بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
تحليل النص أو قراءة النص و أقصد هنا النص المكتوب على حامل إلكتروني أو صحيفة ورقية أو غيرها .
حيث إن النص المكتوب أو المدون على صفحة ورقية أو غيرها من الصفحات الحاملة .
هو في الحقيقة يمثل رسالة أو جملة من المعلومات التي تربط بين طرفين كاتب أو قائل. و بين قارئ و محلل و متلقي .
تلك العلاقة التي تربط الكاتب و المكتوب إليه و الكتاب، هي حتما علاقة تفاعلية
و علاقة منتجة جوهرها فهم و إدراك و إستيعاب مقصد و غاية و رسالة و كلام القائل أو الكاتب .
إذا فتلك غاية الكاتب .
وغاية القارئ المتلقي فهم و إدراك ما أراد قوله أو إرساله الكاتب أو القائل ليتحقق التفاعل البناء و الانتاج او النتيجة من فعل القراءة او التلقي .
لذلك وجب على القارئ المتلقي باعتباره الطرف المنتج و المحلل و المتفحص والمدرك لمقاصد النص .
أن تكون له مجموعة من الأدوات التي يجب أن يستحضرها عند تعامله مع النص المكتوب حتى يكون حكمه و تقييمه و فهمه و ادراكه للنص متقارب مع مقصد الكاتب .
و من أبرز هذه الأدوات و الوسائل هي التالية :
_قراءة النص او الرسالة او المعلومة يجب أن ترتبط بدرجة عالية من الجدية و التركيز و الوعي و اليقظة و التنبه فالتعامل مع النص يجب أن يتأسس على هدف واحد و هو إدراك مقصد الكاتب و رسالته .
_تجنب الوقوع في القراءة السطحية و المتسرعة و التي يعبر عنها بالقراءة من أجل القراءة فقط وهي قراءة غير مثمرة و لا فائدة منها .
_التوقف و التفكر و التأمل و التريث عند القراءة و التلقي و الحرص على تحقيق وتحري و ضبط المقصد بكل موضوعية
فالقراءة يجب أن تكون قراءات إذا تطلب الأمر ذلك .
_التعامل المنطقي و العقلاني مع النص و هذه نقطة تتأسس وتقوم على فروع و مداخل و وسائل و طرق متعددة و متنوعة قد يتنبه إليها قارئ و تغيب على الآخر كل حسب اجتهاده و تفكره و جهده في التحقيق و البحث والنظر .
ومن تلك الفروع لتدبر النص المكتوب وتحليله و الوقوف على مقاصده .
_المعنى اللساني أو اللغوي للكلمة فيجب على القارئ أن يسعى إلى ضبط معنى الكلمة كما أراده الكاتب .
_التعامل مع النص كوحدة نصية متكاملة فكاتبه واحد لذلك يمكن تحري المعاني و المقاصد من خلال ذلك (ضبط المقصد و المعنى من خلال النظر الى الفكرة السابقة او اللاحقة الواردة في النص باعتبارة كتلة من المعلومات الصادرة عن كاتب واحد ).
_تجنب الاسقاطات الجاهزة و السابقة عند التعامل مع النص و التعامل معها بحذر قوامه التحقيق و النظر و التدقيق الشديد. فتقييم النص لا يكون إلا على أساس التثبت و البحث و التحري و التفكر و التعقل .
_المكتوب إليه أو القارئ أو المتلقي للنص يجب أن يمارس فعل القراءة و التحليل و الدراسة للنص بتفكر و نظر و تعقل و تفحص و بحث دونما تسرع أو إسقاطات جاهزة فذلك يضمن و يكفل بروز و تجلي و ظهور الأدوات و الوسائل البحثية الموضوعية التي تضمن بلوغ مقاصد و معاني النص بشكل منطقي و موضوعي محقق و حجي و يؤسس لمنهج بحث و تحقيق و تدبر يقوم على أدوات و وسائل علمية و منطقية عمادها التفكر والتعقل البناء .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد