بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
العلامة والداعية الإسلامي الدكتور عبد الوهاب بن الشيخ زاهد حـق الحلبي الندوي هو داعية للإسلام، ومفتي المسلمين في كوريا، وإمام وخطيب مركز ومسجد أبي بكر الصديق فيها في مدينة جينجو في كوريا. ولد في مدينة حلب من سورية عام 1941 م ونشأ فيها.
منذ 40 سنة، عام 1982 وهو يؤسس للإسلام في دولة كانت بلا إسلام وعندما كان شابًا كان يُعامل مُعاملة "كبار العلماء". تمسكت به السعودية ليعمل بها أستاذًا تقديرًا لعلمه، وطلبته الكويت ليعمل لديها في الموسوعة الفقهية بوزارة الأوقاف الكويتية.
أثناء زيارته للكويت قال لهم وزير الأوقاف الكويتي إن وزيرًا من كوريا الجنوبية زار الكويت وقال للوزراء الكويتيين: الناس في كوريا يموتون على الكفر. لماذا لا تأتون وتنشرون الإسلام، من منكم يريد تحمل هذه المسئولية. قال الدكتور (عبد الوهاب زاهد): أنا أذهب إلى هناك، أنا لها.
سافر الإمام الشيخ الدكتور عبد الوهاب زاهد الحق إلى كوريا الجنوبية وترك الوظيفة القيمة والمنصب المرموق في الكويت واتجه إلى دولة لم يكن يعرفها، ولا يعرف أي شيء عنها، دخلها حاملًا رسالة الإسلام بنية نشر الإسلام؛ تعلم اللغة الكورية ودرس ثقافتهم وفهم عقولهم ودرس معتقداتهم.
في الأربعينات من عمره كان حاصلًا على بكالوريوس، في علوم التفسير والحديث من جامعة الازهر الشريف، في مصر وماجستير في الحديث الشريف ودكتوراه في الفقه المقارن على يديه اعتنق الآلاف من الكوريين الإسلام وفي مراكزه الإسلامية التي ساهم وساعد وجاهد في إنشائها والمنتشرة في مدن كورية كثيرة.
يتهافت الناس للتعرف على الإسلام، وفي المساجد الكبيرة التي عمل بها ووزعها وفقًا لأعداد المسلمين في المدن، يمكنك أن ترى حقيقة انتشار الإسلام في كوريا. كتب عشرات الكتب باللغة الكورية وأصبح التعرف على الإسلام في كوريا ظاهرة لافتة، والتحول إلى الإسلام يحدث يوميا والأعداد في ازدياد.
للشيخ الدكتور عبد الوهاب زاهد أكثر من 55 كتابا بعدة لغات جميعها تبسط الإسلام وتوصل رسالته وتوضح معانيه في دول ينهشها الإلحاد وينتشر فيه الانتحار والكفر ويأبى الله إلا أن يسطع فيها الإسلام.
نجح الشيخ عبد الوهاب في الحصول على دعم من رجل اعمال مصري في انشاء مسجدين في بداية دعوته الإسلامية وهما مسجد أبو بكر الصديق أحد أكبر وأهم مساجد كوريا ومسجد عمر ابن الخطاب. ومن عدد لا يذكر من المساجد انطلقت رسالة الإسلام.
بفضل الشيخ عبد الوهاب يصل عدد المساجد والمصليات إلى أكثر من 70 مسجدا وعشرات من المراكز ومئات الألاف من المسلمين، عشرات الألاف منهم يعيشون في العاصمة. نجح الشيخ عبد الوهاب زاهد فيما جاء من أجله، خاطب عقول الكوريين وكسب قلوبهم.
يقول أنا أفتخر بالمسلمين الجدد في كوريا سيكونون أمامي يوم القيامة كتبت لهم كتبا في العقيدة والإيمان باللغة الكورية وذكرت الصراع بين الخير والشر وفلسفة الشرك وكتبت لهم حياة النبي محمد قبل البعثة وكتبت حياته في مكة وحياته في المدينة، بأسلوب مبسط ليقرأها الكوريون دون معاناة ولا ملل.
عرفت الشيخ عن قرب خلال دراستي، كان نصاحًا أمينًا ومربيًا، رغم كبر سنه إلا أنه وهب عمره وحياته للدعوة الإسلامية، به نفخر ونتشرف بتعريف العالم بجزء بسيط عنه وعن حياته.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد