إنا وإن شهدَ الهوى لحضارةٍ =

بين الأنامِ فإننا لا نشهدُ

جاءتْ بعلمٍ بابُه يبقى على =

وَهْبِ العقولِ من المهيمنِ يُحْمَدُ

لكنَّ أهلَ الفِسقِ قد جعلوه في =

أيدي الذين بغوا هناك وعربدوا

فتصحرَتْ بيدِ التَّبارِ حضارةٌ =

وجفا محيَّـاها الربيعُ الأجودُ

وذوت بها القيمُ الرفيعةُ ، وانطوتْ =

صفحاتُ خيرٍ بِـرُّهـا لاينفدُ

أين الإخاءُ؟ وأين منها رحمةٌ =

للخلقِ جافاها الشَّقيُّ الملحدُ

أين السُّمُوُّ بأنفُسٍ خُلِقَتْ لِمـا =

شاءَ الإلهُ ، وفيه يُجلَى المقصدُ !

سيماءُ إنسانيَّةٍ فُقِدَتْ فلم =

يُبْصَرْ بدنياهم وربِّك سؤددُ

خانوا عهودَ إلهِهِم واستكبروا =

فاجتالهم هذا الضَّلالُ الأنكدُ

واستسلموا لهوى شياطين الأذى =

فاقتادَهم مَن للفضائلِ يَجحدُ

هذا مع الهوى الغربيِّ غنَّى والهًـا =

وأخوهُ شرقيُّ الهوى متبلدُ

والآخرُ المأروضُ أمعنَ في الشَّقا =

من حيثُ لايدري وقد يتهودُ

حتى إذا ما التفَّتِ السَّاقانِ في =

يومِ المساقِ فبئسَ بئسَ الموردُ

أَوَمَـا ترى مَن حــجَّ عادَ مكرَّمًـا =

وإلى الجِنانِ مآلُه إذ يَحفدُ

يا أيُّها السُّفهاءُ غـرَّ نفوسَكم =

زيفُ الحياةِ ولن يدومَ العسجدُ

حارَبْتُمُ الإسلامَ لكنْ فاتكم =

رضوانُ ربٍّ جودُه المُتَزَوَّدُ

أضمرتُمُ الأضغانَ لكنْ خبتُمُ =

وحقيقةُ السُّفهاءِ سوفَ تُجَرَّدُ

هي سورُ سخْطِ اللهِ كبَّلَ بأسُها =

أيَّامَكم ، وغدًا يحينُ الموعدُ !

مهما يَطُلْ حبلُ المِـراءِ ، وغلظةٌ = نيرانُها في كلِّ قلبٍ توقدُ

يأتِ الهلاكُ على حشودٍ بارَزَتْ =

ربَّ العبادِ ، فجمعُها يتبددُ

يا أيُّها الإنسانُ ويحك فاستفقْ =

من غفلةٍ فالويلُ حولك يورَدُ

عاهدتَ ربَّك عند كعبتِه فَصُنْ =

عهدًا وثيقًا للمزايا يُعقدُ

باهى بك الرحمنُ في عليائه =

قلبًـا سما ، أما الرضا فمُشَيَّدُ

حلَّقتَ في أُفُقِ المآثرِ مؤمنًـا =

ولأنَّك الأسمى وأنتَ الفرقدُ

في الحجِّ جمعُ المسلمين مُوَحَدٌ =

فبه تقيٌّ صالحٌ ومُوَحِّدُ

يقوى به عضدُ المواجهةِ التي =

تُخزي العدوَّ ومَن لنا يتصيَّدُ

هو ركنُ دينِ اللهِ لايفنى ولا=

يقوى عليه محاربٌ يتهددُ

فَحْوَاهُ للمستشرقين رسالةٌ = عصماءُ ربانيَّةٌ تتجدَّدُ

فاللهُ ــ جلَّ جلالُه ــ هو وحده =

مَن في مدى غبرائِه يُتَعَبَّدُ

وله العبادُ من المآثمِ والهوى=

ومن الفسادِ وقد أناخَ تجرَّدوا

هو ربُّهم وإليه أوبتُهم غدًا =

ولغيرِه في عيشِهم لن يسجدوا

الشَّوقُ يحدوهم ليومِ لقائِه =

فلهم نعيمٌ بعدَ ذلك أرغدُ

قد خلَّفوا مُتَعَ الحياةِ وأقبلوا =

شطرَ المناسِكِ والقلوبُ تغرِّدُ

من كلِّ فــجٍّ حثَّهم إيمانُهم =

وإلى المنافعِ أسرعوا كي يشهدوا

هذي هُوِيَّتُهم ، وهذا فخرُها =

في العالمين وللهنا لم يفقدوا

وهي الحجازُ وفي رباها لم يزل =

ما قد حباها من هُدَاهُ مُحَمَّــدُ

في مهبطِ الوحيِ الأمينِ تباشرتْ =

بالوحيِ أُمَّتُنا فنعمَ السُّؤددُ

فهنا هنا خطواتُ نورِ المصطفى =

وهنا النُّبوَّةُ والمثاني ترفدُ

والذكرياتُ وليس يُطوَى سِفرُها =

والصَّالحون من اللبابِ تزوَّدوا

والعجُّ يطربُ في المناسكِ روحَنا =

والثَُّّجُّ للجودِ الأثيرِ يُؤكِّدُ

والذِّكرُ أدناهم فما من ذاكرٍ =

هيهاتَ ينأى عن مناهُ ويبعدُ

والصَّومُ والصَّدقاتُ والصَّلواتُ ما =

أغنى الحفيِّ بها وذاكَ الأسعدُ

اللهُ أكبرُ قد تآختْ أُمَّةٌ=

بالمالِ والسُّلطانِ هاهي تزهدُ

وتماهتِ الألوانُ والأجناسُ في=

إحرامِهم أما الرياءُ فَمُبْعَدُ

ويُفصِّلُ الآياتِ ربي للورى =

حتى يثوبَ العاقلُ المسترشدُ

خيرُ البريَّةِ أُمَّـةُ الهادي ولن =

يجدَ الحصيفُ سِوى هُداها يُقصَدُ

العالميَّةٌ هاهنا ، لكنَّهـا =

في ظلِّ رحمةِ بارئٍ يُتَعَبَّدُ

أهدى لكلِّ الخلقِ من نعمائِه =

فالخيرُ فاضَ ورزقُه لاينفدُ

وأتَتْ شريعتُه القويمةُ منهجًـا =

للناسِ كلِّ الناسِ حتى يسعدوا

أمَّـا الإخاءُ فأُلفةٌ و مودَّةٌ =

وتكافُلٌ وتسامحٌ و تَوَدُّدُ

والبيتُ للنَّاسِ الكرامِ مثابةٌ =

والبِـرُّ من ربِّ العبادِ مُسَدَّدُ

هبَّتْ رياحُ العفوِ منه تَكَرُّمًـا =

وأولو الإنابةِ من جناهُ تزوَّدوا

فملاذُ أرواحٍ هَفَتْ توَّاقةً =

والَّلهُ آمَنَها فليستْ تُطرَدُ

أرأيْتَ رأسًا حاسِرًا متواضعًا =

وإزارُه عنوانُ زهدٍ يشهدُ !

مستغفرًا وملبيًا متجردًا=

من زينةِ الدنيا جناها يكسدُ

والمخبتون لربِّهم قد عظَّموا=

هذي الشعائرَ شأنُها لا يُعضدُ

فاستأنسوا في الحجِّ مأوى آمنًـا =

للنفسِ لاتشقى ولا تُستبعدُ

واخضلَّت العشرُ الأواخرُ إنها =

بجمالِ طلعةِ فجرِها تتورَّدُ

في وجهِها الألقُ السَّماويُّ الذي=

ألفى السَّكينةَ في سناهُ مُسَهَّدُ

أيَّامُها نفحاتُ زهوٍ دغدغتْ =

أحناءَ قلبٍ من جديدٍ يولدُ

هذي الليالي المقمراتُ استيقظت =

لجمالِها الأسنى العبادُ السُّجَّدُ

تهفو نفوسُهُمُ لنيلِ منازلٍ =

المرءُ فيها في النعيمِ مُخَلَّدُ

يتنوَّعُ الإغراءُ في دنيا الورى =

في مطمعٍ أو مُتعةٍ تُتَوَسَّدُ

لكنَّ مَن فازوا بجائزة الرضا=

من ربِّهم يومَ القيامةِ أُفْرِدُوا

هـم وحدهم أهلُ المكانةِ هكذا=

قد أخبرَ القومَ الكرامَ المشهدُ

أمَّـا الذي ولَّى وأدبرَ هازئًـا =

بالدِّينِ بالقيمِ التي لا تُجحَدُ

متلبسًا حالَ الأثيمِ ولم يكن =

إصدارُه عن وعيِ قلبٍ يرشدُ

ضيَّعْتَ ياهذا معالمَ شِرعةٍ =

ومشتْ خطاكَ تَنُوفَةً تتوقدُ

أتلفْتَ في سوقِ الهوى حيويَّةً =

ومضَيْتَ في آثامِها تتمرَّدُ

فعليك لم تبكِ السماءُ ولا الثَّرى=

ولأنتَ ــ في كنفِ الحياةِ ــ المقعدُ

فيها تولَّى أمرَكَ المذمومَ مَن =

للغيِّ والفعلِ القبيحِ يُمجِّدُ

فخسِرْتَ دنياكَ التي لولا الهوى=

لسقاكَ من شَهدِ الهدايةِ أحمدُ

صَلَّى عليه الَّلهُ بَلَّغَ دعوةً =

ولغيرِ دينِ اللهِ عاشَ يُفَنِّدُ

قد فازَ بالإسلامِ أصحابُ الحِجى =

وأولو الضَّلالةِ في التَّبارِ اسْتُعبدوا

يَفْنَوْنَ ما عاشوا وينقلبون يا =

ويلَ الجُناةِ إلى جحيمٍ يوقدُ

وَتَنَمَّرُوا وهوتْ مخالبُهم على =

طفلٍ رضيعٍ ويلهم واستأسدوا

والفصلُ يومَ الفصلِ لم ينفعْ وإن =

ندموا ومهما عمَّروا أو شيَّدوا

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق